الأستاذ مجيب الشعبي يُقدم واجب العزاء بوفاة نائب رئيس جامعة لحج الدكتور وائل شكري الصبيحي
قدّم الأستاذ مجيب الشعبي، مدير عام مؤسسة الكهرباء، ظهر اليوم الأحد واجب العزاء في وفاة الد...
صالح ناجي الحربي برلماني سابق وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي, وأحد أبرز قيادات الحزب المؤسسين للحراك الجنوبي والمطالبين بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي تطلعات أبناء الجنوب, لكنه لم يتردد لحظة لتوجيه النقد لبعض السلبيات والأخطاء الصادرة عن الحراك وبعض قياداته من خلال كتاباته الصحفية الهادفة إلى تقويم الحراك، في هذا الحوار يتحدث الحربي عن تحولات الجنوب والحراك والمشترك وتكتل موج وغيرها من القضايا الساخنة على الساحة.
> كيف تقرأ المشهد السياسي في ظل المتغيرات الجديدة التي أفرزتها ثورة الشباب ؟
-أعتقد أن الوضع يتجه نحو التغيير لا محالة رغم وجود معوقات وتعقيدات كثيرة لكن المحصلة النهائية هي التغيير ولم يعد بعد اليوم بإمكان أي قوى قبلية أوعسكرية أن تسيطر على الوضع كما تريد لفرض أجندتها بالطريقة التي تريدها مثل ما كان الوضع قائماً بالأمس, لذا أعتقد أن الوضع يسير باتجاه أفضل وأتمنى أن تكون فاتورة التغيير غير مكلفة كثيراً ,حيث أن التعقيدات الموجودة مازالت تتطلب جهوداً وتضحيات كثيرة حتى يتم بناء الدولة المدنية الحديثة على أرض الواقع ,دولة العدل والمساواة توفر الخدمات لمواطنيها بعدالة بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والمذهبية والساسية, فثورة الشباب أسقطت فكرة أن من يرأس الدولة يملك البلاد والعباد.
> يبدو أنك متفائل بأن ثورة الشباب قد حققت التغيير المنشود؟
-نعم, أنا متفائل فثورة الشباب قد حققت بعض أهدافها وليس كل أهدافها لأن الطموح شيء والواقع شيء آخر والثورة اصطدمت بواقع صعب ومعقد جدا.
> إذا ما الذي أنجزته ثورة الشباب حتى الآن باختصار؟
- أطاحت برأس النظام القديم ووضعت صوره للدراسة لمن أرادوا أن يتسلقوا على ظهر الثورة كي يفرضوا أنفسهم من جديد للوصول إلى مبتغاهم وأهدافهم , لكن لا يمكن أن يحققوا مطالبهم كما يريدوا لأن زمن الهيمنة والاستحواذ والمن قد ولى بفضل ثورة الشباب التي فتحت أفقاً جديداً لبناء دولة حديثة وفق حاجة المواطن الذي يتطلع لمستقبل أفضل ومزدهر , بدلا من وضع اللادولة الذي كان سائداً سابقا حيث أن المجتمع الدولي والإقليمي لا يمكن أن يتعاطى معنا ويحترمنا إلا إذا كانت لدينا قيادة مقبولة شعبيا تدرك أنها خادمة للشعب وليست مالكة له.
>تبذل لجنة التواصل جهوداً مضنية من أجل التحضير لمؤتمر الحوار الوطني هل تعتقد أن الأجواء أصبحت مهيأة لعقد مؤتمر الحوار؟
- في اعتقادي أن الأجواء مازالت غير مهيأة لعقد مؤتمر الحوار الوطني نظرا لوجود الكثير من المنغصات, ولكي تصبح الأجواء مهيأة ينبغي على حكومة الوفاق تنفيذ الإجراءات التالية:
-إخضاع كافة وحدات وتشكيلات الجيش والأمن لسلطات الدولة.
-تطهير محافظات أبين وشبوة والبيضاء من الجماعات الإرهابية.
- إجراء الحوارات التمهيدية للحوار الوطني مع مختلف المكونات وتحديد مساراته.
- تحديد المسار الذي ستعالج فيه القضية الجنوبية بوضوح.
