برعاية حصرية من «كاك بنك» الأكاديمية العربية تسلم جائزة البحث العلمي في دورتها الأولى لعام 2024
برعاية حصرية من بنك التسليف التعاوني والزراعي «كاك بنك» سلمت الاكاديمية العربي...
حول الأحداث التي تشهدها اليمن في وقتها الراهن وتعز بشكل خاص وأسباب الجمود الذي تمر به ساحات التغيير والحرية في مختلف المحافظات وعن أسباب تذمر الشباب من اللقاء المشترك وتحديدا حزب الإصلاح وعن الرؤية
المستقبلة في تصعيد الحسم الثورة , وعن موقف المشترك من المبادرة الخليجية وعودة الرئيس صالح المحتملة يوم غداً, تساؤلات كثيرة أجاب عليها وبكل شفافية الأستاذ عبدالحافظ الفقيه ـ رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز وعضو اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك ـ وإلى نص الحوار الذي أجرته (أحبار اليوم):
* حديث بين الشباب أن الجمود في الساحات اليمنية أسبابها اللقاء المشترك , وخاصة حزب الإصلاح الأكثر حضوراً في الساحة ؟
ـ هذا الكلام ليس صحيحاً وأن موضوع الجمود الذي حدث , أو الركود هو ناتج لعوامل أخرى وأسباب كثيرة رتبها الحزب الحاكم بعناية , وأهمها الأزمة الاقتصادية: أزمة البترول والغاز والديزل وكذلك أزمة الأعمال والمصانع التي أغلقت وفرص الأعمال التي انتهت , العامل الاقتصادي هو عامل رئيسي في هذه القضية والعامل الثاني: وافق الفترة هذه وجود امتحانات المرحلة الانتقالية , الأساسية وكذلك المرحلة العامة والثانوية , إضافة إلى عوامل أخرى ومنها الاستخدام المفرط للعنف الذي استخدمه النظام في ضرب الساحة، كما حدث في ساحة التغيير في صنعاء، ثم ساحة الحرية بتعز وغيرها من المدن: الحديدة , المكلا , البيضاء . عوامل كثيرة منها ارتقت على مصاف لجرائم الإنسانية التي مارسها النظام على الشعب اليمني .
* لنأخذ كل من هذه العوامل كل على حدة , أزمة المشتقات النفطية، ألم يتوقع الإصلاح ومعه المشترك حدوثها , ومن ثم العمل على تلافي الأزمة قبل وقوعها ؟
ـ أقول إن الإصلاح مكون من مكونات اللقاء المشترك ومكون من مكونات الساحة , والعملية كذلك لا يدريها الإصلاح أو أي حزب من اللقاء المشترك بقدر ما هناك توافق في كل القرارات وفي كل الأمور التي تجري بالساحات وفي اليمن بشكل عام .
بالنسبة للتوقعات المشترك كان متوقع حدوث مثل هذه الأزمات، بل ومتوقع أكثر من ذلك لأن النظام يدير البلاد بالأزمات منذ أن صعد للحكم من 33 عاما , والبلد يدر بالأزمات وما يقوم به اليوم هذا النظام هي أزمات متعمدة ومفتعلة الهدف منها إيصال الشعب لإيقاف الثورة , ولكن نقول لهذا النظام عليك أن تعرف أن الشعب لن يقف , وأنا أقول ما حدث من جمود أو ركود نتيجة لبعض العوامل , ليس معنى ذلك إيقاف الثورة , أنا أقول إن الثورة لا تزال متوهجة والشباب لا يزال متوهج وستعود الثورة إلى ذروة نشاطها خلال الأيام القادمة بعون الله عز وجل .
* إذا ما جئنا إلى مسألة الامتحانات.. هناك من الطلاب من ترك درسته وأنضم إلى الثورة ولم يكن لكم أي موقف من تأجيل الامتحانات , أليس في هذا تخيب لظن الطلاب ؟
ـ الحقيقة هذا الأمر ترك للشباب أنفسهم، هناك من الطلاب من انضم للثورة , وهناك من ظل في الدراسة وأماكن الدراسة، فلا يمكن للثورة أن تتخذ قراراً لمنع الناس المستعدين للامتحان وحرمانهم منه , وكان القرار بترك الأمر للطلاب أنفسهم من أراد الامتحان يمتحن ومن لم يمتحن، فستقوم الثورة بإذن الله عز وجل بعد نجاحها بترتيب أوضاع الطلاب الذين لم يؤدون الامتحانات .
