متابعات دولية
(داعش) يصدم العالم وبعلن إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقاً
أعلن "داعش" في شريط فيديو تناقلته مواقع مناصرة للتنظيم على شبكة الانترنت الثلاثاء أنه أحرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيًا. والتنظيم يحتجز الكساسبة منذ 24 كانون الاول (ديسمبر).
وتضمن الشريط صورًا للكساسبة وقد ارتدى لباسًا برتقاليًا ووضع في قفص اندلعت فيه النيران. وحمل الشريط عنوان "شفاء الصدور". وأكد قائد الجيش الأردني لعائلة الكساسبة مقتل الطيار.
ولم تعلق الجهات الرسمية الأردنية على الفيديو، لكنها أعلنت أنّها تتحقق من صحة الصور التي تظهر الكساسبة داخل قفص والنار مضرمة حوله.
وكشفت صحيفة ايطالية انه بعد المحاولة الفاشلة لإنقاذ الطيار الاردني معاذ الكساسبة الاسير لدى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” رد التنظيم على العملية بإعدام الكساسبة.
أوردت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، السبت، أنه بعد فشل الغارة الأميركية على الرقة في سوريا في تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رد تنظيم “الدولة الإسلامية- داعش” على العملية بإعدام الطيار الشاب، فجر الجمعة.
وكانت غارتان مشتركتان بين أميركا والأردن، حاولتا تحرير الطيار الأسير، بعد تحديد البيت الذي كان محبوسًا فيه على بعد 20 كيلومترًا من وسط مدينة الرقة، معقل “داعش”.
ونقل موقع “فرانس 24″ عن الصحيفة الإيطالية، أن الطيار كان موجودًا في مبنى يستعمله التنظيم لسجن رهائن غربيين أيضًا، كما أكدت المعلومات الاستخباراتية وجود الأسير في المبنى المستهدف، ما فتح المجال لتنظيم عملية إنقاذ عسكرية معقدة بمشاركة قوات نخبة أميركية وأردنية، مع تغطية جوية كبرى.
وجاء في الصحيفة، أن أحد أسباب فشل العملية ربما يعود لوجود البغدادي شخصيًا في الرقة بعد عودته من الموصل في العراق، ما جعل التنظيم يكثف من حضوره الميداني وينشر قوات إضافية ومدفعية متنوعة في محيط المدينة.
وكشفت أن “كثافة جدار النار الجوي الذي لجأ إليه داعش، جعل تغطية العملية على الأرض محفوفة بالمخاطر، ما دعا القادة العسكريين الأميركيين إلى رفض المغامرة بسقوط مقاتلة أو طائرات أميركية مع طياريها في يد التنظيم”.
ورفض مصدر رسمي أردني نفي أو تأكيد ما نقلته تقارير إعلامية عربية وغربية عن قيام طيران التحالف الدولي فجر الجمعة، بعملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عن المصدر الذي لم تسمه، قوله إن “أي معلومات سيعلن عنها بالطرق والوقت المناسبين بما يراعي المصلحة الوطنية”، داعيًا إلى توخي الحذر بالتعاطي مع أي “أخبار مجهولة المصدر”.