الصبيحة : تنتصر على قوى الظلام وتنفض غبار الفوضى1

لحج/ ماهر الشعبي

 

-الحملة الأمنية المشتركة عنوان فارق في تاريخ الصبيحة وتعيد لها مكانتها المستحقة 

 

في هذا التقرير الذي سيمتد على حلقات سنقدم فيه خريطة شاملة وموثقة على أبرز النجاحات والانتصارات التي حققتها الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة في غضون أقل من عامين وكيف كانت الأوضاع وكيف اصبحت والتغيرات التي طرت على الخريطة الصبيحة .

 

مديرية العارة والمضاربة تقطف ثمار التنمية

توجهت صباح الخميس الماضي  الساعة السابعة والنصف، ضمن فريق إعلامي لزيارة الشريط الساحلي  في مديرية المضاربة وراس العارة، وفي الطريق كنا نتمتع بمناظر الساحل والأودية والسهوب الخلابة، وعبق التاريخ. مناظر الساحل الغربي والجنوبي لبلاد الصبيحة الخلابة تشدك وتنعش الروح بسحرها وعبقها الباذخ, يا لروعة سواحلها ووديانها المخضرة، وشطأنها وجمالها واخضرارها!.

قضيت يوماً كاملاً وأنا أوثق كل صغيرة وكبيرة، من منطقة مشهور وخور العميرا وعزافة إلى رأس العارة، والعودة صوب مثلث الصريح ومنطقة هويرب وصولاً إلى مركز الشط .

الأمن والأمان والاستقرار والاعمار والتنمية التي شهدتها هذه المديرية خلال أقل من عامين عن أخر زيارة قمت بها لمديرية المضاربة وراس العارة وشريطها الساحلي الممتد من مثلث عمران الى باب المندب، حتى المقر الرئيس للمديرية المشيد حديثًا والممول ذاتياً من إيراد المديرية . 

استعادت  الصبيحة عامة، والمضاربة والعارة خاصة وسواحلها وجبالها عافيتهم بشكل كبير جداً، في غضون أقل من عامين فقط، بعد تشكيل الحملة الأمنية المشتركة في الصبيحة، وتكليف مدير عام جديد للمديرية، من خيرة أبناء الصبيحة وقادة مقاومتها الابطال، والحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، انه الأستاذ والمقاوم مراد جوبح، وبعدما شدني ماشاهدته من مشاريع وتنمية ونماء واستقرار أمني كبير في المضاربة، خاطبته قائلاً نتمنى أن يتم اعارتك كمدير لمديرية طور الباحة ولو لعامين، حتى نشهد دوران عجلة التنمية فيها، مثل هذا الذي نشاهده اليوم في المضاربة فتبسم الرجل .

- بفضل الحملة الأمنية تحركت عجلة التنمية والبناء في المضاربة

تمضي عجلة النمو بتسارع يوماً بعد ٱخر في البوابة الغربية الأهم والابرز للبلاد ((مديرية المضاربة وراس العارة)) الممتدة والرابضة على شريط ساحلي يزيد على 160 كم، منذ عامين عقب دحر قوى الفوضى، وتشكيل الحملة الأمنية المشتركة في مناطق الصبيحة، لمكافحة التهريب وملاحقة المهربين وتجارة الممنوعات وضبط المخربين والمخلين بالأمن والاستقرار، وحل كافة قضايا الثأرات، وحققت الحملة الأمنية نجاحات كبيرة وبارزة وفارقة وغير مسبوقة في تاريخ الصبيحة . 

منطقة الصبيحة غرب لحج هي واحدة من أكبر المناطق مساحة في الجنوب وتربض على موقع جغرافي فريد ومتمايز يمتد من منطقة كرش مرورا بمديرية طورالباحة ومديرية المضاربة وصولا إلى السقيا المحاذية لباب المندب، تمتاز منطقة الصبيحة بموقعها واطلالته على البحر الاحمر الذي تطل من خلاله على القارة الأفريقية، كما تمتاز بمزيج متنوع وفريد بفضل تضاريسها المتنوعة والطبيعية من الجبال الشاهقة إلى السهول والصحاري والوديان والسواحل، وهي منطقة جاذبة لاي استثمارات حقيقية، خاصة في المجال الزراعي والسمكي وحتى السياحي متى ماتوفرت دولة فالفرصة كثير وكبيرة .

