​​​​​​

درع الوطن.. فرصة أخيرة لبناء جيش منضبط

عين عدن

 

قبل ما يُقارب العام وبالتحديد في 29 يناير 2023، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي قراراً بإنشاء وحدات عسكرية أطلق عليها "قوات درع الوطن" ونص القرار على أن تكون هذه القوات "احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة" وأن تلتزم بقانون الخدمة في القوات المسلحة اليمنية والقوانين ذات الصلة، وقد أبلت هذه القوات بلاءً حسنًا منذ نشأتها على كافة المستويات والجبهات، رغم حداثة عهدها.

 

مواجهة المد الفارسي

مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، في تحليل نشره على موقعه الرسمي، أشار إلى أن قوات درع الوطن مهمتها محددة بحسب القرار الرئاسي، كما أكد مراراً قائدها العام العميد بشير المضربي، أنها أنشئت لمواجهة المد الفارسي (في إشارة للحوثيين) وليس لمواجهة الجنوبيين في الحراك أو غيره، وليست بطبيعة الأمر بديلا للجيش الوطني اليمني وانما جزء أصيل منه.

 

تموضع في 5 محافظات والحضارمة يقودون مُحافظتهم

تتموضع قوات درع الوطن في كُلاً من عدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت، ويصل العدد الحالي لهذه القوات أكثر من عشرة آلاف جندي، وبالنسبة للواء الخامس في حضرموت فإن قيادته والأفراد فيه من أبناء حضرموت بالكامل وقائد اللواء هو العقيد في الجيش اليمني فهد سالم بامؤمن (أبو عيسى)، أحد أبناء مُحافظة حضرموت.

 

النخبة للأمن ودرع الوطن للمهام العسكرية

من جانبه يقول، الناشط السياسي محمد بلفخر، في تصريحات تليفزيونية: "قوات درع الوطن؛ أنشئت بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومن أبناء حضرموت"، مُشيراً إلى أن النُخبة الحضرمية هي للمهام الأمنية، ودرع الوطن للمهام العسكرية، في مجالات الحدود، وفي البحار، هذه قوة أكثر فاعلية، لماذا يخافون منها؟"، وبيّن أن قوات درع الوطن "انتقلت من سيئون، أو قُرر لها موقع آخر في ساحل حضرموت، وهي جُزء من هذه البلاد الكبيرة، ما الضرر من ذلك؟".

 

حامي وحارس هذا الوطن

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالرحمن جناح، إنه منذُ فترة تشكيل قوة درع الوطن وهي تأخذ من أسمها نصيب الوطنية لتُغرس العزة والكرامة مُجدداً في إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية لتكون الحامي والحارس لهذا الوطن من الأعداء المُتربصين على مستوى الداخل والخارج، ولهذا نجد أن قوته مُستندة من مصدر إنشائه بقرار جمهوري ليكون الجامع لكل الوحدات العسكرية والأمنية النظامية ولكي يبرز وجه الدولة في الجانب العسكري والحربي والأمني إسوةً بدول العالم.

 

توحيد الصفوف في إطار مؤسسة واحدة

وأشار الكاتب عبدالرحمن جناح، إلى أن قوات درع الوطن بمثابة شوكة الميزان لتحديد قبلة المؤسسة العسكرية، وبذلك نجده محققاً التوازن الإيجابي لتوحيد الصفوف في إطار مؤسسة واحدة خاضعة بالولاء الوطني للقائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي،  وكذا لوزير الدفاع الفريق الرُكن مُحسن الداعري، وهو أمر مُتعارف عليه في ظل وطن يتعافى من الحرب نحو التعافي الكبير والبناء والتنمية، ولهذا نستطيع القول إن درع الوطن وجدت كي تكون الحارس الأمين لهذا الوطن.

 

بيان وطني ومسؤول

قوات درع الوطن علقت على الأزمة الأخيرة في حضرموت بقدر كبير من  الوطنية والمسؤولية، حيث قالت، إنها  قوات نظامية مُنضبطة تمتثل للضوابط العسكرية ولم تتجاوز أي نقطة تفتيش إلا بعد الإذن لها لأنها تُمثل الدولة، ولم يكن هناك مبرر لتعزيزات النخبة والدعم الأمني، بغرض إيجاد فتنة تداركتها القيادة بسحب قوات درع الوطن وعودتها إلى مكانها، كما أشارت إلى أن محاولة إيهام الناس أن درع الوطن جاء لهدم النخبة الحضرمية في المكلا غير منطقي إطلاقا، فالنخبة ودرع الوطن كلاهما من أبناء حضرموت ومحاولة التفريق بينهما عبث بغير دليل

 نقلا عن عين عدن