​​​​​​

رشيد: هاتفت جماعة كانت قريبة من مكان احتجاز الخالدي وامره لا يهمنا

خليج عدن/ منصور الغدرة

قال محافظ محافظة عدن/ وحيد علي رشيد انة هاتف جماعة كانت قريبة من مكان احتجاز القنصل السعودي .

وأشار في حوار اجرتة معة صحيفة المدينة السعودية  الى ان نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي كان محتجزًا داخل عدن لمدة عشرة أيام، قبل أن ينقل إلى خارجها.

مضيفاً:  إلى أن قضية نائب القنصل السعودي "الخالدي" لم تعد تهم محافظة عدن.

"خليج عدن "ينشر نص الحوار:

* ما الجديد في قضية اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي؟
- قضية الخالدي، لم تعد تهم محافظة عدن وحدها، بل أصبحت تهم السلطات اليمنية كلها، ووزارة الداخلية اليمنية تولت أمر تحرير الخالدي، ونحن بالنسبة لنا في محافظة عدن لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي جديد في هذا الموضوع.
* كنت قد صرحت في وقت سابق بأنك هاتفت الخالدي، لماذا لم يتم تحريره حينذاك؟

- هذا غير صحيح، وأنا لم أتواصل مع نائب القنصل مباشرة، والكلام فهم خطأ.. أنا قلت أنني تواصلت مع جماعة تقول إنها قريبة من المكان الذي كان يتواجد فيه الخالدي، وليس معه مباشرة، لا ادري كيف فهم الصحفي المتصل بي، حينما قال إنني تواصلت مع نائب القنصل وأنا لم اقل ذلك، وتم تصويب هذا فيما بعد.
* ألا توجد لديكم معلومات عن مكان احتجازه وإن كان داخل مدينة عدن أم خارجها؟

- الخالدي كان محتجزا داخل عدن وظل داخلها لفترة عشرة أيام من اختطافه، بعد ذلك قلة احتمالات وجوده بالمحافظة، والآن المكان الذي يحتجز فيه غير معروف بالضبط.

إشكالية أمنية

* الوضع الأمني في عدن ليس على ما يرام، وفي وقت سابق تحدثتم عن صعوبات تواجهكم، ما الإجراءات التي ستتخذونها مستقبلا لإعادة الاستقرار إلى المدينة؟

- لم اشتك من الأمن كجهاز أمني، وإنما الشكوى التي سمعتها من أكثر من طرف ومن عامة الناس بوجود ضعف في أداء الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن، هذا الضعف نتيجة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلد، كما ان موضوع الأمن ليس موضوعا خاصا بعدن، بل تعاني منه المحافظات الأخرى. ونحن في عدن نعاني من الجانب الأمني بالذات مع الظروف التي تمر بها محافظة أبين المجاورة، والعدد الكبير للنازحين منها إلى عدن جراء المواجهات مع تنظيم القاعدة.
ووصول عدد النازحين إلى اكثر من 150 الفا، اضافة إلى الظروف غير الاعتيادية التي عاشتها المحافظة العام الماضي.
كل هذا شكل عبئا وضغطا كبيرا على جهاز الأمن بعدن في ظل وجود اشكالية حقيقية في انتظام رجال الشرطة والحضور إلى مراكز عملهم، والذي يعد اشكالا حقيقيا نواجهه في عدن.

عودة تدريجية

* وكيف يمكن التغلب على هذا؟

- الآن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، ونحن فقط بحاجة إلى وقت، لان الوقت هو جزء من العلاج، حتى تتوازن الامور ويشعرون الناس بأنهم يعيشون حياة طبيعية، وبالتالي يقوم جهاز الشرطة بدوره المنظم، نحن لا نريد معالجة الجانب الأمني، المعالجة التي لا تنتج امنا للمدينة، وانما نريد امنا للمدينة قائما على اسس خدمات واستثمارات. وبالتالي الأمن له معنى خاص، بحيث يستطيع الناس ملاحظته ومعرفته من خلال حركة رجل الشرطة ومن خلال ملابسه واجراءاته، وليس من خلال مظاهر السلاح وانتشار القوات والدوريات في الشوارع.