> قدم الحزب الاشتراكي ( 12 ) نقطة وطالب من حكومة الوفاق تنفيذها من أجل التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني, هل ترى أن هناك استجابة من قبل حكومة الوفاق لما طرحه الحزب؟
- للأسف حتى اللحظة لم نلمس أي رد فعل إيجابي من قبل حكومة الوفاق أو القيادة السياسية أو من قبل الأطراف السياسية الأخرى سواء في الشمال أو الجنوب تجاه ما ورد في بيان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي.
> هل تنسجم النقاط الـ(12) التي وردت في بيان الأمانة العامة للحزب مع ما تطرحه منظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب أم أنها مازالت بحاجة إلى إضافات أخرى؟
- اعتقد أن النقاط التي وردت في بيان الأمانة العامة أخذت جوهر القضية ولب المطالب وبالتالي فمنظمات الحزب في الجنوب ربما لها مطالب أكثر لكنها لو شعرت بأن هناك حسن نوايا من قبل الأطراف الأخرى في التفاعل مع تلك النقاط قد تبدي رغبتها وموافقتها على النقاط كلها.
> لكن البعض يرى أن وضع الشروط ليس وقته الآن قبل الذهاب الى مؤتمر الحوار حيث من حق أي قوى أن تطرح رؤيتها على الطاولة طالما أن سقف الحوار مفتوح؟
- الحوار الوطني سوف يأخذ أجندة معينة ولا يمكن أن تطرح كل التفاصيل على الطاولة فنحن في الجنوب لدينا شعار في القوة الجوية أن النصر في الجو يصنع في الأرض حيث يتم تجهيز كل احتياجات الطائرة في الأرض كي تستطيع أن تناور بها في الجو وهذا هو الحوار باعتبار أن الحوار عملية بروتوكولية, لكن يسبقه لقاءات وتنسيقات وموافقات مبدئية على بعض القضايا لأنه اذا كانت القضية مربوطة بالتصويت فبالتأكيد قد لا تحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وإنما قد تعالج بعض الجوانب الحقوقية فيها.
> هل تتوقع أن الحزب الاشتراكي سيذهب برؤية موحدة الى مؤتمر الحوار الوطني أم سوف تتنازعه أكثر من رؤية في ظل التباين الموجود بين قيادة الحزب في الداخل والخارج فيما يتعلق بالقضية الجنوبية ؟
- الاشتراكي سيذهب الى مؤتمر الحوار الوطني برؤية واحدة بصفته حزباً أما إذا كان التصنيف على أساس مشترك سيشارك برؤية ستساهم فيها أحزاب القاء المشترك.
· أنا لا أقصد رؤية الحزب في إطار تحالف أحزاب اللقاء المشترك ولكن في إطار قيادة الحزب في الداخل والخارج التي تبدو غير مجمعة على رؤية واحدة؟.
- أعتقد أن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ستكون وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي وضعها بن عمر, حيث سيمثل المشترك وشركاؤه كتكتل وليس كأحزاب والمؤتمر وحلفاؤه بالاضافة الى اعطائه نسبة لشباب الساحات والحراك الجنوبي والحوثيين ومنظمات المجتمع المدني والمرأة .
> لكن علي الصراري عضو الأمانة العامة للحزب أكد في تصريحات أن قيادة الحزب تعكف على إعداد رؤية الحزب التي سيقدمها الى الحوار الوطني ؟
- هذه الرؤية لا بد من أن تدرس مع الأطراف الأخرى سواءً كانت في الحزب أو خارج الحزب لكن الى أي مدى هي مقبولة .
> ما أقصده هل ستمثل قيادة الحزب في الداخل والخارج؟
- أنا أعتقد أنها ستمثل قيادة الحزب في الداخل لأن الحزب مرتبط بالمشترك الذي سيقدم رؤية موحدة, أما قيادة الحزب في الخارج سوف تتمسك بالحد الأدنى من مطالب الحراك الجنوبي وهي رغبة الحزب أيضاً لكن رغبته شيء ومسئوليتة أمام المشترك والوسطاء في المجتمع الدولي شيء آخر إضافة إلى مسئوليته أمام الحراك والقضية الجنوبية باعتباره الموقع على الوحدة وهو المعني الأول من ناحية أدبية ولهذا السبب فالحزب يقف بين كماشتين تتجاذبه من كل الاتجاهات لكنه يميل أكثر نحو تحقيق الحد الأدنى من مطالب الحراك الجنوبي .