* إذا ما انتقلنا للعامل الثالث والذي هو العنف وكانت جمعة الكرامة بدايته , إذا قارنا الواقع اليمني بواقع الثورات في بعض الدول العربية، نجد أن هناك عنفاً يمارس على هذه الثورات ومع ذلك لم تصل الثورة إلى حالة من الجمود والركود كالتي وصلت إليها الثورة اليمنية ؟
ـ في الحقيقة ما يحدث في اليمن من عنف وفي أي دولة عربية يعود إلى طبيعة الأنظمة التي طبيعتها أمنية عسكرية ولا تؤمن بالحرية والثورات وحقوق الإنسان , وتظن أن الحسم العسكري الذي تقم به هو الحل , ولكن هذه الأنظمة سوف تفشل بالحل العسكري والأمني وسوف تنجح الثورات الشعبية السلمية ونحن نؤكد على السلمية وأن ثورتنا ستظل سلمية , وإذا وجد من أنصار الثورة ومن حماة الثوار من يحمي الثوار، فهذا أمر طبيعي أن يقم أنصار الثورة سوى من القوة القبلية أو غيرها بحماية أبناء الثورة حتى تنجح بإذن الله .
* نصف عام على قيام الثورة اليمنية مقارنة بالثورة المصرية التي حسمت خلال 18 يوماً, بعد مرور هذه الفترة الطويلة , كيف تقرأ المشهد السياسي في اليمن الآن , وخاصة في ظل توارد أنباء عن عودة الرئيس المحتملة صباح الغد 17 يوليو ؟
ـ أحب التنبيه إلى أن الثورات لا تقاس بالأيام ولا بالأشهر ولا بالسنين , الثورات تقاس بنجاحها، فقد خاض منديلا معركته أكثر من 30 عاماً وسجن أكثر من 27 عاماً, وفي الأخير انتصرت الثورة , أقول إن الثورات ستنجح في الأخير والنجاح يقاس بالنتائج وليس بالأيام والشهور , ثورتنا تختلف عن ثورة مصر وتونس، فالجيش في هذه الدول يمتلك قراراً موحداً, أما ثورتنا فهناك الجيش الوطني الداعم للثورة وهناك الجيش العائلي , وهذا الأخير هو الذي جاء ورتب لحماية أسرة مالكه وليس لحماية شعب , فهذا أمر كان من عوامل كثيرة ساهمت في تأخر الثورة , وكما قال الدكتور صالح سميع إن علي عبدالله صالح خلال هذه الفترة هو أجاد فن البقاء , لكنه خسر وفشل في إيجاد البناء , فقد هدم البلاد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً, هدم البلد وهدم ما تم بناؤه قبل ذلك .
* هناك من أرجع أسباب تأخر الثورة إلى اللقاء المشترك وخاصة بعد جمعة الكرامة التي وصفت بالفرصة للحسم , غير أن سعي الإصلاح الدؤوب للحوار , وربما لأشياء مبهمة لم تتكشف حقائقها ؟
ـ أؤكد أن القرار بالنسبة للمشترك ليس في يد الإصلاح وإنما بالتوافق والإصلاح احد مكونات المشترك والساحات , وقضية تأخر الحسم يعود لعدة أسباب، فالحوار الذي قام به المشترك كان اجتهاداً في كيفية الحسم ونجاح الثورة بأقل الخسائر , ولكن الأمر الآن يعود للشباب في موضوع لحسم الثورة وتصعيد العمل الثوري حتى تنجح الثورة بإذن الله تعالى .
* قيادات المشترك لطالما أكدت أنها مع الشباب وثورته قلباً وقالباً, السؤال وبأمانة, هل فعل اللقاء المشترك مع ثورة الشباب مائة بالمائة ؟
ـ نعم وبأمانة أن أحزب اللقاء المشترك وبكل مكوناتها وبشبابها المشاركين بالساحات مع الثورة مائة بالمائة وأنهم يسعون ليلاً ونهاراً لنجاح للثورة وإن كانوا اجتهدوا في موضوع الحوار من أجل تقليل الخسائر، فإنهم اليوم مع شباب الثورة ومع الحسم الثوري بالطرق السلمية وأنه لا رجعة عن الثورة حتى تنجح وتنتصر بإذن الله وأقول إن النصر قريب , ألا إن نصر الله قريب .
