​​​​​​

علي محسن: هناك تداعيات قد تضع البلاد في مأزق أمني وستتأثر المنطقة بأكملها ما لم يتدخل أصدقاؤنا بسرعة

عدن اونلاين/سي إن إن

قال اللواء/ محسن إن نائب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ـ القائم بأعمال رئيس الجمهورية حالياً، لا يتصرف بسلطة كاملة كرئيس للجمهورية اليمنية، لكن في المستقبل سيمارس سلطته الكاملة.
وفيما يلي نص المقابلة  التي أجرتها معه شبكة "سي إن إن" :

المطلب العام في اليمن نقل السلطة إلى النائب:

سي إن إن: يقول نائب الرئيس إن الرئيس/ علي عبدالله صالح يمكن أن يبقى في السلطة حتى يتم انتخاب رئيس جديد وهذا قد يستغرق ستة أشهر وربما أكثر.. فهل هذا مقبول؟.
 
اللواء الأحمر: الشارع العام في اليمن يسعى لنقل السلطة إلى نائب الرئيس بحسب ما ينص عليه الدستور والمقترح الخليجي، وهذا هو المطلب العام
.
 
سي إن إن: هل هذا الجواب بنعم، هل أنت على استعداد للقبول ببقاء الرئيس صالح في السلطة لمدة ستة أشهر أخرى؟
.
 
اللواء الأحمر: الشعب وافق على نقل السلطة، الشعب وافق على إعطاء جدول زمني محدد لنقل السلطة، وبالنسبة للمبادرة الخليجية، الشعب في اليمن وافق عليها والحكومة والمعارضة والحزب الحاكم والتوقيع عليها إلزامي، وأصدقاؤنا الأمريكيون والأوروبيون والبريطانيون والسعوديون ومجلس التعاون الخليجي ضامنون لتنفيذها، لذلك هذا هو المبدأ الذي يجب علينا متابعته، لأن هناك اتفاقيات وقعت عليها جميع الأطراف وهي تلزم جميع الأطراف على تفاصيلها، بحيث لا يتم تغيير نقاطها ولا يُضاف حرف واحد إليها ولا يُحذف حرف واحد منها
.
 
سي إن إن: لقد قال نائب الرئيس إن لديه كامل السلطة للتفاوض ويمكنه التوقيع على أي وثيقة، والرئيس خارج البلاد وهو مريض وعاجز عن ممارسة مهامه، لذلك لماذا أنت مُقيد فقط بالتعامل مع نائب الرئيس؟ الرئيس مريض، ولم يعد الآن جزءاً من المعادلة
.
 
اللواء الأحمر: أخونا نائب الرئيس حكيم، لأن لديه أخلاق، فهو لا يقول ذلك على الملء، في الواقع، هناك توافق عليه من جميع الأطراف والجميع يحترمونه، لكن في الحقيقة هو لا يتصرف بسلطة كاملة كرئيس للجمهورية اليمنية، لكن في المستقبل هو سيمارس سلطته الكاملة.

البلاد في جمود سياسي ومأزق دستوري:

سي إن إن: لماذا تعتقد ذلك؟ خصوصاً وأن الرئيس في هذه اللحظة لم يبد أي مؤشر على تخليه عن السلطة الحقيقية؟.
 
اللواء الأحمر: لأن البلاد الآن تعيش في جمود سياسي كامل، إنه مأزق دستوري والشعب يراقب ذلك، الناس منتظرون ليروا ما سيحدث، قد تحدث ردود فعل سلبية، لكن نأمل أن يحفظنا الله بعيداً عن حرب أهلية وغيرها من المشاكل
.
 
سي إن إن: السيناريو الذي وصفته للتو هو قريب جدا من الحرب الأهلية، أنت تطلب مزيداً من المساعدة والدعم الدولي للضغط على الرئيس صالح، لكن في الوقت نفسه أنت تقول أنك تأمل بألا يحدث هذا وأن يبقى الجميع في سلام، أنا لا افهم، هل أنتم قريبون من حرب أهلية أم لا؟

 
اللواء الأحمر: إننا بحاجة إلى تدخل من أصدقائنا بسرعة، لأن هناك تداعيات قد تحدث ضد البلاد وقد تضع البلاد في مأزق أمني صعب وسوف تتأثر المنطقة بأكملها من الناحية الأمنية.

على الأصدقاء الأمريكيون أن يتدخلوا لأنهم ضامنون مبادرة الخليج:

سي إن إن: ماذا تعمل الآن لضمان استمرار الحوار وعدم اندلاع العنف؟.
 
اللواء الأحمر: بصراحة لقد التقينا بالسفير الأمريكي وبأصدقائنا البريطانيين والسفير البريطاني، كما التقينا بممثل الأمم المتحدة عمر والتقينا السفراء الخليجيين وأخوانا نائب الرئيس، كما التقينا بمسئولين من الحزب الحاكم، كما أننا نطلب من أصدقائنا الأمريكيون أن يتدخلوا، لأنهم الضامنون في هذه المبادرة، لأنهم حقاً يساعدون اليمن في تأمين دولة مدنية ديمقراطية واحدة، لذلك يمكن أن نعيش في استقرار وأمان، فيجب مساعدة الشعب بهذه المطالب السلمية سواءً الأصدقاء أو الجيران من أجل مساعدة اليمن في العبور إلى المياه الآمنة