> ما هو تقييمك لأداء سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي في عدن؟
- منظمة الحزب الاشتراكي في عدن موجودة, جزء منها في ساحات الثورة والجزء الأكبر منها في ساحات الحراك .
> مقاطعاً, أنا لا أقصد أداء المنظمة في الساحات ولكن ما أقصده هو الأداء السياسي لسكرتارية المحافظة في ظل توجه الحزب السياسي ؟
- بشكل عام فالمنظمات الحزبية في المديريات هي تلتزم بتوجيهات سكرتارية المحافظة وعندها هامش تتصرف من خلاله في إطار السياسة العام للحزب, ولذا أعتقد أن سكرتارية منظمة الحزب في المحافظة لعبت دوراً كبيراً وبعيداً عن الأضواء في تقريب وجهات النظر على مستوى الحراك الجنوبي ، إضافة إلى تخفيف حالة التوتر التي تحصل بين مكونات الحراك وأطراف أخرى من خلال الاتصالات لتهدئة الوضع بما في ذلك الاستعانة بعناصر من خارج الحزب لاحتواء بعض المشاكل والحد من تفاقمها.
> أين هذا الدور الذي تتحدث عنه في ظل حالة التشظي التي يعيشها الحراك وتتبادل تهم الخيانة بين قياداته, إضافة إلى اعتداء أنصار الحراك على ساحة الثورة وإحراقها وعلى فندق ميركيور أين قيادة الحزب من كل هذه الأحداث ؟
- ما حصل من اعتداءات على فعاليات فندق ميركيور نحن في الحزب نرفضه تماماً ولم يكن للحزب أي تواجد وكان علينا أن ندين ما حدث .
> وفي ما يتعلق بتقريب وجهات النظر بين قيادات ومكونات الحراك لا يوجد أي أثر للجهود التي تتحدث عنها منظمة؟
- هي تبذل جهوداً كبيرة لكن هناك عناصر تعطل هذه الجهود.
> من هي هذه العناصر؟
- أنا لا أريد تسميتها حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر .
> هل أنتم راضون عن قيادة سكرتارية المحافظة ؟
- ولو أن هناك بعض القصور لكن نحن راضون عنها مقارنةً بالوضع السياسي المعقد في عدن لأننا لسنا اللاعبين الرئيسيين في عدن ولكن هناك الكثير من القوى السياسية سواء من النظام السابق أو من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى وكلها تسعى أن تجد لنفسها موطئ قدم في عدن , فأحيانا الدور الذي يجب أن تلعبه قد يفسر من الأطراف التي تعمل معها بأنك تبحث عن مصلحة أو عن زعامة, لكن نحن لن نلتفت إلى مثل هذه الاحتمالات ونعتبر أن الاتصالات والجهود التي تبذل لدرء أي مشكلة وإن كنا لم نستطع منع حدوث المشكلة, لكننا نمنع تفاقمها بشكل أكبر من خلال احتوائها عند حد معين.
> من هي الأطراف التي تعملون معها, هل قصدت أحزاب المشترك, البعض يقول أن المشترك ليس له وجود في عدن؟
- المشترك موجود في عدن وقد صدرت عنه مواقف وبيانات حول الكثير من القضايا.
> لكنه لم يصدر بياناً واحداً منذ بضعة أشهر خاصة في ما يتعلق باعتداءات أنصار الحراك على ساحة الحرية في كريتر قبل أيام أو على فعالية ميركيور ؟
- أحيانا يكون هناك فعل ورد فعل في الساحات ويحصل خلاف حول صيغة البيان لأن كل طرف يريد تكييف البيان حسب قناعاته.
> وهذا يؤكد وجود الخلاف وغياب الثقة بين قيادة الإصلاح والاشتراكي مما عطل عمل المشترك في عدن؟
- هي ليست خلافات ولكن عدم وجود قناعات في بعض الأمور لدى الاشتراكي الذي يرفض التعاطي مع الحالات التي يحصل فيها فعل ورد فعل , لكننا في بعض المديريات أكدنا رفضنا لأي عمل استفزازي من أي طرف كان وقلنا أن المكان الذي فيه طرف معتصم يجب على الطرف الآخر أن لا يمر بمسيرة من أمامه بشكل مستفز.
