​​​​​​

غليان شعبي في طورالباحة للاطاحة بالمدير العام .

خليج عدن /- عدنان الجعفري .

تعييش مدينة طورالباحة بمحافظة لحج دون خدمات بعد رحيل اجهزة الدولة من المديرية في يناير 2008م  وتلاشت بها المرافق الحكومية , وتعطلت كافة الخدمات التي كانت تعمل ولو بشكل بسيط , تشكلت اكوام القمامة على طول الشارع العام  , لم يجد بها المواطن مايخفف معاناتهم التي ارهقت حياتهم اليومية  بل ارهقها الثار الذي يحصد اراوح شباب القبايل المتتقاتلة في ظل غياب الاجهزة الامنية حيث ان ادارة االامن اشبة بالمغلق ولم يستفيد منها المواطنين الذين دفعوا فاتورة ممارسة المسئولين للفساد بعدم حصولهم على "ابرة"  وانخرطوا الى ثورة الحراك الجنوبي التي تخرج بشكل يومي تطالب الحكومة بالاطاحة بالمدير العام وتغييرة بشخص كفوء ليحسن اوضاع المديرية .  

"اليمن اليوم " اجرت تحقيق حول الخدمات الغائبة بفعل الاهمال المتعمد لتحويل المديرية اشبة بقرية تتحول شوارعها في المساء الى وحشة وتستعيد روحها في الصباح بتواجد ابناءها في شوارعها الى وقت العصر فقط .

تقرير / عدنان الجعفري .واحمد محمد سعيد

 مستشفى مشلول.

مستشفى طورالباحة مشلول بشكل تام لم يؤدي الخدمة الطبية واغلبية الاقسام مغلقة بما فيهم قسم الترقيد ويفقتد لمولد الكهربائي ويظل المبنى اغلبية الوقت بلا كهرباء الامر  الذي تتوقف فيه الاجهزة الطبية البسيطة , ويعتكف الاطباء في غرف الفحوصات يمضغون القات فقط لينتظرون الحالات المرضية التي يتقبلوها بورقة جاهزة تتطلب التختيم من الطبيب المناوب والتي تنص على توجيه المواطن بنقل مريضة الى مستشفيات عدن او لحج على نفقتة الخاصة ويتحمل تكاليف العلاج والسفر .

تبعد مديرية طورالباحة عن المحافظة حوالي 80كليوا غير ان الوضع في المستشفى يبدو ظاهر للعيان بان مدير مكتب الصحة لايعرف اخبارها والاوضاع المزرية التي تعيشها.

هذا الغياب الكلي من قبال المسئولين ولد الكره لدى ابناء المديرية ,الذين يعيشون بين مطرقة شلل مستشفاهم الحكومي ومطرقة العيادات الخاصة التي لم تراعي ضروفهم المالية وحياتهم المعيشية.

شوارع مغلق بالقمامة.

اول مايطاء قدم الزائر الى المديرية يستقبله اكوام القمامة المتكدسة اضافة الى الماشية التي تتجول بين اوساط المتسوقين غير ان عند السؤال عن مكتب البلدية نحصل على اجابة عدم تواجدها والتي سبقت قبل رحيلها  ببيع بابور صندوق النظافة بمبلغ لا يتجاوز "اربع مائة الف ريال" تحت حجة عدم توفر مادة البنزين لتشغيلة.

يقول المواطن اسكندر احمد نحن اعتدنا على هذا المظهر وقد لاننزعج منه اكثر من انزعاجنا من تواجد المسؤلين في المديرية على الرغم اننا ندرك بانهم يتحصلون مبالغ مالية من ملاك المحلات التجارية بشكل خفي يذهبون بها الى جيوبهم الخاصة لانه اذا في تحصيل قانوني سيقومون بتنظيف الشوارع .هذا ماكدة احد التجار الذي رفض ذكر اسمة خاصة عندما ادرك باننا سنقوم بنشر قولة في الصحيفة لكنة قال كنا نتمنى من المدير العام ان يستغل عملية التحصيل في  توظيف المبالغ التي تجبى من اصحاب المحلات والبسطات في تنظيف الشوارع .. مؤكدا ان المبلغ الذي يتحصل بشكل يومي وخاصة يوم السبت الذي تشتهر فية سوق طورالباحة سيتكفل في بتنظيف الشوارع بشكل يومي بعد انتهى المتسوقين منه .

