​​​​​​

محادثات مسقط والقضية الجنوبية

كتب/ فواز الشعبي

 

سبب عودة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في التوقيت الحامل لمعظلة السلام في عمآن والرسائل التي يريد الزبيدي  ايصالها للخارج بعد الشراكة التي تم تشكيلها بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية لنزع فتيل الازمة بين الطرفين بعد الصدام العسكري ، اين موقع المجلس الانتقالي من الحراك السياسي التي تقودها السعودية او بات جزء من منظومة الشرعية والتي اعتبرتة فرصة كبيرة لتصحيح كافة الاختلالات،  بعد تركيز المبعوثين الأمريكيين على جلب طرفي الحرب عبدربة والحوثيين الى عمان، لكن المجلس الانتقالي الذي تحول الى كيان سياسي حامل للقضية الجنوبية يبدو بعيدآ من مراسيم الحضور 

فالحوثيون قد تمكنوا من بسط سيطرتهم على مربعات واسعة في شمال اليمن وقد استطاعوا من إزاحت حليفهم من المشهد علي عبدالله صالح، وإيجاد كيان واضح المعالم في مناطق سيطرتهم يصعب استبعادهم من أي معادلة سياسية واضحة المعالم" ويبدو ان تفاصيل الحل الرامي لسلام ما تزال غائبة  .

هناك تفاصيل ملحة إلى عدم وجود اي رؤية واضحة لمشروع السلام بسبب وجود معضلات تحول دون التوصل لأي اتفاق شامل نتيجة تبأعد الرؤى بين طرفي الحرب، وتعدد الاطراف داخل الشرعية، فضلآ عن غياب القضية الجنوبية التي يناصرها الكثيرون في جنوب اليمن والتي اصبح لها ثقل سياسي وعسكري مهم يمثل في المجلس الإنتقالي.

عملية سلام شاملة تقودها السعودية والتي وصفت ببالغة الأهمية بعد تصريح بن سلمان ومغازلتة للحوثيين لايقاف الحرب التي تسببت باسواء ازمة أنسانية في العالم ، لكن تشدد الحوثيين المرتبطين بدائرة صناع القرار في ايران، وزيارة السفير الايراني لمسقط واللقاء برئيس وفد التفاوض محمد عبد السلام قد تمنعهم من الاستجابة لاي مبادرة ،نتيجة حجم الصعوبات التي تواجة اي اتفاق من شانة وقف شامل للحرب "وما حققوه من مكاسب على الساحة السياسية والميدانية....

وكل هذا يضع علامة استفهام كبيرة" ازاء ما يحدث ،واللافت عودة الحكومة" الى المكلا وزيارة مارب بعيدآ عن المجلس الانتقالي المشارك فيها والحامل للقضية الجنوبية وهذا ما يتناقض مع المزاج الشعبي في الجنوب الذي يرفض فكرة بقاء الوحدة وفهم جوهر المشكلة، او ان السعودية قد افرغة عقدها مع المجلس الانتفالي بعد اتفاق الرياض بإعتبارة جزء من الشرعية المشارك فيها

هل هذه المرة سوف تنجح السعودية في صنع السلام وايقاف الحرب"ام ستبؤ كسابقاتها ، لا اعتقد تحقيق اي سلام نتيجة التجاذبات الحاصلة بين الطرفين، والتشبث كل طرف بمطالبة "واقصاء المجلس الانتقالي من" ألمحادثات الذي أصبح معادلة مهمة على الواقع "هكذا تبدو المعطيات على الارض والفشل المخيم على رواد السلام في مسقط"وكذالك حالة الضعف في المبادرة لانها تاتي من طرف السعودية والتي تقود الحرب من ما يجعل انصار الله اقل تجاوبآ وهذا يعطي مؤشر خطير لإستمرار الحرب ...
لا غبار اليوم ان الحال اصبح اسوأ لكنها ضريبة سيدفع ثمنها اليمنيون لمرحلة الحرب الطويلة الامد " التي لا ترى لها اي انفراجً قريباً للازمة فيما سكانها يعانون من الفقر ومعدل نموها الاقتصادي المنخفض.