وتشكل الصبيحة ثلثي مساحة محافظة لحج. وهي مسرح عمليات الحملة الأمنية المشتركة ، بقيادة العميد حمدي شكري ، وتنضوي تحت لوائها قوات من العمالقة مكونة من الفرقة الثانية عمالقة واللواء السابع مشاة اللذين يقودهما العميد شكري إلى جانب عدة ألوية مشاركة في الحملة الأمنية أبرزها واكبرها قوات درع الوطن بقيادة العميد بشير المضربي ، وتنتشر أكثر من أربعة الوية لقوات درع الوطن على طول سواحل مديرية المضاربة .

الأمن والاستقرار الذي  تشهده الصبيحة اليوم لم تشهد مثيلاً له طيلة العقود الماضية، وذلك تتويجاً لجهود قيادة الحملة ممثلة بالعميد حمدي شكري وكافة قيادة وافراد الحملة الأمنية، وبإشراف مباشر من قبل الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي وكذا محافظ لحج اللواء الركن أحمد تركي، وبدعم وتوجيهات من قبل مجلس القيادة الرئاسي بدعم وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ممثل بالدكتور رشاد العلمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي واللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي واللواء أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد العام لألوية العمالقة، وكذلك معالي وزير الدفاع الفريق محسن محمد الداعري.وقيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .

تتويجاً للجهود التي يبذلها العميد حمدي شكري والعميد بشير المضربي، قامت الحملة الأمنية المشتركة بدور كبير في إعادة الحياة إلى طبيعتها وتطبيعها، وفرضت الأمن والاستقرار واوقفت التهريب وفككت شبكاته وحلت الكثير من القضايا، كما كان لها الدور البارز في حلحلة قضايا الثأرات وحققت الأمن والاستقرار وفقاً لحديث الأستاذ مراد جوبح مدير مديرية المضاربة .

ويقول الأستاذ مراد جوبح : بفضل الله ثم بفضل الحملة الأمنية المشتركة، وقائدها تمكنا من تحقيق العديد من النجاحات والمشاريع للمديرية وبدأنا تطبيع الأوضاع ، ويؤكد" أنجزنا العديد من المشاريع الخدمية وانشأنا مجمع حكومي للمديرية بتمويل ذاتي، وانجزنا مشاريع مياه في راس العارة وبعض المناطق، و نفذنا مشاريع أخرى في المديرية، وأمامنا مصفوفة متكاملة من المشاريع التي نعكف على انشائها، و نعد خطط ومشاريع أخرى  لإنجازها في المديرية . وفي سباق حديثه وجه الشكر  إلى  أفراد وجنود وضباط الحملة الأمنية المشتركة وقائد الحملة العميد حمدي شكري الذي حقق للصبيحة هذا الإنجاز الأمني واستتباب الأمن والاستقرار، وكذلك الشيخ والقائد العميد بشير المضربي قائد قوات درع الوطن، ونوه أيضا إلى  الدور البارز لسيادة الفريق الركن محمود الصبيحي مستشار رئيس مجلس القيادة واللواء الركن أحمد عبد الله تركي محافظ المحافظة المساندين لجهود الحملة الأمنية.

- مهام الحملة الأمنية المشتركة

كبيرة وكثيرة هي مهام وطموحات الحملة الأمنية المشتركة في الصبيحة، منها الأدوار الأمنية والعسكرية و القتالية واقتلاع جذور التهريب واجتثاث جذوته، واستئصال شياطينه، ودك اوكاره واسقاط شبكاته الواحدة تلو الأخرى، وملاحقة المطلوبين أمنيًا ، وضبط الأمن والاستقرار وملاحقة المخلين به، ومنع حمل السلاح في المدن والأسواق والتجول به . 

إلى جانب كل ذلك أمنت الحملة الأمنية المشتركة الطرق وضبطت كافة الاختلالات، وأمسكت  ببعض المتقطعين الذين تسببوا بإراقة دماء أناس أبرياء ليس لهم من ذنب  سوى أنهم عابري سبيل، وما قبل العام 2023م شاهد على أحداث وفضائع وجرائم يندى لها الجبين وتقطع القلب حرقة وحسرة بسبب تلك العصابات التي أساءت إلى التاريخ المشرف لأبناء الصبيحة  .