واستنكر الشاب ادريس محمود تصرف المدير العام باستمراره جباية المبالغ وتاجير الشارع الذي يعتبر وجه المدينة لاصحاب العربيات وسيارات الاسماك والخضار .

              الكهرباء والمياه في مقتل

ربما لا نجد تعبير اكثر لحال مشروعي المياة والكهرباء من مصطلح "مقتل" بوصف احد المواطنين عندما تسالته عن وضع الكهرباء والمياه فرد "هم في مقتل " والقصد من ذالك ان المشروعي لم يتبقا منهم شيئ سوى المباني خاوية على عروشها وموظفين بلا رواتب .

ويتابع بالقول " الكهرباء سرقوا مولداتها والاسلاك " فقد تكرم الرئيس السابق بمولدات كهربائية وعند وصولها الى منتصف الطريق قبل ان تصل المديرية استوقفها المسئولين تحت تبرير ان المواطنين على خلاف في توزيعهم للمناطق وتم تقاسم المولدات وتشليحها وبيعها بالقطع .

ويتذكر فهمان عبدرحمن قيام احد المسئولين في بيع "دينمة" المولد الكهربائي لاحد ملاك المزارع في محافظة ابين والذي نقلها على متن سيارة "دينا" دون ان يعير هذا المسئول مصلحة المواطنين.

اما مشروع المياة كما يقول المواطنين ان الابار جفت واغلق باب الموسسة وغادر المسئولين المنطقة وتم بيع ماتملكه الموسسة لاجل متابعة تطوير المشروع بمدها من منطقة الرجاع غير ان هذا لم نشهدة غير احتجاجات الموظفين مطالبين برواتبهم ومبنى مغلق مازال الى اليوم.

ويقول المدير السابق "لليمن اليوم" ان سبب اغلاق المشروع هو جفاف الابار وعدم تسديد المواطنين لفواتير المياه .

واثنا نزولنا الى المديرية الاسبوع الماضي شوهد عدد من العمال يقومون بمد انابيب ضخمة ربما تخدم كافة المناطق في حال استكمال المشروع وفي الوقت الذي يتخوف منه المواطنين بان تعاد نفس الكره –حسب تعبيرهم- لان لوبي الفساد مازال جاثم على صدر وموارد المديرية للصالح الخاص وقد يتعثر المشروع بسببة – لكون المشروع ينفذ بدعم من جهة خارجية تحت اشراف السلطة المحلية .

غضب شعبي يرفض نقل المجمع الحكومي.

عندما دلفت اقدامنا الى شوارع المديرية وجدنا غضب عارم ضد قرار المدير العام ببناء مجمع حكومي في منطقة الخطابية التي تبعد عن السوق بحوالي 8كيلوا وهي منطقة صحراوية لا يوجد بها سوى معسكر "الخطابية" الذي يقع هناك بينما المديرية تشهد غياب للامن والاستقرار .

وقد عبر المتظاهرين عن رفضهم لهذا القرار كما ابدت اسرة "الصوملي " وسكان منطقة "حبيل السبت" بالتبرع في موقع مجاور للسوق .

واعتبر المواطنون ان هذا القرار هو الهروب من المسئولية والتواصل بسيناريوا الفساد لكون المسئولين سيغتزلون فسادهم من الصحراء دون ان يحاسبهم احد وان في حال بني المجمع هناك لم يستطيع المواطنون تنفيذ اي اعتصام او مسيرات احتجاجية مضاده للفساد لكون المنطقة بعيدة وان ذهبوا سيكلفهم قيمة المواصلات – حسب قولهم.

على الرغم من تواجد مباني حكومية كثيرة في المديرية تم هجرها وهي بحاجة الى اعادة التاهيل وتكلفتها ستكون اقل من بناء مجمع من جديد

 

 

 نقلا عن صحيفة اليمن اليوم اليومية .