​​​​​​

العقل المدبر لهجوم برشلونة.. "إمام" قضى قتيلاً بسمه

خليج عدن/ متابعات

في حين لم تتكشف بعد جميع الخيوط للهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا #إسبانيا الأسبوع الماضي، وإن كشف  النقاب عن معظم خيوط الخلية الإرهابية المؤلفة بمعظمها من مغاربة، لا تزال بعض المعلومات تتكشف عن "العقل المدبر".

فهو #عبدالقادر_الساتي "إمام متلون" قضى قتيلاً بـ "سمه"، الذي كان يحاول أن يجرعه للأبرياء، عبر تحضيره الأربعاء الماضي (166 أغسطس) وقبل يوم واحد من هجوم الدهس في لاس لامبراس، لقنبلة في منزل اتخذه مع بعض من الشباب الذين جنده في بلدة ألكانار جنوب #برشلونة فانفجرت به.

فبحسب صحيفة "إلموندو" الإسبانية الشهيرة، طلبت السلطات المعنية من الساتي البالغ من العمر حينها 44 عاماً مغادرة البلاد في إبريل 2014 بعد أن قضى حكما بالسجن من 2010 وحتى 2014، جراء جرم تجارة المخدرات.

الساتي

إلا أن الرجل الذي وصف بالمهذب من قبل بعض جيرانه ممكن كانوا يقصدون الجامع حيث يخطب، تمكن من الاستعانة بمحام من أجل استئناف حكم الترحيل، مستنداً إلى "حقوق الإنسان" ومدعياً أنه قد يتعرض لانتهاكات جسيمة في بلده، وبالتالي حصل على حق اللجوء في نوفمبر من نفس العام 2014، بحسب ما أكدت الصحيفة الأربعاء.

وأضافت أن حق اللجوء هذا منحه حرية أكبر بالتجول ضمن الاتحاد الأوروبي، وممارسة عمله التجنيدي على ما يبدو، والتغرير بمراهقين وغسل عقولهم بسمومه المتطرفة.

وقد وجدت الشرطة في أنقاض منزله أكثر من 20 اسطوانة غاز، بالإضافة إلى المتفجرات الشهيرة المعروفة بـ "#أم_الشيطان ".

"مبالغ في أدبه وسلوكه بشكل مريب"

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" كان أسلوب الساتي، وفقا لخبراء الإرهاب، يتسق تماما مع أساليب المجندين الإرهابيين التابعين لتنظيم #القاعدة والذين كانت له معهم اتصالات قبل 111 عاما مضت. ويبدو الآن أنه استخدم تلك الأساليب نفسها بعناية في اختيار المجندين الشباب وتدريبهم، لكن لصالح تنظيم #داعش الإرهابي هذه المرة.

وعنه تقول وفاء مارسي (30 عاما) التي نشأت مع الأعضاء الكبار من الخلية التي كوّنها ذلك الإمام الخفي في البلدة: "كان لطيفا، ومهذبا، ومؤدبا للغاية، ولكنه كان مبالغا في أدبه وسلوكه. يمكنك الإحساس بالشخص الذي تقابله من نظرته وابتسامته، ولكن لم نكن نستطيع ذلك مع هذا الرجل. وذلك سبب عدم ثقتي فيه منذ البداية".

وعلى الرغم من وجود مجلس إسلامي في إقليم كاتالونيا والذي يحقق في هوية أئمة المساجد، فإن أحدا لم يسأل عن هوية الإمام الساتي، كما قال جمال التواقي منسق المجلس الإسلامي في كاتالونيا.


 ظهر اسمه سابقاً في قضية تجنيد للقاعدة

ولد عبد القادر الساتي في المغرب نحو عام 1970 في قرية صغيرة في منطقة الشوين بالقرب من مدينة طنجة الشمالية. ولا يُعرف إلا القليل عن حياته المبكرة. وقال لرواد المسجد في ريبول أين كان يعمل حتى نهاية يونيو/حزيران، وأنه متزوج ولديه تسعة من الأبناء.

ولكنه لم يذكر أن لديه معارف أدينوا بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، أو أنه قضى فترة في السجن لاتهامه بالاتجار في المخدرات من قبل.

وفي عام 2006، ظهر اسمه في قضية ضد مجموعة من الرجال متهمين بالتجنيد "لصالح القاعدة" للقتال في العراق. وأحد هؤلاء الرجال، على أدنى تقدير، كان يساعد المتآمرين المشاركين في تفجيرات قطار مدريد لعام 2004 على الهرب، بحسب "الشرق الأوسط".

وتم العثور على وثائق تتعلق بالساتي، أو نسخ منها، في منزل أحد عناصر التجنيد المتهمين، وهو محمد مرابط فاهسي، والذي زعم حصوله على تلك الوثائق بسبب عمله في المسجد المحلي. ورفضت المحكمة في خاتمة المطاف القضية لقلة الأدلة المؤدية للاتهامات. ثم ظهر اسم الساتي مرة أخرى في السجلات العامة، وهذه المرة في المحكمة نفسها، ردا على اتهامات الاتجار بالمخدرات في عام 2010، وذلك وفقا للسلطات القضائية الإسبانية.
  

يذكر أن مخطط خلية "الساتي" (12 مغربيا)، كان على ما رشح من معلومات بحسب الشرطة، أكثر دموية، وكان يقضي باستئجار وخطف 3 سيارات، واحدة طراز "فان" كان أحد عناصر الخلية سيمضي بها إلى كنيسة Sagrada Familia ، مكتظة بأنابيب غاز ووقود سائل، مع مواد للتفجير يفضلها "داعش" بشكل خاص ويسمونها Acetone Peroxide المعروفة بلقب "أم الشيطان" الشديدة الاحتراق، إلا أن الانفجار الذي وقع في البيت المذكور، عطل على الخلية نواياها الإرهابية الكبرى، فاعتمد عناصرها الدهس فقط، وقاموا في اليوم التالي باثنين.