هذه المعايير التي نبحث عنها في الجانب الأمني، وبالتالي نحن نركز جهودنا على صلب القضية الأمنية في عدن والمتمثل بمركز الشرطة بإعادة الهيبة لمركز الشرطة، وفي هذا الاتجاه اتخذت اجراءات خلال الاسبوعين الماضيين وسيلحظها المواطن ورجل الشارع خلال الايام المقبلة بوجود نشاط في مراكز الشرطة بالمحافظة.

* لكن أنت تحدثت عن نقص في الجهاز الأمني؟

- طلبنا بعض المعدات والامكانات التجهيزية للجهاز الأمني في المدينة، ووصلت الدفعة الاولى مما طلبناه، والان نحن نسير في الاتجاه الصحيح لاعادة الأمن لمدينة عدن.

عدن.. والإرهاب..!

* تحدثت المعلومات مؤخرًا عن تسلل عناصر القاعدة من محافظة أبين إلى عدن لتنفيذ اعمال إرهابية، ما صحة ذلك؟

- صحة المعلومات هذه، لا نستطيع الاجابة عنها بنعم او لا؛ لان الاشكالية الاساسية بان من يتولى قضية او ملف مكافحة الإرهاب هي وزارة الدفاع، وهي تعمل فيه بكل جهدها وطاقتها ونشاطها، وبحكم انها وزارة سيادية، تواصلنا عبر رئاستنا اللجنة الأمنية في المحافظة يتم مع قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. ليست كل قضايا هذا الملف بين ايدينا، لكننا مطلعين على بعض قضاياه فيما يتصل منها بالمحافظة وليس على كل ملف الإرهاب، وبالتالي الاجوبة عن الاسئلة الكثيرة حول مكافحة الإرهاب من صلب اختصاص وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الجنوبية.

لكن تلاصق محافظة عدن مع محافظة أبين والأنشطة في أبين من قبل الجماعات الإرهابية يشكل ضغطا وخطرا على محافظة عدن، بل ان الملف المعني لا يطرح للمناقشة حتى في اجتماع اللجنة الأمنية في المحافظة التي انا رئيسها.

عبء النازحين

* على ذكرك موضوع النازحين من محافظة أبين إلى عدن، كثير منهم يشكون ان ابناءهم لا يدرسون، وان الجهات المعنية في عدن لم تقبل تسجيلهم لعدة اسباب منها عدم وجود شهادة ميلاد معهم، كما أنهم لا يحصلون على مواد غذائية وخدمات صحية؟

- ابناء عدن انفسهم لا يدرسون بسبب ان معظم المدارس في عدن يقيم فيها النازحون، اضطررنا ان نجمع طلاب عشرين مدرسة (20 الف طالب وطالبة) للدراسة في ثماني مدارس تعمل ثلاث فترات، كل فترة ثلاث ساعات، ويوجد هناك مدرستان فقط من احدى عشرة مدرسة في مديرية الشيخ عثمان تعمل، بينما تسع مدارس تأوي النازحين من ابناء محافظة أبين، لان المشكلة التي نوجهها سيف ذو حدين، وهو تضايق سكان عدن لان ابناءهم لا يدرسون، حيث ان طلاب عدن لا يدرسون سوى ثلاثة ايام في الاسبوع (يوم تستقبل المدارس الذكور ويوم الإناث) لعدم قدرة استيعاب المدارس المتاحة الكثافة الطلابية.
والآن العام الدراسي شارف على نهايته والطلاب في محافظة عدن لم يدرسوا من مقرر المنهج الدراسي سوى 23% فقط.
هناك مشكلة حقيقية بالفعل في هذا الجانب، الواجب علينا جميعا ان نساعد في حلها والحل الوحيد لها هو العودة إلى الوضع الاعتيادي من خلال الانتهاء من الحرب في محافظة أبين وتحريرها من الجماعات المسلحة حتى يتمكن ابناء أبين العودة إلى منازلهم ومدنهم والطلاب إلى مدارسهم. وبالنسب للمواد الغذائية، كل يوم نوزع عليهم مواد غذائية، وأنا لا اخذ في جانب نوعية وجودة هذه المواد، حيث الجمعيات الخيرية والمنظمات الاغاثية الانسانية وأصبحت تقدم للنازحين الاغذية بشكل دائم وبصورة مستمرة، فعلى سبيل المثال وزعنا قبل يومين مواد غذائية لخمسمائة اسرة في مدرسة البيحاني، وان كان هناك شكوى من الادارة القائمة على شؤون النازحين، لا دخل لنا في ذلك، ودورنا فقط اشراف.