* قلت مع الحسم الثوري , هل يفهم من كلامك أن الأيام القادمة سوف تشهد خطوات تصعيدية من أجل تحقيق هذه الغاية، أم أن الحوار التقليدي سيظل هو السائد ؟
ـ بيان اللقاء المشترك الأخير للمجلس التنفيذي كان واضحاً بقضية التصعيد الثوري ولا بد من الانتقال للتفعيل وتصعيد العمل الثوري وكل ذلك بالطرق السلمية من خلال التصعيد بالساحات وفي المسيرات وفي الاعتصامات وفي الإضراب والعصيان المدني .
*إذا ما عدنا للسؤال الأول وقولك إن اللقاء المشترك مع ثورة الشباب مائة بالمائة , لماذا قبلتم بالمبادرة الخليجية وهي تخلو من أي دور للشباب .؟
ـ القبول بالمبادرة وكما أسلفت اجتهاد من المشترك على أنها سوف تحقق انتقال السلطة ونجاح الثورة بأقل الخسائر .
* ولكنها خلت من أي دور للشباب ؟!
ـ الحقيقة دور الشباب سيأتي من خلال هذه المبادرة بعملهم الثوري ونجاح تحقيق ما جاء بالمبادرة و أي إخلال في هذه المبادرة أو أي إخلال بأهداف الثورة سيتم تصحيحه من خلال الساحات ومن خلال الميدان ومن خلال الشارع , كما يجري الآن في الساحات المصرية التونسية , أي انحراف عن مسار وأهداف الثورة سيحققه الشباب من خلال استمرارهم بمراقبة سير البلد ما بعد الثورة .
* اللقاء المشترك وخاصة حزب الإصلاح خسر الكثير من أعضائه وخاصة من الشباب في هذه المرحلة الثورية , إذ ما أخذنا توكل كرمان وخالد الانسي كنموذجين , لماذا استقال هؤلاء من الإصلاح؟، هل الحزب خذلهم بطريقة ما ؟
ـ حزب الإصلاح يؤمن بالتوجهات ووجهات النظر المختلفة داخله وخارجه مع المشترك ومع غيره , فإذا وجدت وجهات نظر مختلفة فهذا لا يعني أن أصحابها قد خرجوا من الإصلاح , وهم لازالا مع الإصلاح وفي دائرة الإصلاح وأقول إن الإصلاح لم يخسر الشباب ولن يسخر الشباب وسيحافظ على توجهاته وأطروحاته مع الشباب , وأي وجهات نظر مختلفة بالأخير يلتقي الإصلاح وقيادات الإصلاح والمشترك كذلك مع توجهات الشباب العامة ومع أهداف الثورة العامة التي هي إسقاط النظام وإقامة الدولة المدنية الحديثة .
* يقال بأن حزب الإصلاح بتعز أكثر انفتاحاً من بقية المحافظات وخاصة في العاصمة صنعاء , كما وأنه الأقرب إلى الشباب ؟
ـ أوضح أن حزب الإصلاح في تعز وغيرها من المحافظات عنده توجهات عامة وانفتاح عام على جميع الشباب وانفتاح عام على جميع الساحات، انفتاح عام على اللقاء المشترك وعلى شباب الثورة المستقيل, ونحن مع شباب الثورة المستقيل ونحن مع أهدافهم والتي هي أهدافنا , وينبغي أن لا تلعب أجهزة السلطة في تفريق الشباب , وما يقال وما يدار أن اللقاء المشترك ضد أهداف الشباب أو ضد طموحات الشباب، هذا ما تبثه أجهزة وإعلام السلطة , لذلك على الشباب المستقيل وشباب الحزب أن يدركوا أن أهداف الإصلاح هي أهدافهم , وأهداف الثورة هي أهدافهم .
* رحيل صالح للعلاج بعد حادثة النهدين , ألم تكن فرصة للمشترك بتشكيل مجلس انتقالي والإعلان عنه بعد 24 ساعة من رحيل الرجل , ألا ترون أن كثيراً من الفرص الذهبية أهدرت ؟
ـ هذا الأمر يعود إلى الأخوة في المجلس التنفيذي للقاء المشترك , هذا الأمر كان يخصهم في وقته وفي حينه , وهل تعتبر فرصة أو غير فرصة هذه الحقيقة هم أدرى بها .