> استاذ صالح باختصار هل الاشتراكي في عدن يدين اعتداءات أنصار الحراك على ساحات الثورة؟
-بالتأكيد نحن ندينها ولكن ندين الاعتداءات التي حصلت ضد أنصار الحراك.
> لكن ما حدث مساء (22) مايو تعامل معه شباب الثورة بحكمة كبيرة ولم يبدوا أي ردة فعل تجاه أنصار الحراك الذين أحرقوا الساحة وكل ما فيها؟
- ما حصل مساء الثلاثاء عمل غير أخلاقي ومرفوض كله من الجانبين ومن أي جهة كانت.
> ما هي المكاسب التي حققها الحراك الجنوبي منذ انطلاقه حتى اليوم ؟
- استطاع أن يصل بالقضية الجنوبية إلى مسامع العالم كله وقدم أبناء الجنوب الكثير من الشهداء والجرحى في سبيل إيصال صوتهم إلى الرأي المحلي والإقليمي والدولي حتى أصبحت القضية الجنوبية على كل الألسنة بغض النظر عن كيف ترى هذه الجهات كيفية معالجتها للقضية الجنوبية التي أصبحت اليوم القضية الرئيسية المطروحة على طاولة الحوار الوطني.
> ما هي الأسباب التي أدت إلى تشظي الحراك إلى عدة مكونات وفصائل رغم أن الجميع يناضل من أجل قضية واحدة؟
- بسبب أنانية بعض قيادات الحراك التي تحب الظهور والزعامة للأسف,ثم إن هناك قوى سياسية أرادت أن تصفي حساباتها مع أطراف أخرى.
> من هي هذه القوى حتى لا يبدو الأمر أنكم تبحثون عن شماعة تعلقون عليها إخفاقكم ؟
-هي قوى سياسية جنوبية كانت قد تضررت مصالحها أثناء حكم الحزب الاشتراكي للجنوب , فهي الآن تصفي حساباتها مع الحزب وتوزعت إلى عدة مسميات ودخلت في الحراك ومن حقها أن تكون موجودة في الحراك.
> لكن معظم قيادات الحراك بمكوناته وفصائله المتعددة هي من قيادات الحزب الاشتراكي , لماذا لم يعمل الحزب على لم شمل هذه الفصائل والمكونات تحت قيادة موحدة.
- في بعض القيادات كانت في الحزب هي من أحزاب أخرى لكنها في فترة من الفترات أنضمت للحزب الاشتراكي حتى وصلت إلى مستويات قيادية وبالتالي أعلنت خروجها من الحزب حينما كان الحراك في أوجه وقمة نشاطه وحيويته فبدأت تتبنى فكرة الانسحاب من الأحزاب وهي تقصد الانسحاب من عضوية الحزب الاشتراكي.
> لكن هذه القيادات التي تطالب بالاستقالة من الأحزاب لم تقدم استقالاتها من الاشتراكي بشكل رسمي.
- نعم لم يقدموا استقالاتهم باستثناء ناصر النوبة وعلي هيثم الغريب والبقية لم يقدموا استقالاتهم لكنهم يطالبون بتقديم الاستقالة من الحزب بحيث أنه لا يمكن الجمع بين عضوية الحزب والحراك.
> وما هو العائق من الجمع بين عضوية الحزب والحراك طالما أن الحراك ليس تنظيماً سياسياً؟
- هم تبنوا هذه الفكرة بعد أن أدركوا أن معظم أعضاء الحزب موجودون في الحراك لهذا أرادوا وضع شروط تعجيزية الهدف منها ضرب تواجد الحزب وسط الحراك وهذا لا يعني أن كل أعضاء الحزب أنقياء وطيبون ولكن توجد بعض الحالات الشاذة.
> وهل لعلي سالم البيض والمال السياسي القادم من الخارج دور في استهداف الحزب؟
- بالتأكيد له دور في ذلك, والبيض نحن ليس مع فكرته أو مع ما يدعو له ولكن نعذره في بعض تصرفاته لأنه يشعر بغبن كبير كونه السبب في التوقيع السريع على اتفاقية الوحدة وتسليم الكيس برباطه لعلي عبدالله صالح.