وما اعقب الفاتح من أغسطس 2023 م. ليس كما قبله، ولن يعود بفضل جهود وعزيمة وإصرار قيادة الحملة الأمنية المشتركة وغالبية وجهاء وزعامات ومشائخ وقيادات وطنية ونضالية في الصبيحة.

جهود ونضالات وتضحيات جسام اختطتها لنفسها قيادة الحملة الأمنية المشتركة ممثلة بقائد الحملة الشيخ والمقاوم الذي لايشق له غبار العميد حمدي شكري قائد الفرقة الــ 2 عمالقة واللواء الــ7 مشاة، والى جانبه رفيق دربه في النضال والكفاح والجهاد العميد والشيخ بشير المضربي قائد قوات درع الوطن، ومن خلفهم الأب الروحي للصبيحة والموجه بإعادة ضبط بوصلة الصبيحة المناضل الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والأمن المشرف على الحملة الأمنية، وكذلك اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج قائد اللواء الــ 17مشاة .

بفضل هولاء والى جانبهم ثلة من الابطال المغاوير الشرفاء، تمكنت الحملة من إعادة الطمأنينه الى قلوب المواطنين، وحركت عجلة التنمية ودارت عجلة البناء، ورفعت الصبيحة وسمتعها مجددًا بعد أن لطختها ايادي آثمة وجعلتها على كل الألسن .

تقوم الحملة الأمنية المشتركة في مناطق الصبيحة غرب محافظة لحج، في سواحلها وجبالها وعلى مدار الساعة بتنفذ المهام الأمنية والعسكرية المناطة والمسنوده لها وعلى أعلى المستويات والانضباط الكامل، جهود كبيرة ومضاعفة تُبذل رغم الإمكانيات البسيطة والمتيسرة لها، في القيام بواجباتها على الوجة الأمثل في تأمين المدن والمديريات ومراكزها وحماية المقرات وتأمينها، وحماية السواحل والممرات والطرق الواقعة في نطاق عملها واختصاصها .

- العين الساهرة لحماية أمن واستقرار الصبيحة

وتعد اليوم الحملة الأمنية المشتركة في مناطق وحواضر وأرياف وسهول وجبال وسواحل الصبيحة،  بمثابة العين الساهرة لحماية أمن واستقرار الصبيحة وسواحلها وشطانها، وتحمي مكتسباتها المتحققة . 

بفضل هذه الحملة وقيادتها وبإمكان المسافر والعابر والمؤمم وجه شطر اي قرية، عزلة، منطقة، ومدينة في الصبيحة أو سالكا طرقها ولو سيراّ على الأقدام لن يجد من يعترض طريقة أو يسألة، يوقفه بل على العكس سيجد التحية والترحاب واللطف والبشاشة على وجوه من يحمون أمنه وأمن الطريق وعابري السبيل ومد يد العون لاي مساعدة  بحاجة إليها، عامين فقط تحولت وتبدلت فيها أحوال مناطق الصبيحة الأمنية من حال الى حال بغمضة عين .

بعد أن كنا نسمع بشكل شبه يومي عن حادثة تقطع وسلب ونهب هنا او هناك، حوادث ثأر في هذا السوق أو هذه المنطقة أو تلك لم ولن نعد نسمعها طيلة مايقرب من عامين، ظواهر عديدة اختفت وتلاشت وولت آلى غير رجعة .

- استطلاع سير عمل قوت الحملة والاستماع إلى الأفراد والضباط وكذلك بعض الوجهاء

صباح الخميس وقفنا على سير عمل وأداء قوات الحملة الأمنية المنتشرة على طول الساحل الغربي لحدود الصبيحة، وكان لنا شرف زيارة هؤلاء الجنود والافراد والضباط الابطال المنتشرين من منطقة مشهور وحتى راس العارة، ونسمع منهم وندون الملاحظة تلو الأخرى، ونراقب عن قرب مدى التزام هذه القوات بحماية ومراقبة الطرق ومكافحة التهريب، كما كان لنا شرف الجلوس مع الفريق الركن محمود الصبيحي بمنزلة والاستماع اليه، والذي أشاد بدوره بقوات الحملة المشتركة وقادتها الابطال الأوفياء ، ممثلاً بالعميد حمدي شكري والعميد بشير المضربي اللذين سجلا بطولات مشرفة أعادت البوصلة إلى مسارها الصحيح رافضين الصمت حيال ماكان يحدث من فوضى وتهريب ،مؤكداً أن مايحدث في الصبيحة ليست حملة أمنية وحسب بل استعادة لهيبة الدولة وفرض النظام والقانون ، وحماية الناس من العبث والفوضى والثأرات ، وهذه مسؤولية وطنية لن نتراجع عنها، ولا نريد سوى أن يعيش الناس بأمن وأمان وطمأنينة .

