​​​​​​

مقـتل وإصابة 15 شخصاً بينهم طفـلة وامـرأة وأسر6 جنود.. فاتورة حـرب الضـالع

خليج عدن/ متابعات

أسفرت عمليات القصف العشوائي التي تشنها كتائب اللواء 33 مدرع المنقول الاسبوع الماضي، من تعز إلى الضالع، عن مقتل "4" مواطنين وإصابة أكثر من 10 آخرين على الأقل من أبناء مدينة الضالع، بينهم طفلة وأمرأة وشخصية رياضية واخرى تربوية ومالك بقالة ،فيما ألقى مسلحون من أبناء مدينة الضالع القبض على "6" جنود واستولوا على طقمين عسكرين تابعين للواء الذي يقوده عبدالله ضبعان،أحد أبرز القادة العسكرين في نظام الرئيس المخلوع،المطلوبين لشباب الثورة بتعز على خلفية جرائم قتل تورط فيها بحقهم خلال قمعه للتظاهرات الثورية وقصفه للمدن والأحياء السكنية بتعز العام الماضي بذات الصورة الهمجية البشعة كمايصفها الأهالي. 

وأكدت مصادر محلية لـ(العين أونلاين) إن القصف المدفعي العشوائي طال العديد من المنازل والأحياء السكنية في مدينة الضالع المحاذية للقواء ومواقعها العسكرية المتشرة بصورة كبيرة، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل بينهم جندي وإصابة عشرة آخرين بإصابات مختلفة بعضها وصفت بالحرجة، وتضررت منازل كل من المواطنيين، يحى محمد عاي حيدرة ومنزل محمود عبدالرزاق ،منزل العولقي،منزل منصور عبدالرزاق، مزل البحاح،منزل الحدي، منزل احمد علي ناجي، منزل عبيد العولي،منزل نصر عبدالله ناجي،منزل احمد علي مساعد،منزل محمد علي عبادي،مدرسة الجليلة،مسجد الجليلة المسجد الاعلى.

وأكدت المصادر أن الأوضاع لاتزال متوترة في المحافظة على اثر تواصل الانتشار العسكري لكتائب وأفراد اللواء في المناطق المختلفة المحيطة بمدينة الضالع تحسبا لمواجهات أكثر ضراوة خلال الساعات القادمة بعد عمليات القضف العشوائي العنيف التي طالت منازل المواطنين. وحصل العين أونلاين على اسماء القتلى الذين قضوا في الهجمات المدفعية التي طالت منازل المواطنين، وهم كل من: التربوي "خالد ناجي قطيش،مدير مدرسة الشهيد/صالح أحمد عنتر بالجليلة. وكابتن نادي النصر الرياضي سابقاً "عادل قسوم"، وحنان علي صبيرة إضافة إلى قتيل رابع لم يعرف هويته بعد، في حين أصيب كل من وليد باعباد ، والطفله غاليه علي،ومنصور صالح الزبيدي" وامرأة أخرى وجندي من أفراد اللواء المنتشر خارج ثكناته العسكرية بالمحافظة.

ومن جانبها تتهم الجهات الحكومية مسلحين مجهولين يقولون أنهم يتبعون الحراك الجنوبي المسلح، بالتورط في مهاجمة أطقماً وناقلات عسكرية كانت متوقفة على الشارع العام بالقرب من محطة الحدي البترولية أمام قرية الجليلة، مما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة بالطرفين سرعان ماتطورت لاستخدام اللواء للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف المفعي وبالدبابات على أحياء سكنية يعتقد جنود وقيادة اللواء ان فيها يختفي المسلحين المتهمين بالاستيلاء على ناقلة محملة بالذخائر تمكنوا من الاستيلاء عليها وإحراق ناقلة أخرى كانت محملة بمواد تموينية للجنود.

وقال شهود عيان لـ(العين اونلاين) إن قوة عسكرية كانت في طريقها لتعزيز موقع عسكري مطل على قرية الجليلة الواقعة وسط مدينة الضالع، والذي يلقى رفضا متناميا من الأهالي بسبب تكشفه على اسرار بيوتهم واشرافه بصورة مباشرة علي تحركاتهم العائلية، الأمر الذي رفضه ويرفضه المواطنون من وقت سابق، الأمر الذي حذا باعتراض تلك التعزيزات، قبل أن تقوم تلك القوات بقصف المنطقة بشكل عشوائي بالمدفعية والدبابات، مماتسبب في تهدم العديد من المنازل وسقوط قتلى وجرحى وسط تزايد حالة الاحتقان الشعبي من الصورة الهمجية التي قصفت بها منازلهم.

يأتي ذلك عقب يومين فقط من إعطاب طقم عسكري في هجوم نفذه مسلحون على أطقم عسكرية تابعة للواء في منطقة معابر، أثناء قيامها بإجراء بعض التنقلات العسكرية في المواقع المطلة على الضالع واندلاع اشتباكات بين الجانبين، أصيب خلالها شخص كان يتواجد بداخل متجره.

وإلى ذلك تحدثت وسائل اعلام مقربة من النظام الحامن بصنعاء عن توصل وساطة محلية مكونة من وجاهات وشخصيات قبلية وسياسية إلى إيقاف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت ظهر يوم أمس بين قوات من اللواء "33" مدرع، الذي جرى نقله مؤخراً من محافظة تعز إلى مدينة الضالع ـ وبين مسلحين هاجموا أطقماً عسكرية وناقلات محملة بالأسلحة والذخائر تابعة للواء إلى إيقاف الاشتباكات.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر محلية قولها :"أن الوساطة التي سعت بين الجانبين تمكنت من إيقاف الاشتباكات مساء أمس على أن يتم سحب قوات الجيش، وانسحاب المسلحين من أماكنهم، فيما اشترط المسلحون رفع المواقع العسكرية المطلة على المنازل وتعويض المتضررين" .