>أعلن القيادي محمد علي أحمد عن لقاء تشاوري جنوبي سيعقد في عدن خلال الأيام القادمة بهدف توحيد مكونات الحراك قبل الذهاب لمؤتمر الحوار الوطني, هل الحزب سيشارك في هذا اللقاء؟
بالتأكيد الحزب سيشارك بصفته أحد المكونات السياسية الموجودة في الساحة الجنوبية كون هذا اللقاء سيضع اللبنات الأساسية على طريق مؤتمر الحوار الوطني.
>هل قيادة الحزب على تواصل مع محمد علي أحمد وما هي المعوقات لعقد اللقاء التشاوري الجنوبي حتى الآن؟
- المناضل محمد علي أحمد على تواصل مع قيادة الحزب في المحافظة ومع قيادات الأحزاب والقوى السياسية الأخرى , ليس عندي تفاصيل عن المعوقات التي تقف أمام عقد المؤتمر الجنوبي , ولكن كان عندي فكرة بأن مجموعة من قيادات الحراك اتفقت على تشكيل مجلس تنسيقي واحد لمكونات الحراك باستثناء عبد الحميد شكري وأمين صالح اللذين ذهبا فيما بعد لتشكيل التكتل الجنوبي الديمقراطي بقيادة الرابطة.
> ما الذي جعل بعض قيادات الحزب تنضم للتكتل الجنوبي الديمقراطي الذي أشهر منتصف مايو الماضي بقيادة الرابطة؟
- في اعتقادي الشخصي أن هذا التكتل هو امتداد لحركة «موج» كونه جمع بعض المنتمين إلى حركة موج التي شكلت في الخارج بعد حرب1994م مباشرة بقيادة الرابطة وانضمت له بعض الشخصيات أثناء نزوحهم في الخارج ثم عادوا إلى الوطن وكل واحد قام ببعض المهام وبالتالي عادوا إلى الفكرة السابقة التي جمعتهم في الخارج وشكلوا مكوناً واحداً بقيادة الرابطة.
> كيف تنظرون إلى تحالف الحراك مع الحوثيين ؟
- هناك حالات شاذة ولا يعني هذا وجود تحالف رسمي بين الحراك والحوثيين, فالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي لا يتحدث عن علاقات رسمية مع الحوثيين وإنما حين يتم تناول المشاكل في اليمن يتم ذكر مشكلة صعدة بشكل عارض ولا يساويها بالقضية الجنوبية.
> لكن هناك تحالف معلن بين تيار فك الذي يقوده البيض وبين الحوثيين وكلاهما مدعومان من إيران؟
- إذا كان فصيل واحد من فصائل الحراك عنده حالة شاذة لا يمكن أن نحكم على جميع مكونات الحراك أنها على تحالف مع الحوثيين.
> لكن اليوم الحوثيين أصبح لهم حضور كبير في الجنوب وخاصة في عدن ؟
- هذا شأنهم إذا استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم في عدن في ظل هذه المعمعة كلها, فقد أصبحت كل القوى اليوم موجودة في عدن فقد استغلوا سلمية عدن وفرضوا حضورهم فيها.
>لكن كيف يمكن لمدينة عدن ذات الطابع المدني أن تقبل بمشاريع طائفية؟
- عدن لن تقبل بهذه المشاريع لكنها مرغمة ومكرهه فهي اليوم في وضع استثنائي غير طبيعي خارج عن إرادة عدن وأبنائها.
> اليوم هناك عدد من الظواهر السلبية الدخيلة على محافظة عدن, مثل انتشار السلاح وأعمال القتل والتقطع والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة ما هي أسباب تراجع القيم المدنية في عدن؟
- كل هذه المظاهر والاختراقات التي حدثت للقيم المدنية منذ بداية الثورة وتجاوزت حد المعقول وحالة السيطرة فقد لعبت بعض القوى والشخصيات المحسوبة على النظام السابق دوراً كبيراً في توزيع السلاح والمال وكلفت بعض الناس بهذه الأعمال حتى تظهر للمجتمع أن النظام السابق كان أفضل.