* ألا ترون أن التطويل قد يجهض الثورة وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك ؟
ـ قلت سابقاً أن الثورة لا تقاس بالأيام , فمجيء رمضان ـ شهر الخير والنصر ـ لا يعني أن الثورة ستتوقف، بل سيتحول رمضان إلى مهرجانات ليلية وسمرات لمناقشة أهداف الثورة وما أنجزته الثورة وماذا بقي من أهداف الثورة .
* قلت إن الثورات لا تتوقف ولا تجهض , ألا ترى أن الثورة تختلف من بلد إلى أخر سواء من حيث المضمون أو الشكل , الواقع يقول إن الشعب بدأ يصل إلى مرحلة اليأس , وكافة مظاهر الأزمة المصطنعة قد تزول مع عودة الرئيس بما يعطي الانطباع للأغلبية أن البلد بخير لطالما والرئيس كذلك ؟
ـ أقول إن الشعب اليمني أثبت رغم طول الزمان وطول الثورة أثبت أنه شعب حضاري وشعب عصامي، أستطاع أن يثبت حتى هذا الوقت , ومستعد كذلك أن يثبت حتى تنجح الثورة وتنتصر , وهذا فند ما كان يقوله النظام ويروج له النظام على الشعب بأنه قبلي وسوف تتحول البلد إلى حرب أهلية وصوملة وغيرها مما روج له النظام , لكن الشعب اليمني شعب حضاري وما ثورته إلا ضد الظلم والاستبداد , ينشد حريته ولو قدم الآلاف الشهداء والآلاف الضحايا , أما في قضية العودة , عودة الرئيس أو عدمه , هذه بالحقيقة لم تعد تهم الثورة , فالرئيس وهو موجود كما صرح بذلك صخر الوجيه، عجز عن حكم الدولة وإدارة البلد والسلطة , فكيف به وهو الآن في هذا الوضع الصحي , فعودته وعدم عودته لا تساوي شيء بالنسبة للثورة , فالأحرار والثور سيمضون في طريقهم حتى تتنصر ثورتهم وتنجح هذه الثورة وقضية عودة الرئيس لا تعني احد , وعودته أن عاد ستكن من أجل أن يقدم للمحاكمة لما أرتكبه من جرائم في حق هذا الشعب .
*هل مازلتم مع المبادرة الخليجية وخاصة بعد مراحل العجين المتعددة التي مرت بها ؟
ـ المبادرة الخليجية كانت في مرحلة وهذه المرحلة والتي جاءت من أجلها المبادرة الخليجية قد انتهت , اليوم لا بد من أن ينتقل الناس إلى قضية الحسم الثوري الذي إلى محاكمة هذا النظام والأسرة التي تقوم الآن باغتصاب السلطة وأصبحت كل السلطة الموجودة في اليمن الآن غير شرعية، خارجة عن الدستور والقانون , اليوم الشرعية هي شرعية الثورة وشرعية الشعب .
* رفض الزنداني للمجلس الانتقالي والدعوة إلى إقامة دولة شوروية بعد إجراء انتخابات , دعوته هذه هل هي شخصية أم تعبر عن رأي حزب الإصلاح ؟
ـ لا أعلم عن هذا، لكن بظني أنها دعوة شخصية ولا تمثل حزب الإصلاح .
* ما هي الخطوات القادمة لتفعيل وتصعيد العمل الثورة والاتجاه نحو الحسم ؟
ـ الخطوات القادمة بالنسبة للتصعيد.. أولا لا بد من تصعيد وتفعيل الساحات على مستوى اليمن كلها وثانيا تفعيل المسيرات والمظاهرات والعصيان المدني كما قلت سابقا , وأقول لا شك أن هناك بعض العوائق ستظل موجودة ومنها الأمة الموجودة الآن , وهي قضية في تفعيل هذا التصعيد ولكن نقول إن الشعب اليمني ورغم هذه الأزمات التي يقوم بها هذا النظام من أجل تركيع هذا الشعب أقول له , بأن الشعب لن يركع وأن الثورة والتصعيد سيستمر وهذا ما يدل دلالة واضحة في جمعة رفع الوصايا عن الشعب اليمني وكان الحضور أكثر من الجمع التي قبلها وهذا يدل أن الشعب اليمني مستعد للاستمرار بالثورة حتى تنجح وتتنصر .