 

وبعد ظهر اليوم ذاته واصلنا جولتنا الاستطلاعية لتغطية اكبر عدد من المواقع ونقاط المراقبة والانتشار والتمركز للحملة حيث عدنا إلى خور العميرا ومنها انطلقنا صوب نقاط الحملة المشتركة في مثلث الصريح وهويرب ومركز الشط واستمعنا إلى الجنود والافراد ، وفي طريق عودتنا زرنا أيضا نقاط المراقبة المنتشرة على الساحل مباشرة والتي تبعد عن الخط الرئيس بضع كيلوهات ، إذ تنشر ثمة نقاط مراقبة وواحدات أمنية للحملة بموازاة الساحل مباشرة.

تحدثنا إلى الجميع واستمعنا إليهم جميعًا، دون أي تململ أو غضاضة، منذ الصباح الباكر وحتى ساعات المساء، جميع من التقيناهم وحدثونا اشادو بقيادة الحملة ودورهم الذي حقق للصبيحة الكثير والكثير في الضبط والربط والحزم، و حدثونا عن معظم الانجازات المتحققة طيلة المدة الماضية، وفي أكثر من اتجاه، سواء في ضبط المهربات بمختلف أصنافها وانواعها بما في ذلك تهريب البشر والأسلحة والمخدرات والحشيش والأسمدة ، فضلاً عن ملاحقة شبكات وعصابات التهريب والقبض على الكثير منهم ، مؤكدين أن وظيفتهم هي حماية المواطنين وملاحقة المهربين وضبطهم والقبض على المخلين بالأمن .

و اكتشفنا خلال زيارتنا لعشرات المواقع ونقاط الانتشار والمراقبة، مدى التناغم والانسجام والتلاحم والتنسيق المشترك بين القوات المشتركة التي تشكلت من ألوية العمالقة وقوات درع الوطن، تعمل جميعا جنبا إلى جنب تحت هدف أسمى وأعظم واكبر كما يقولون، هو إعادة الروح للصبيحة وإعادة أمنها واستقرارها وضبط كل من يقلق سكينتها ويعبث ويدنس سمعتها، العمل الموحد والمنسق والمتسق بين الجميع كفريق موحد متجانس، هو الذي حقق هذه النجاحات والذي انعكس بدوره على نشر الأمن والامان والطمأنينة والسكينة لدى عامة الناس ومواطني الصبيحة خاصة .

- نجاحات الحملة الأمنية في الصبيحة تزعج بعض قوى الظلام والجريمة ولا تروق لها

لعبت الحملة الأمنية المشتركة في بلاد الصبيحة دوراً كبيراً في إعادة الحياة إلى أفضل بكثر من طبيعتها في العقود الماضية وأمنت حياة الناس وحركتهم وتنقلاتهم، وضُبطت على نحو متناغم البوابة الغربية بشكل لافت ولم تشهد الصبيحة له مثيل، وهذا الأمر نعرفه ويعرفه الكثيرون غيرنا من أبناء الصبيحة ومن خارجها .كيف كانت الأوضاع الأمنية وانتشار الجرائم والفوضى قبل مايناهز العامين من الآن ، وكيف اصبحت الآن ، كيف كان يتدفق الالاف من البشر يومياً، من القرن الافريقي وصولا إلى اليمن، في قوافل وافواج لاتنتهي على طول الطريق الممتد من لحج الى باب المندب، لكننا اليوم ( أمس ) لم نصادف في طريق ذهابنا وعودتنا اي من المهاجرين غير الشرعيين .

