​​​​​​

بعد استشهاد والده وشقيقة الاكبر على يد القاعدة بمـودية.. سنـد 13عاما يتسلم البنـدقية

خليج عدن/ وائل القباطي

يتنقل سند جمال بدر 13 عاما والبندقية تعلو كتفه النحيل خلال اليومين الماضيين بعد ان فقد شقيقة الاكبر ناصر 17 عاما الثلاثاء الماضي خلال هجوم للقاعدة على نقطة تفتيش تابعة للجان الشعبية في مدخل مدينة مودية.

الماسأه في قصة سند الذي تسلم البندقية مبكرا , بعد ان اصبح كبير أسرته اذ لم يمضي اكثر من عام فقط على استشهاد والدة خلال تفجير انتحاري نفسه في تجمع للمواطنين وسط سوق مودية في رمضان العام الماضي.

تحدث سند لـ" خليج عدن" حابسا دموعه التي تنهمر فجاءة متذكرا شقيقة ناصر الذي خرج الى النقطة التي تتمركز فيها اللجان الشعبية للدفاع عن مدينته, في وقت مبكر مساء الثلاثاء حمل بندقيته التي ورثها عن والدة وذهب مبتسما كعادته للحراسة في نقطة للجان الشعبية في مدخل مدينة مودية تعرضت لهجوم من القاعدة, دون ان يدرك احد انه لن يعود، وان تفجير انتحاري سيردي بحياته وحياة 3 من رفاقه على يد تنظيم القاعدة .

سيكون على سند ان يحمل ثقل مسؤلية شقيقته وشقيقة الاصغر عشال جميعهم لم يتجاوز اعمارهم (10) سنوات، كما وعزاء والدته المكلومة بفقد فلذة كبدها بعد عام من فقد زوجها ورب اسرتها , وقبل ذلك ثأر متأجج في اعماقه للإرهابيين القتله الذين تسببوا بفقده والده وشقيقة .

يتساءل سند الصغير: ماذا سيجنيه تنظيم مرتزقة الشريعة في ابين من تيتمه وأشقائه, وليس في القدس ولكن في مودية ابين , هل سيواصل الاجراميين ارسال السيارات المفخخة  لاستهداف الابرياء , الذين تركوا في مواجهة السيارات دون غطاء امني من الجيش او تعزيز من اللجان الشعبية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح في المنطقة.

باح لي سند برغبته للانتقال للسكن في مدينة عدن تحت وطاة فقد الاسرة اثنين من افرادها.

الطالب في الصف الثامن ابتدائي اصبح مطالبا بحمل البندقية في مواجهة تنظيم ارهابي عالمي , كيف سياخذ بثار شقيقة ووالدة؟ هل سيتوقف القتل المجاني وتغلق حنفية الدماء التي روت ارض ابين الداكنة التي ينتمي لها الرئيس هادي .

يتذكر سند تفاصيل التفجير الارهابي الذي اودى بحياى شقيقة على بعد اقل من كيلو من المنزل , قال بألم ورعب ظاهرين : سمعنا التفجير قوي كنا دارين ان اخي جمال هناك واتصل طلب مني اجيب له مخزن وكوت وتلفونة الجوال, ورحنا جري للمكان ولما وصلنا كانت الجثث سوداء وميعرفوا وفي يدات ورؤوسهم راحت, وشفت وجه اخي جمال وعرفتة, و3 من اللجان واحد عرفناه من الخاتم الي بيده وأربعه جرحى .

الاربعاء الماضي دفن سند شقيقه وقبلها والده الثابت ان سند لن يعوضه شيء عن فقيدية العزيزين لكن الدولة والسلطة المحلية مطالبة بالالتفات لأهالي وذوي الشهداء جرحى بإنصاف وإنسانية.