* هل نقرأ من كلامك أن ساحة الحرية ستعود كما كانت ؟
ما في شك بأن ساحة الحرية بإذن الله ستعود، لكن أقول الذين أحرقوا ساحة الحرية ظنوا أنهم سيحرقون الأحرار والثورة المتأججة في قلوب الأحرار , اليوم تعز أصبحت ساحات حرية في المدينة والريف وفي كل مكان , وساحة الحرية هي في قلوب أبناء تعز في كل مكان , وساحات الحرية بدأت بالعودة بالرغم من العوامل الذي يمارسه النظام , القصف اليومي والليلي على الساحة يعد هدفاً من أهداف النظام , الثورة ستعود كما كانت وأكثر مما كانت وذلك بجهود الثوار جميعا وجهود أبناء وشباب ساحة الحرية جميعا وبدون استثناء ستعود , وهذا يتطلب وبلا شك وخاصة انه تم حرق أكثر من 500 خيمة كانت موجودة فيها , ومع ذلك لا تزال ساحة الحرية هي الانطلاقة التي تنطلق منها المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وستظل كذلك .
* إذا ما انتقلنا إلى وضع المحافظة في وقتها الراهن، هناك نوع من الهدوء النسبي الذي تشهده تعز مقارنة بالأيام السابقة , هل نرجع الهدوء إلى التزام المحافظ بعودة السكينة ؟
ـ ليس هناك هدوء نسبي باستثناء ليلة واحدة ومن ثم عاد القصف في الليلة التي بعدها من قصف على المدينة بالمدافع والدبابات وغيرها من الأسلحة , أقول إن السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ والأمين العام عجزت عن إخضاع اللجنة العسكرية التي يقودها قيران والعوبلي , هؤلاء في الحقيقة هم يديرون المحافظة , اليوم ليس هناك سلطة محلية بتعز ولا سلطة مدنية في تعز , اليوم هناك سلطة عسكرية تدير تعز واستباحت كل شيء فيها , استباحت المال والدم والأعراض وهاهي اليوم تقتل وتسفك الدماء بدون حساب أو عقاب من أحد .
* المحافظ الصوفي التزام على قناة السعيدة بعودة الهدوء، مردفاً أن الحوار هو الحل للخروج من الأزمة التي تمر بها المحافظة , كيف تقرأ تصريحه ..؟
ـ المحافظ وعد تعز بهذا لكلام منذ أن جاء من رحلة علاجه، لكنه عجز عن تحقيق ما وعد به
* برأيك لماذا تعز ؟.
ـ تعز مستهدفة لأن انطلاق الثورة كان منها , ولان تعز تأبى الظلم والاستبداد وتتوق إلى الحرية والعدل والمساواة ولذلك هي مستهدفة , وكان الهدف منها وكما قالت اللجنة العسكرية أنهم سحقوا الثورة , هم يريدون أن يخمدوا الثورة بتعز على أن تخمد بالمحافظات كلها , لكن هذا بعيد عنهم كبعد الشمس .
هل هناك رسالة تود قولها بإسم اللقاء المشترك للشباب في ميادين التغيير والساحات الثورية في اليمن ؟
ـ رسالتي إلى شباب الثورة بتعز والحزبيين والمستقلين أن يوحدوا صفهم وأن يوحدوا كلمتهم وأن يسعون إلى تحقيق أهدافهم، أهداف الثورة وأن لا ينسون الهدف الأول والذي هو إسقاط النظام الفاسد و إيجاد الدولة المدنية الحديثة , ونصيحتي لهم الحذر من المندسين من أجهزة السلطة الذين يسعون إلى تمزيق الصف وتحويل المعركة بين الشباب أنفسهم، فعليهم أن لا ينجروا إلى هذه المؤامرة على الثورة من قبل أجهزة السلطة المختلفة وأن يكونوا متنبهين وأن يسعوا إلى تصعيد العمل الثوري بالطرق السلمية حتى تحقق ثورتهم بإذن الله تعالى .
كلمة أخيرة ؟
ـ اشكر صحيفة "أخبار اليوم" لما تقوم به من عمل ميداني محترم وبشكل يومي من نشر للحقيقة وما مصادرتها من قبل أجهزة السلطة في تعز إلا دليل واضح أن هذه الصحيفة هي صحيفة الشعب وصحيفة الثورة وصحيفة الأحرار في ميادين التغيير وساحات الحرية