​​​​​​

ياسين نعمان: لا مجال للمناورات وعلى نخب المؤتمر أن تحسم أمرها

أكد الدكتور نعمان بأن هناك ثورة من الصعب تماما القفز عن أهدافها مضيفاً أن هناك أصوات في الساحات تهتف وتتحدث عن مجلس انتقالي والمجلس الانتقالي ليس له قاعدة قوية وعريضة تتلاءم مع الوضع الراهن.

عدن أونلاين/ متابعة

أكد الدكتور / ياسين سعيد نعمان، أن اللقاء المشترك يدعم نقل السلطة إلى نائب الرئيس ، موضحا أن هذا العمل يحظى بدعم إقليمي ودولي مؤكداً أنه كلما تم الإسراع في نقل السلطة ، كلما جنب اليمن مزيد من الأزمات والاضطرابات وأردف قائلاً على المؤتمر الشعبي العام أن يتحمل مسئولية التاريخية ويخطو خطوة ايجابية .


وأضاف الرئيس الدوري للمشترك في مقابلة أجرتها معه قناة البي بي سي، أن ما حدث من عنف في الفترة الماضية أنتج الحل من داخلة وأن أي محاولات للحد من نقل السلطة لن يفضي إلى شي وعلى الجميع أن يعي أن ليس هناك مجالاً للمناورات.


وقال أيضا : في السابق كان الجهد السياسي في إطار المبادرة الخليجية والآن أصبح كل الجهد لنقل السلطة إلى عبد ربه منصور هادي وعلى نخب المؤتمر أن تحسم أمرها في هذا ،لأن الوطن لم يعد يحتمل أكثر من هذا.


و عن طبيعة زيارته لأوروبا ؟ قال : خرجت لكي نشرح للعالم الثورة اليمنية وكل تفاصيلها واللقاء المشترك هو داعم للثورة وجزء منها.


وأكد الدكتور نعمان بأن هناك ثورة من الصعب تماما القفز عن أهدافها مضيفاً أن هناك أصوات في الساحات تهتف وتتحدث عن مجلس انتقالي والمجلس الانتقالي ليس له قاعدة قوية وعريضة تتلاءم مع الوضع الراهن.


وردا على اتهام اللقاء المشترك بإعاقة الثورة من خلال انخراطه في المفاوضات والمبادرات السياسية ، قال نعمان: أنا أفهم حالة الغضب لدى الناس ، ولكن عند ما نتحدث عن ثورة سلمية ،بمعنى أنها تنتهي بعملية سياسية مؤكداً بأن العملية السياسية بما فيها المبادرات والمفاوضات ليست من أطالت الثورة ، بل من اختصرت ومنعت العنف وقامت بحماية الثورة.


 مؤكدا بأن الحل السياسي لدى اليمنيين أنفسهم ناهيك عن حال الغموض التي تعيشه على إعلامها المهرج منحدراً من عدم التجاوب وأخذ الموقف الحاسم وإلا الأمور ستتجه نحو الخطورة.


 وحول تقييمه للدور السعودي في التعامل مع الأوضاع في اليمن والذي يرى فيه البعض أنه لا يخدم أهداف الثورة –حسب سؤال مذيع القناة- ، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان أن السعودية جزء من المبادرة التي تبناها مجلس التعاون الخليجي ومن حق الخليج والجيران أن يطمأنوا إلى طبيعة الحل الذي سيخلق يمنا مستقرا ، وأضاف: وقد كشفت الأحداث أن كل الأطرف في المجتمع الدولي لا يملكون أي إستراتيجية للحل في شأن اليمن بمعزل عن مجلس التعاون الخليجي ، وأن أي حل في الداخل اليمني يتوقف على هذا الإجماع.


وحول ما جرى بزنجبار ولحج قال ياسين نعمان إن ما جرى في زنجبار هي واحدة من مخرجات هذا النظام السياسي الذي أراد أن يسحب البساط عن الثورة من خلال عمله في ثلاثة اتجاهات ، الأول بتأديب كل القوى التي ساندت الثورة وهذا ما حدث بضرب بيت الأحمر، والثاني بتسليم زنجبار للقوى المسلحة التي كان يربيها طيلة السنوات الماضية والإعلان بأن زنجبار سقطت بيد القاعدة،وأما السيناريو الثالث فكان باقتحام ساحة الحرية بتعز بطريقة بشعة. مؤكدا أن انسحاب الأجهزة الأمنية من أبين ولحج كان بقرار السلطات المحلية وبتوجيهات عليا.


وعن مشكلة الجنوب قال نعمان أن حل ذلك سواء في الجنوب أو الشمال وكل المشاكل العالقة سيكون في الإطار الوطني بدولة اتحادية لا مركزية يتحقق فيها للناس كامل الحقوق ، ولن يكون ذلك إلا بالوصول إلى مائدة مستديرة يشارك فيها كل الأطراف والخروج بحل يشترك فيه الجميع ،ويضعون الحلول المطلوبة ، وأردف بالقول: ما لم يتحقق هذا فلن يجد الجنوبيون جنوبا يحكموه ولا الشماليون شمالا يحكموه ولا اليمنيين يمنا يختلفون عليه.    

 

 

الدكتور ياسين سعيد نعمان ضيفا لبرنامج لقاء على قناة bbc: