​​​​​​

صالح لن يعود إلى اليمن ... وأنباء عن تحديد مكان إقامة دائم له غير السعودية

مصدر يؤكد أن صالح لن يعود إلى اليمن وسيغادر السعودية إلى مكان آخر لم يحدد بعد

عدن أونلاين/ وكالات

 أعلن مصدر سعودي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى علاجا في احد مستشفيات الرياض اثر إصابته بانفجار في صنعاء لن يعود إلى بلده.

وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن "الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن". وأضاف "لم يتم تحديد مكان إقامته حتى الآن" مشيرا إلى احتمال مغادرته السعودية.

وتتضارب المعلومات حول صحة الرئيس اليمني الذي نقل إلى الرياض السبت في الرابع من الشهر الحالي، غداة إصابته في انفجار استهدف المسجد في القصر الرئاسي. لكن مسئولين يمنيين يؤكدون أن صالح سيعود إلى صنعاء لممارسة مهامه فور تعافيه من الإصابة.

وفي غياب صالح، يواجه نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي ضغوطا داخليا وخارجيا لتحقيق مطالب المتظاهرين بتأسيس مجلس انتقالي، الأمر الذي من شانه أن يمنع عودة الرئيس اليمني إلى السلطة. وقد التقى وفد من "شباب الثورة" منصور هادي الأربعاء.

ونقل عنه قوله انه "سيسعى إلى ما اسماه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين حدا أقصى".

ودعوا حينها نائب الرئيس إلى "توضيح موقفه من الثورة خلال الساعات الـ24 القادمة ومن مسألة مشاركته في المجلس الانتقالي من عدمها". و"شباب الثورة" هم المحرك الأساسي للحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما.

ومن ابرز مهام المجلس الانتقالي بحسب "شباب الثورة"، تولي إدارة البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد عن تسعة أشهر يقوم خلالها المجلس ب"تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات" و"حل مجلسي النواب والشورى" إضافة إلى تكليف لجنة لوضع دستور جديد والاستفتاء على هذا الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة.

واعتبرت الولايات المتحدة الخميس ان اللقاء امر "مشجع". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند "نحن متشجعون لكون نائب الرئيس هادي قد بدأ يمد اليد للمعارضة وبدأ حوارا" معها.

وأضافت "كما تعلمون نعتقد انه لا يجوز إضاعة الوقت في تحديد المستقبل الديمقراطي الذي يستحقه اليمن". وقد أصيب صالح بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة بحسب الرواية الرسمية. كما أصيب مسئولون آخرون بينهم رئيس الوزراء ولقي 11 شخصا مصرعهم في القصف الذي اتهمت به إحدى القبائل.

لكن مكتب ستراتفور الاميركي للشؤون الاستخباراتية اعتبر ان سبب الانفجار قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون او مدفع مشيرا الى محاولة اغتيال دبرها على الارجح اشخاص من داخل نظامه. وبنى الخبراء الاميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج.

وكان الرئيس اليمني قد تعهد يوم الخميس بتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد ليشير مجدداً الى انه لا ينوي التخلي عن منصبه في حين هاجم مسلحون مباني حكومية ونقطة تفتيش في أحدث موجة من الهجمات بالبلاد.

وأجهض صالح الذي اضطر للخضوع لجراحة في السعودية بعد هجوم على قصره الشهر الماضي ثلاث محاولات دبلوماسية قامت بها دول الخليج العربية لرحيله عن السلطة وانهاء ازمة سياسية تهدد بانزلاق البلاد في هوة حرب أهلية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن صالح قوله لملك البحرين في اتصال هاتفي "اليمن قادر على تجاوز الازمة الراهنة وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني". وذكرت وكالة انباء البحرين الخميس ان الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يعالج في الرياض بعد اصابته بجروح في اعتداء في الثالث من حزيران/يونيو في صنعاء.

وقالت الوكالة "جرى اتصال هاتفي بين الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة اطمئن جلالته خلاله على صحة الرئيس اليمني". واضافت ان ملك البحرين "تمنى له الشفاء العاجل والتوفيق".

يشار الى ان عاهل البحرين هو الزعيم الاجنبي الثاني بعد العاهل السعودي الملك عبد الله الذي يتصل بصالح منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها في قصره بصنعاء في الثالث من حزيران/يونيو. ولم تصدر اية نشرة صحية للرئيس صالح (69 عاما) ولم تنشر اية صورة له لوضع حد للتكهنات المتعددة والمعلومات المتناقضة حول وضعه الصحي.