​​​​​​

صالح يعود الأحد القادم .. والساحات والميادين تستعد لرفع الرايات السود

عدن اونلاين/خاص

من المتوقع أن يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى البلاد الأحد المقبل، وهي العودة التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الحكم في 17يوليو1978م.

وبالمقابل يستعد شباب الثورة في الساحات والميادين بمختلف محافظات الجمهورية لتنظيم فعالية كبرى في هذا اليوم ترفع فيه الرايات السود ، في إشارة إلى هذه المناسبة التي تستوجب الحزن كون اليمن في ظل حكم علي عبدالله صالح قد عاش ثلاثة عقود مظلمة.

وقال مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب جون برينان إنه حذر الرئيس صالح من العودة إلى اليمن ، وقالت مصادر صحفية بأن برينان خلال لقاءه بأحزاب المشترك قال لهم إنه وجد صالح خلال اللقاء به مصرا على العودة إلى اليمن" ومتمسكا بالسلطة" وانه قام بتحذيره من العودة حرصا على سلامته ولكي لا تتسبب عودته بحرب أهلية.

إصرار صالح على العودة والتمسك بالسلطة هو مسالة وجودية، للنظام الحاكم بكل أفراده وشبكة المصالح فيه، فهم يعتقدون أن صالح وبقاءه هو فرصتهم الوحيدة ، وذهابه يعني ذهاب كل شيء بالنسبة لهم، ولهذا هم ضاغطون في هذا الاتجاه.

وفي حال ثبت عودة صالح فإن كل التوقعات تشير إلى انه سيعلن نقل صلاحياته لنائبه عبدربه منصور هادي في إطار خطة بديلة للمبادرة الخليجية، قال عنها نائب الرئيس أنها نسخة مطورة للمبادرة، وبحسب مراقبين، فإن صالح الذي سينقل صلاحياته لنائبة سيستمر في منصبه حتى نهاية ولايته عام2013م.

وشهدت ساحات الثورة خلال الأربعة الأسابيع الماضية ركودا نسبيا جعل الكثير يحملون اللقاء المشترك مسئولية هذا الركود من خلال دخوله في التسويات السياسية.

لكن الأكيد أن الجارة الشقيقة صاحبة التأثير الأكبر في الشأن اليمني وهي صاحبة القرار الأول والأخير، فلها الكثير من النافذين ممن تتبناهم وتمولهم، كما تحدثت مصادر صحفية بوجود ما يقارب من أربعين ألف عنصر كلهم يشتغلون لصالح السعودية في العمق اليمني، بينهم مشائخ ومسئولين كبار وسياسيين وقيادات عسكرية وناشطين.

كل هذا يجعل القرار اليمني مرهونا بموافقة المملكة ولا يمكن التفرد به من الساحة اليمنية على الإطلاق وهذا هو سر التأخير في الحسم الثوري.