> أين دوركم كشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في التصدي لهذه الظواهر السلبية الدخيلة؟
- نحن مع حفظ الأمن والنظام وتحدثنا مع قيادات السلطة المحلية والأحزاب وكتبنا في وسائل الإعلام عن رفضنا لهذه الظواهر المسيئة لعدن وسلمية أبنائها.
> ما هو تقييمك للجهود التي تبذلها قيادة محافظة عدن الجديدة؟
- أعتقد أن السلطة الجديدة لم تكن بمستوى المسئولية حيث أنها بدأت تتخذ بعض الإجراءات, لكن ليست إجراءات من منطلق الحرص على عدن ومواطنيها وإنما في طريق التسابق لتحقيق منجز حزبي أكثر مما هو شخصي .
> هل تقصد أن قيادة المحافظة تعمل لخدمة أجندة حزبية ؟
- في نسبة كبيرة من نشاطها تأخذ طابعاً حزبياً صرفاً.
> لمصلحة أي حزب سياسي تعمل قيادة المحافظة؟
هناك تقاسم مصالح بين الإصلاح والمؤتمر حتى وإن كان غير ظاهر ولكن نستشفه من تعيين مدراء عموم المديريات ومدراء المرافق والمكاتب التنفيذية.
> ما أثار استياءكم هو أن الاشتراكي بعيد عن تقاسم الكعكة؟
- نعم كوادر الاشتراكي مستبعدة ونحن لا نطلب أن يعطونا خمسة أو ستة مناصب من أجل أن يسكتونا ولكن نحن نريد كوادرنا المركونة في البيوت أن تعود إلى العمل لأنهم لماذا ظلموا وأخرجوا من أعمالهم والآن مركونين في البيوت.
> تبذل قيادة المحافظة جهوداً كبيرة من أجل إعادة فتح الشارع الرئيسي المغلق في المنصورة بعد أن تم فتح شارع المعلا الرئيسي هل تؤيدون هذه الجهود؟
-نحن مع فتح الشوارع ولا نرى في إغلاقها إلا إيذاء للمواطن وليس للدولة حيث أن إغلاق الشوارع جعل الكثير من المواطنين يفقدون مصالحهم ومصادر أرزاقهم والسلطة التي ثرنا ضدها قد انتهت حتى وإن كانت مشاركة بالنصف لكنها ليست بنفس الفاعلية.
> ترى بعض قيادات الحراك أن ثورة الشباب تم اختطافها من قبل أحزاب المشترك هل تتفق مع هذا الطرح ؟
- لا , فأحزاب المشترك قامت بعملية سياسية كان لابد منها في ظل وضع معقد لم يوفر بديلاً آخر يحقق التغيير بأقل الخسائر وبطريقة سلسلة بما لا يتعارض مع رغبة المجتمع الدولي والإقليمي الذي مارس ضغوطاً كبيرة على قيادة المشترك من أجل تقديم بعض التنازلات التي أثارت غضب الساحات مثل قانون الحصانة لكنها لم تختطف الثورة بل حمتها من قمع النظام.
> هل منظمات الحزب في الجنوب راضية عن إدارة المشترك للعملية السياسية أثناء مرحلة الثورة؟
-منظمات الحزب ترى أنه لا مجال غير العمل السياسي في الوصول بالثورة إلى بر الأمان, رغم وجود تحفظ حول وجود بعض القيادات المحسوبة على النظام السابق ممن شاركوا في ظلم الجنوب في المشهد السياسي.
> كيف تقرأ المستقبل السياسي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك في المرحلة القادمة؟
-أعتقد أن المشهد السياسي بعد عام 2014م هو من سيحدد مصير المشترك من خلال ظهور متغيرات جديدة قد يصبح معها بقاء المشترك غير ضروري, لأن موازين القوى قد تتغير وبالتالي لن تكون هناك حاجة لبقاء هذا التحالف السياسي الكبير وضد من, فتحالف أحزاب المشترك فرضته التحالفات الانتخابية, وهي المهمة الرئيسية أسس من أجلها المشترك وهذه سوف يصير لها شكل آخر إذا تم اعتماد القائمة النسبية في النظام الانتخابي القادم ولن يبقى هناك حاجة لوجود تكتلات حزبية كبيرة بأي شكل من الأشكال لأن كل حزب سوف يبحث عن مصلحته في المجتمع, ونظرتي هذه ليست تشاؤمية أو تقليلاً من شأن هذا التحالف الذي لعب دورا كبيرا في العملية السياسية منذ تأسيسه في مقارعة النظام السابق في مختلف المراحل الانتخابية بطريقة ديمقراطية نموذجية , حيث عملت جميع أحزاب المشترك من أجل تحقيق القواسم المشتركة التي تهم الوطن ومصلحة المواطن والفترة التي مضت كانت فترة تعايش طيبة ذابت خلالها الصراعات والخلافات الأيدلوجية وقدم المشترك درساً ديمقراطياً راقياً في إدارة التباينات الفكرية والسياسية بين مكوناته المختلفة.