والحال نفسه مع قضايا التهريب، تهريب الأسلحة والممنوعات وغيرها الكثير التي كانت تتدفق وتُغرق سواحل الصبيحة بكل الآفات والسموم والمحضورات، من يزور سواحل الصبيحة ومناطقها اليوم يدرك أهمية ودور الحملة الأمنية وقيادتها، ويستشعر بفخر تلك النجاحات البارزة ، 
لكن رغم كل الجهود والنجاحات المتحققة، فإن هناك بعض القوى غير قابلة بخروج الصبيحة من بوتقة الفوضى والصراعات التي عاشتها لسنوات ولاتزال في غيها وحقدها تحارب وتشوه أي نجاح صبيحي، قوى الظلام والفوضى هذه يعرف الجميع تاريخها السيئ، وهي تحاول اليوم تشويه اي انجازات واي نجاحات عبر ابوقها واذرعها الإعلامية تسفيها وبذاءة وخسه محاولة النيل من قائد الحملة الأمنية المشتركة العميد حمدي شكري وأسرته وقيادة الحملة ومن سيادة الفريق الركن محمود الصبيحي، هذه القوى والشبكات المنظمة تريد أن تبقى مناطق الصبيحة في أتون دائرة الفشل والصراع القبلي، وتنشغل بثاراتها القبلية بعيداً عن التدخل في إيقاف أنشطة التهريب، الذي جنت منه أموال كثيرة. .

- العميد حمدي شكري وجنوده في الحملة يصنعون ما لا تصنعة جيوش نظامية

يعمل العميد حمدي شكري وجنوده ليل نهار لا يكلون أو يملون ولا يتوقفون لبرهة من الوقت، ويقومون  بالكثير والكثير مما لا تفعلة الجيوش النظامية المنتظمة للدول، في حالات السلم والاستقرار والرخاء.  في حين كرس هؤلاء الفرسان وقيادتهم كل جهدهم ووقتهم وحياتهم لانتشال الصبيحة وترسيخ أمنها واستقرارها واستئصال عصابات ومافيات ولوبيات الجريمة المنظمة التي نشطت في السنوات الماضية على حدود الصبيحة وكونت امبراطوريات متخمة من تجارة التهريب والمنوعات والحقت الضرر البالغ على الصبيحة وابنائها قبل الآخرين .

كان بإمكان العميد شكري وجنوده في الحملة من العمالقة والدرع أن لا يضحوا بحياتهم ولا  يعرضوها للخطر، وهم يعلمون يقيناً أنهم بتشكيل هذه القوات وتحديد مهامها واهدفها أنهم بذلك ينبشون "عش دبابير" تكمن تحته عصابات ولوبيات متداخلة ومتجذرة، وتمتلك من الأدوات والالعيب الشيئ الكثير، عدى عن المؤامرات والخسة، وحتى أنها تملك وسائل الحرب الناعمة من إعلام وصحافة وعشرات المرتزقة من الجنود على وسائل التواصل  .

غير أن كل ذلك لم ولن يخيف الرجل أو يحرك فيه شعرة أو يرأف له جفن، تجاه مليشيات وجماعات الفوضى، وهو القائد الذي مازالت شضايا الحرب والعمليات الإرهابية تسكن جسده وخاض اعتى وأشرس حروبه طيلة السنوات الماضية، مع خصوم أكبر من هذه اللوبيات والابواق، غير أن تلك الأعين التي ظلت تحدق فيه وتحملق بناظريها صوبه طويلاً، والقلوب التي أصابها الخوف وارعدها فضاعة الفعل والاجرام وارتجفت من هول ما تشاهد يومياً، بعدما أصابت الفوضى الصبيحة وبلغت مبلغاً لم يعد السكوت علية يطاق .

رأى الرجل من منظور القائد الشهم والفارس المهاب والابن البار المحب لوطنة واهله، أن جبهته الاولى هي حاضنته، وأهله وهم أحق بتأمينهم وامانهم واقتلاع جذور العصابات التي كانت تسرح وتمرح دونما أي رادع، اتخذ القرار مع رفيق دربه في السلم والحرب، الشيخ بشير المضربي ومن خلفهم الفريق الصبيحي واللواء تركي الى جانب العميد عبدالغني وصائل وجعفر ومراد جوبح وآخرين ليقسموا بالانتصار لأهلهم اولاً .

ورغم كل تلك التحديات والأخطار نهضت الصبيحة من سباتها واستعادت أمنها ودورها الحقيقي بفضل كل الرجال المخلصين وفي مقدمتهم قائد الحملة العميد حمدي شكري وقوات الحملة ومن خلفهم كافة الشرفاء والمخلصين في الصبيحة وشيوخها وقادتها.

يتبع الحلقة ... 2