​​​​​​

عمليات المنطقة العسكرية السادسة قتلى في صفوف ميليشيا الحوثي من الجنسية الإثيوبية

 


 

استنزفت المعارك المستمرة التي يخوضها الجيش الوطني ورجال القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية، في جبهات مأرب والجوف ونهم، المئات من قادة الميليشيات الحوثية، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، وسط وعود من قادة الجيش الوطني استعادة مدينة الحزم. 

وقالت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش الوطني تواصل في جبهة مديرية نهم شرق صنعاء عملياتها التي كبدت الجماعة الحوثية عشرات القتلى والجرحى، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

وأفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني بأن المعارك والاشتباكات اشتدت في اتجاه مفرق الجوف ووادي الجفرة، وصولاً إلى وادي حلحلان، إلى الشمال الغربي من محافظة مأرب؛ حيث تكبدت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في أرواح عناصرها وآلياتها التي دمرتها غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

وفي أطراف مديرية مجزر شمال غربي مأرب، شن الجيش هجوماً ناجحاً باغت فيه عناصر الميليشيا في مواقعها، مكبداً إياها قتلى وجرحى، إضافة إلى إحراق آليات ومعدات عسكرية، بحسب المصادر نفسها.

بالتزامن مع هذه التطورات، استمرت مدفعية الجيش الوطني في استهداف تعزيزات وتحصينات الميليشيات في جبهات المخدرة، وجبل هيلان، موقعة الخسائر الفادحة في صفوف الميليشيا المتمردة، والتي شوهدت وهي تخلي قتلاها وجرحاها إثر الاستهداف.

وعلى وقع هذه العمليات وخصوصاً في محافظة الجوف، أكد ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن صالح علي البيل، أن ميليشيا الحوثي مُنيت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة الجوف الأخيرة التي وصفها بأنها «الأكبر خسارة والأشد إيلاماً للميليشيات الحوثية، على صعيد قياداتها ومعداتها، منذ بدء الحرب قبل خمس سنوات».

وقال العميد البيل في تصريحات رسمية ، إن «هناك آلاف القتلى والأسرى من الحوثيين، بينهم قيادات كبيرة، بعضها مقربة من زعيم الميليشيات، ومن بين القتلى الذين غررت بهم ميليشيات الحوثي من الجنسية الإثيوبية».

وأوضح ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة، أن مساحة المناطق التي تم تحريرها أخيراً من خلال محاور المنطقة الثلاثة، الشمالي والأوسط والجنوبي، تقدر بأكثر من 81 كيلومتراً.

وأشار البيل إلى أن «قوات الجيش الوطني وإلى جانبها رجال القبائل، باتت على مشارف منطقة الروض» وقال: «خلال الأيام القادمة سيتم تحرير كافة مناطق الجوف، وصولاً لمدينة الحزم عاصمة المحافظة».

وحول الأهمية الاستراتيجية والعسكرية للمناطق التي حررها الجيش الوطني ومعه القبائل وبإسناد طيران التحالف، أكد القائد العسكري اليمني أن المعارك والضربات الجوية «قطعت رأس الأفعى التي كانت تحاول الالتفاف على مأرب من منطقة الرويك، والوصول إلى صافر وقطع الخط الدولي، فضلاً عن أهمية تحرير معسكر الخنجر الاستراتيجي، كونه يشرف على مناطق مهمة، أهمها سوق الثلوث ومنطقة صبرين والمهاشمة».

وأضاف: «هناك أهمية استراتيجية لاستعادة جبهة النضود ودحيضة، وجبال الشهلاء والصيعري وغيرها، تكمن في أنها المفتاح لدخول مدينة الحزم .