​​​​​​

اشتباكات عنيفة بين جنــود المشــاه بحــري وحراســات قائـد اللـواء ببلحــاف شبــوه

خليج عدن/ خاص

تسود منطفة بلحاف النفطية بمحافظة شبوه، أجواء من التوتر الشديد بعد إصابة جندي من أفراد اللواء الثاني مشاه بحري المكلف بحماية مشروع تصدير الغاز المسال بالمنطقة، خلال اشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت مساء ليلة أمس الأثنين، بين أفراد من اللواء وحراسات قائد اللواء العميد/ قاسم راجح لبوزه، عىلى خلفية توزيع لجنة صرف الشيكات المكلفة من قبل وزارة المالية،لمبالغ الحوافز المالية الخاصة بتأمين مواقع الشركة المصدرة للغاز، لجنود من غير المباشرين لأي مهامات تأمين ميدانية في نقاط التأمين الخاصة بالمشروع ، وخلافا لممايجري كل عام.
وقالت مصادر عسكرية ان حالة من الغضب والامتعاض قد سادت  أفراد عدة كتائب باللواء، خاصة ممن لم يشملهم قرار الصرف أسوة بزملاءهم الآخرين في كتائب اخرى،حصلوا على علاوات التأمين لأول مرة، الامر الذي دفعهم للاحتشاد في أكثر من موقع بمقر الشركة لمطالبة اللجنة بمنحهم علاوات تأمين كزملائهم، غير ان اللجنة وبتوجيهات من قيادة اللواء رفضت طلباتهم.
وأكدت المصادر ذاتها - ان رفض قيادة اللواء التجاوب مع مطالبهم، واتفاقها مع أفراد اللجنة المشلكة من وزارة المالية بصنعاء، على وقف  صرف الاعلاوات لمنهم في غير مواقع العمل بالميدان، وتقاسم بقية المبلغ بين اللجنة وقيادة اللواء، كمايجري كل عام - قد تسبب في تزايد حالة الامتعاض بين أفراد الكتائب الذين سارعوا - حسب المصادر- إلى فرض حصار على أعضاء لجنة الصرف في أكثر من موقع صرف بالشركة، قبل ان يتطور الموقف إلى اشتباكات مسلحة بينهم وأفراد الحراسة الخاصة بقائد اللواء، اسفرت عن اصابة جندي على الأقل، وفي وقت مايزال فيه الوضع متوترا في  تلك المنطقة النطفية، إضافة إلى مواصلة جنود من اللواء فرض حصارهم حتى ساعة كتابة الخبر ، على اعضاء باللجنة في أحد موقع التأمين الخاصة بمقر مشروع الشركة المصدرة للغاز المسال في بلحاف.
واوضحت المصادر العسكرية ان أفراد اللواء المطالبين بحقهم في العلاوات أسوة بزملاءهم في كتائب اخرى باللواء، يتهمون قائد اللواء بالاستحواذ على تلك المبالغ المعتمدة لهم كل عام، وتورط اللجنة في كشف الامر لهم بصورة عفوية، الأمر الذي تسبب في زيادة تأزيم مواقف الرفص السائد لدى غالبية اوساط ضباط وأفراد اللواء المطالبين بإقالة قائدهم على خلفية التهم الموجهة لهم، بالإستحواذ على العديد من مستحقاتهم الحقوقية المتعلقة بمبالغ تأمين حياتهم ومخصصات الأدوية والعلاجات المقررة لهم ومياه الشرب والغذاء والفواكه والخضار  وغيرها من الامتيازات التي تمنحها الشركة لهم، وفقا للمخاطر الامنية والصحية المتعلقة بعملهم في تأمين الشركة التي تتهم بإثراء العديد من القيادات العسكرية والأمنية بطرق غير مشروعة، يقولون أن قائدهم قد صار  اليوم واحدا من أبرزهم، في ظل استقواءه بنفوذ أحد أشقائه في قيادة وزارة الدفاع بصنعاء.
ويذكر أن العشرات من قيادات وضباط اللواء الثاني مشاه بحري المكلف بتامين وحماية مقر مشروع تصدير الغاز المسال ببلحاف، الذي يعتبر ثاني اكبر مشروع تصدير غاز مسال بالشرق الأوسط، مايزالون مسرحين عن عملهم، بعد ان منجهم وزير الدفاع منتصف العام الماضي ،اجازة إجبارية عن العمل، على إثر التهم التي وجهها لهم قائد اللواء، قاسم لبوزة، بالتآمر للانقلاب عليه والسعي للاطاحة به من قيادة اللواء، على خلفية موقفهم المؤيد للثورة السلمية الشبابية التي كان لبوزة يرفض اي انحياز او تأييد لها بين صفوف ضباط وصف جنود اللواء المشكل في العام2002م باشراف من قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر الذي اعلن تأييده للثورة  الشابية السلمية الشعبية التي اطاحت بصالح من الحكم بعد 33 عاما.