​​​​​​

جامعة لحج صرح علمي بحاجة إلى لفتة كريمة من الجهات المسؤولة

لحج/ خاص
بعزيمة وإصرار تسعى قيادة جامعة لحج إلى السير بالجامعة نحو المستقبل المنشود من خلال فتح تخصصات جديدة تتواكب مع الاحتياجات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل رغم حداثتها.
جامعة لحج ممثله برئيسها أ.د احمد مهدي . تسعى إلى المضي قدما مع نواب وكوادر إدارة الجامعة لإرساء مدامك التعليم الجامعي في محافظة لحج لطالما حرمت هذه المحافظة من حقها في الجانب التعليمي الجامعي المستقل، حيث كانت الكليات بالمحافظة تابعة لجامعة عدن، وأغلب التخصصات لم تكون موجوده ما جعل الطلاب يتجرعون عنا التنقل إلى عدن للالتحاق بتلك التخصصات .
في العام ٢٠٠٨ تم اعتماد جامعة لحج ضمن عدد من الجامعات في محافظات أخرى، لكن ذلك القرار لم يجد النور بعد، إلا في العام 2021م.
المراقب لحاجة لحج للجامعة بكل تخصصاتها سيشاهد الكم الهائل للدارسين والملتحقين، رغم أن أغلب الطلاب كانوا قد عزفوا عن التعليم الجامعي لأسباب كثيرة منها غياب التخصصات التي تواكب سوق العمل، بالإضافة إلى تكاليف الدراسة في عدن كون عدد كبير من الطلاب ياتون من مناطق ريفية بعيدة يتطلب منهم مزيد من المال للتنقل، لذلك تعمل قيادة جامعة لحج على فتح كل التخصصات أمام الملتحقين وتحديث خططها الدراسية، لمواكبة كل جديد متطلب في سوق العمل.
ومع كل هذا تواجه قيادة الجامعة مشاكل كثيرة، فهي
بحاجة إلى اعتماد توظيف الكادر التدريسي والإداري الذين يفوقون قدرة الجامعة على تحسين أوضاعهم، فهي تعمل بلا موازنة تشغيلية يمكن من خلالها حل تلك الإشكاليات وغيرها، نهيك عن حاجة الجامعة إلى بناء كليات حديثة مجهزة بكل احتياجاتها لكي تقدم كل ما يلبي للطلاب طموحاتهم على كافة المستويات العلمية والعملية.
وبذلت قيادة السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي جهوداً يتمثل في تقديم التسهيلات وتدليل الصعوبات أمام قيادة الجامعة من خلال إعادة تأهيل بعض المرافق والموافقة إلى تجهيز مرافق أخرى ومع هذا لم ترتقي الى المستوى المطلوب كبقية مرافق الجامعات الأخرى، إلا أنها بصيص نور للمستقبل الأكاديمي في محافظة لحج.
 حيث قامت قيادة الانتقالي بإعادة تأهيل كليات الجامعة في عدد من مديريات لحج، ناهيك عن إعادة تأهيل كلية ناصر للعلوم الزراعية في المحافظة.
ومع كل ما تعانيه الجامعة من عدم وجود مباني كافية لكلياتها، إلا أنها تمتلك حرم جامعي يمكنها من إنشاء كليات وأقسام على أعلى المستويات ولكن هناك ما يعرقل الجامعة من الحصول على تلك المساحة مع غياب الدعم الحكومي للقيام في الأعمال الإنشائية لأقسام الجامعة، لهذا جامعة لحج بحاجة إلى وقفة جادة من قبل كافة الجهات المسؤولة لدعمها بكل ما تحتاجه للوقوف وبناء صرح أكاديمي يرتقى إلى مستوى الجامعات الأخرى.
ومنذ تطبيق قرار اعتماد الجامعة في 2021 إلى يومنا هذا، لم تمتلك الجامعة مبنى خاص بها، لتنتظر لفته كريمة من الجهات المعنية للقيام بواجباتها.