​​​​​​

الاشتـراكي يدعـو الاصـلاح إلى التخـلي عـن مـوروث الإستـبـداد والتـشـبـث بالـقـوة

خليج عدن/ الإشتراكي نت

  عقدت الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سلسلة اجتماعات مشتركة خلال الأيام الماضية، وقفت فيها أمام الأوضاع السياسية الراهنة وتطورات عملية التسوية والتحول السلمي، ومجريات الحوار الوطني، وناقشت الاجتماعات المشتركة الوضع التنظيمي والحياة الداخلية للحزب، وجملة من القضايا والموضوعات المدرجة في جدول الاجتماعات .

وخلصت سلسلة الاجتماعات القيادية للحزب في اجتماعها الختامي أمس الأحد الموافق 11/11/2012م إلى جملة من الرؤى على صعيد تطورات الوضع السياسي والوطني، وشدد البلاغ الصادر في ختام الإجتماعات على أهمية "استشعار كافة الأطراف والقوى السياسية المسؤولية التاريخية والوطنية، في هذا الظرف الزمني بالغ الحساسية والتعقيد، وضرورة أن يتخلى البعض كلياً في تعاطيه مع الأطراف الأخرى والقضايا الوطنية عن الإتكاء على موروث الإستبداد والتشبت بالقوة، وعلى البعض الآخر أن يبتعد عن نهج الانعزال وحصر مواقفه في دائرة ضيقة من الخيارات والقناعات المغلقة".

وأكد بلاغ قيادة الاشتراكي على أن الإنتصار لآمال وتطلعات شعبنا في صنع تحول وطني حقيقي وصياغة عقد إجتماعي جديد يرتكز على مجموعة العبر والدروس والقناعات المستخلصة من تجاربنا الماضية المثقلة بالموروث الاستبدادي الذي ولد دورات متوالية من صراعات ومآس وويلات شوهت وجه الوطن وتركت ندوبها وتقرحاتها على جسده المثخن بالجراح، وتابع بلاغ الاشتراكي "إن الخروج من الوضع الراهن ووضع الأسس المتينة للمستقبل يتطلب قدرا كبيرا من المسئولية، والإيمان الراسخ بمسلمات العصر وسنن التحول الحضاري، وحتمية التغيير العميق والحاجة الملحة إليه، وكذا التأسي بروح التضحية والإرادة الوثابة لجيل الثورة والحراك السلميين الذي سئم السير في المتاهات المكلفة، وهو يتحفز اليوم للإضطلاع بدوره،ويرقب خطانا نحو المستقبل في انتظار وفائنا بالوعد".

وشددت اجتماعات أمانة الاشتراكي ومكتبه السياسي على محورية القضية الجنوبية في الحوار وعملية التسوية السلمية، محذرة من أي محاولة للإلتفاف عليها او تمييعها.وبالمقابل دعت كافة الشركاء السياسيين في الحراك الجنوبي إلى إجراء تفاهمات مكثفة ومسئولة للتوصل إلى موقف موحد يلبي تطلعات شعبنا في الجنوب وينتصر لقضيته المصيرية العادلة، والعمل على خلق اصطفاف جنوبي متماسك وفاعل في الحوار الشامل يؤدي في المآل الأخير إلى خلق اصطفاف وطني - ديمقراطي عريض - باعتباره السبيل الأمثل للخروج من حالة الانسداد الوطني وتعقيداته المتشابكة.

وفي ما يتعلق بالوضع التنظيمي للحزب،فقد شغل هذا الموضوع الحيز الأكبر من اجتماعات القيادة الاشتراكية (الأمانة العامة والمكتب السياسي)، إذ تم استعراض أوضاع المنظمات والهيئات الحزبية المختلفة، ووقفت الاجتماعات مطولا أمام الظواهر السلبية المصاحبة لنشاط هيئات الحزب القيادية، والأسباب الكامنة وراء قصور أداء بعض الهيئات والمنظمات ما ترك أثره السلبي على أنشطة الحزب التنظيمية وفاعليته الجماهيرية، واتخذ الاجتماع المشترك سلسلة من الإجراءات والتدابير التي من شأنها تصويب مسار الحياة الحزبية الداخلية على مستوى المنظمات وبوجه خاص الهيئة القيادية العليا.

في الوقت نفسه قيمت اجتماعات الحزب القيادية تقييما عاليا دور كوادر وأعضاء الحزب وأنصاره من قوى المجتمع المدني في مخاض التحول الثوري، وحيت تلك الروح الوثابة لفاعليات الحزب الاشتراكي ولاسيما طلائعه الشبابية ودورها المحوري في مختلف ساحات وميادين الثورة الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي.

و في ختام سلسلة الإجتماعات المشتركة توجهت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب بالتحية والتقدير لجماهير شعبنا المكافح، داعية الى المزيد من العمل الكفاحي السلمي الدؤوب انتصارا للخيارات الوطنية والديمقراطية في الحرية والعدالة والكرامة، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على اسس موضوعية متينة تُفضي إلى إرساء العدالة الإجتماعية وتنتهي معها اشكال الهيمنة والظلم والإستبداد، كما اهابت قيادة الاشتراكي بمختلف الفعاليات الحزبية والجماهيرية والمجتمع المدني بتمثل الروح النضالية واقتفاء الأثر النضالي لثورتي سبتمبر واكتوبر، وتضحيات الشهداء الاماجد،

ودعت أعضاء الحزب وأنصاره وجماهير الشعب وكافة القوى الوطنية الى إحياء ذكرى الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر بالشكل الذي يليق بأهمية وعظمة هذه المناسبة الغالية.