​​​​​​

مستشفى ابن خلدون بلحج.. خدمات طبية وعلاجية متميزة رغم شحنة الإمكانيات

لحج/ خاص
يستقبل مستشفى ابن خلدون العام في محافظة لحج، مئات الحالات المرضية يومياً في مختلف الأقسام، كونه المستشفى المركزي الوحيد في المحافظة والذي يخدم الكثير من المديريات المجاورة، بالإضافة إلى القادمين من محافظات أخرى.
ويكتسب مستشفى ابن خلدون أهمية كبيرة نظراً لموقعة الجغرافي وكذا تقديم الخدمات الطبية المختلفة وبأسعار رمزية تتناسب مع الحالة المادية للمرضى، ومع كل هذا يفتقر المستشفى إلى ميزانية تشغيلية كافية تتناسب مع ما يقدمه من خدمات طبية، بالإضافة إلى عدم تفعيل قرار اعتماده كهيئة مستشفى رغم صدوره منذ سنوات.
وبحسب د. مجيد عاطف ثابت مدير عام مستشفى ابن خلدون: فانه يعد مستشفى محوري ومركزي في محافظة لحج التي تضم ١٥ مديرية، ويستقبل الحالات من جميع مديريات لحج والمحافظات المجاورة بالإضافة إلى النازحين واللاجئين .
واضاف في تصريح صحفي: المستشفى يقدم جميع الخدمات الطبية منها الباطنية والجراحة العامة والأطفال وجراحة المخ والأعصاب و النساء والولادة وحضانة الاطفال وكذا سوء التغذية وجراحة العظام والمفاصل والمسالك البولية وجميع التخصصات الطبية.

وتابع حديثه قائلا: رغم الدعم التي تلقاها المستشفى من الجهات الداعمة الدولية ووزارة الصحة العامة والسكان ودعم المحافظة ومكتب الصحة بالمحافظة، إلا أنه بحكم حجم المستشفى تنقصه الكثير من الأجهزة التي يحتاجها لتقديم الخدمات الطبية منها جهاز المناظير الباطنية و الجراحية وجهاز الرنين المغناطيسي وتعتبر مهمة للمرضى كون اغلبهم لايستطيعون الحصول على الخدمات التي تقدمها تلك الأجهزة من مرافق أخرى بسبب الظروف المادية وغلاء الأسعار بالإضافة إلى احتياج المستشفى للكشافة المقطعية الديجيتال كون الموجودة قديمة فهو بحجة إلى أجهزة حديثة،أملنا كبير بأن يتم دعم المستشفى بهذه الأجهزة من قبل الوزارة أو من الداعمين الأساسيين .

وعن الكادر الطبي تحدث د. مجيد قائلا: الوضع شبه مستقر لكن ينقصنا بعض الكادر التخصصي المهمة، وحصل إرباك شديد في المستشفى نتيجة نزوح كثير من الأطباء خصوصاً طاقم كادر ابن خلدون كثير من الأطباء الاختصاصيين الاستشاريين غادروا للعمل في الخارج نتيجة للظروف الحالية التي تمر بها البلاد، ومع هذا نحن نشتغل بالحد الأدنى مع اخصائيين الاقسام العاملة.. مشيراً إلى وجود أطباء عموم على مدار الساعة يناوبون في الطوارئ العامة والتوليدية و العناية المركزة وكذا الحضانة وهذه الخدمة لم تكون مفعلة في السابق حد قوله.
وقال: هناك قرار معتمد بتحويل مستشفى ابن خلدون إلى هيئة لكن لم يفعل بعد منذ صدوره حتى هذه اللحظة ونحن نطالب الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الصحة ورئاسة مجلس الوزراء بتفعيل القرار واعتماد ميزانية تشغيلة كبقية الهيئات الموجودة في بقية المحافظات.
وعن محطة الأكسجين قال مدير عام المستشفى: المحطة تتبع مستشفى ابن خلدون ندعم فيها جميع المستشفيات الحكومية في المحافظة برسوم رمزية لاتذكر رغم أنه في محافظات أخرى يتم أخذ مبالغ كبيرة، وهناك حالات مزمنه التي تحتاج إلى اكسجين بصورة دائمة يتم التعامل معهم بالتقرير الطبي ويتم اعطاهم الأكسجين برسوم( 1000)ريال فقط.
وتابع:نحاول قدر المستطاع تكون الرسوم رمزية تتناسب مع قدرات المرضى الوافدين من مناطق ريفية بعيدة ومستشفى ابن خلدون الوحيد في اليمن لاتزال الاسعار ارخص المستشفيات الحكومية ، حيث أن أكبر عملية جراحية تجرى بالمستشفى لايتجاوز رسومها( 50 ) ألف ريال يمني، وفي مستشفيات خاصة تتجاوز المليون ريال ، نحن نجتهد من أجل أن يبقى المستشفى يعمل بديمومة لمساعدة الناس الفقراء من خلال تقديم لهم الخدمات الطبية.
وعن الدعم المقدم قال الدكتور مجيد: الان للاسف لا يوجد أي دعم للمستشفى منذ سنتين ونحن نعمل بجهود ذاتية، فلا يوجد أي منظمة تدعم المستشفى وكان هناك من يراهن على إمكانية إغلاقه لكن بمثابرة الطاقم الموجود في المستشفى والاستشعار بالمسؤولية أمام الفقراء والمساكين مانزال نصارع من أجل البقاء .
واختتم حديثة بدعوة جميع الجهات الداعمة النظر إلى مستشفى ابن خلدون كونه مركزي في لحج وأن يكون هناك لفته بعين المسؤولية والرحمة للمرضى الفقراء الذين يترددون على المستشفى من أجل حصولهم على الخدمات الطبية، وذلك من خلال تقديم أجهزة طبيعة وميزانية تشغيلية لديمومة واستمرارية العمل في المستشفى، إذا أغلق ستكون هناك كارثة على المحافظة وباقي مناطق المحافظات المجاورة بشكل عام.