​​​​​​

الأزمات الدولية: الفيـدرالية تحظـى بدعـم الجنوبييـن والحـراك يفتقر الى هرمية قيـادية مـوحدة

خليج عدن/ متابعات
رصد تقرير صادر عن (مجموعة الأزمات الدولية) مكرس للمسألة الجنوبية في اليمن «ان خيار الفيدرالية الذي لم يكن يلقى قبل الانتفاضة سوى الدعم المحدود في أوساط عدد قليل من المثقفين الجنوبين، ولم يكن يمارس الكثير من الاستقطاب لدى اعضاء الحراك ولا يحظى بتأييد في الشمال، أخذ يلقى دعماً من مجموعة واسعة من الجنوبيين تشمل جزءاً من الحراك وقادة نافذين في المنفى مثل علي ناصر محمد وحيدر العطاس».
وبرأي التقرير فإن الحركة السياسية النشطة في جنوب اليمن تتخذ مسارين محتملين «الانفصال الفوري، او الاتحاد الفيدرالي من منطقتين» ويلقى الخيار الأول تأييداً أكبر في محافظتي داليا ولحج اللتين خسرتا السلطة بعد الحرب الاهلية العام 1994 وتشكلان قاعدة الدعم الأساسية لـ«الحراك» منذ ظهوره وتبلوره كحركة فاعلة.
واعتبر التقرير ان احدى النتائج المهمة للانتفاضة تجسدت في طرح الفيدرالية على طاولة المساومات واعتبارها طريقاً جدياً وحيوياً نحو الأمام، مشيراً الى خيار ثالث يتمثل في «تقسيم البلاد الى اربعة او خمسة اقاليم فيدرالية»، وهو يحظى باستحسان واسع في الشمال الى درجة انه يمكن ان يستقطب الدعم داخل الأحزاب المؤيدة بشدة للوحدة مثل حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
ويلقي التقرير الضوء على الحركة موضحاً انه «حركة شعبية غير محكمة التنظيم، متنوعة داخلياً ومتغيرة تضم عدداً من النزعات التاريخية والمناطقية والايديولوجية المهمة»، وهو يتكون من «جنوبيين يعارضون نظام صنعاء» ويعتبرون «ان الوحدة فشلت» ويضم في صفوفه مجموعة واسعة من الآراء، من مؤيدي الفيدرالية مع خيار الانفصال في المستقبل الى انصار الاستقلال الفوري.
إلا أن (الحراك) برأي التقرير «يفتقر الى هرمية قيادية موحدة، فالحركة التي هي عبارة عن عدد من المجموعات التي تغيرت مع مرور الوقت تملك قيادة داخلية وخارجية على السواء، كما ويرتبط عدد كبير من المستقلين بالحراك من دون الانضمام رسمياً الى هيئاته»، واضاف «تمثل الحراك داخل اليمن خمس مجموعات أساسية، اكثرها تأثيراً هي»، مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب «الذي تأسس في مايو العام 2009 كتنظيم جامع وقيادته تتكون من اعضاء سابقين وحاليين في الحزب الاشتراكي ويمتلك عدداً كبيراً من الأتباع في المحافظات الجنوبية السبع. ورئيسه هو حسن باعوم، إلا أن بعض الأعضاء يعتبرون علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس قادتهم في الخارج».
ويتناول التقرير قيادة التنظيم في الخارج ويشير الى أن التنظيمين الأكثر نشاطاً هما (التجمع الديموقراطي الجنوبي – تاج) و(الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي) وكلاهما يتخذان من بريطانيا مقراً لهما، ولكن لدى التجمع الديموقراطي الجنوبي فروعاً في الولايات المتحدة والصين وماليزيا واندونيسيا واوستراليا وابر قادة الاغتراب هم: علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس والأول أكثر تشدداً والأكثر شعبية في الجنوب».