> قال الرئيس السابق علي ناصر محمد إن الموقعين على اتفاقية الوحدة لم يكونوا بمستوى الحدث ماهو تعليقك على مثل هذا الطرح؟
- اتفق مع الأخ علي ناصر محمد في ذلك, حيث أن علي صالح وعلي سالم لم يكونا بمستوى حدث التوقيع على اتفاقية الوحدة وهي أكبر ممن وقع عليها لأنهما لم يكونا بمستوى « دولة الوحدة» كونهما اتجها إلى الوحدة وليس لديهما مشروع سياسي واقتصادي لبناء دولة الوحدة ,واتجاه لبناء دولة مدنية حديثة تلبي تطلعات الشعب في الشمال والجنوب, ولذا اختلفوا من أول لحظة حيث بدأت الخدعة بعد التوقيع مباشرة ولن تطول كثيرا.
> هذا يقودنا إلى أن الوحدة بريئة من أخطاء النخب السياسية ويجب أن لا نحملها وزر أخطاء النظام السابق ؟
- نعم الوحدة بريئة من أخطاء النظام السابق الذي قتل الوحدة في نفوس أبناء الجنوب ونقل البراميل من الجغرافيا إلى القلوب حتى جعل أبناء الجنوب لا يشعرون بخيرات الوحدة بقدر ما شعروا بالمساوئ التي طالتهم من قبل النظام السابق باسم الوحدة مما أدى إلى قتل المعاني العظيمة للوحدة في نفوس الجنوبيين.
> لكن مازال هناك أمل في تدارك الأمر ورد الاعتبار للوحدة من خلال معالجة القضية الجنوبية حلا عادلاً يرضي أبناء الجنوب من خلال مؤتمر الحوار الوطني القادم؟
إذا وجدت الحلول العادلة والمجزية وفق مايراه أبناء الناس فنحن في الجنوب نحب أن نكون في إطار الوحدة المتكافئة بحيث يعاد الجنوب إلى الشراكة الوطنية بعيدا عن سياسة الإقصاء وثقافة الضم والإلحاق وعودة الأصل للفرع.
> هناك عدة مشاريع مطروحة على الساحة لحل القضية الجنوبية من فك الارتباط إلى الفيدرالية من إقليمين أو متعددة الأقاليم إلى حكم محلي كامل الصلاحيات, أين يجد صالح الحربي نفسه من هذه المشاريع ؟
- أنا أميل نحو الفيدرالية من إقليمين كي يحصل تنافس في إدارة شئون البلد بين الإقليمين.
> وما هو المانع من أن تكون متعددة الأقاليم طالما هناك أطراف تتحسس من الفيدرالية من إقليمين وترى فيه مقدمة للانفصال ؟
- لأن الفيدرالية من خمسة أقاليم فيها محاذير كثيرة وقد تعيدنا إلى مربع قريب من المربع السابق, كون الأمور لن تعالج بنفس الطريقة التي يرى أبناء الجنوب كيف يعالجون قضيتهم .
> هل تعتقد أن الفيدرالية من إقليمين هي الحل الناجع للقضية الجنوبية؟
- إذا كان وفقا للنقاط التي طرحتها الأمانة العامة للحزب فذلك هو المبتغى بحيث تعاد المؤسسات إلى وضعها الطبيعي أو ما يقارب وضعها الطبيعي ويتم إعادة الأموال المنهوبة بطريقة تعسفية وغير شرعية من قبل المتنفذين, سواء كانت أموال الحق العام أو الحق الخاص.