د. قباطي: الخارج يريد الجنوبيين طرف واحد للتفاوض حول القضية

قال السفير د.محمد عبدالمجيد قباطي ان الشركاء الإقليميين والدوليين كانوا وما زالوا سندا حتى الان في أنجاح الخروج بحل عادل ومقبول للقضية الجنوبية وللشعب الجنوبي.. لكن للأسف ان سياسيي الماضي مازالوا يستحضرون مشاكل الماضي ويعيشونها.

مبديا مخاوفه في حواره مع الامناء من دخول أطراف وأجندات إقليمية في الصراع بأبين، معتبرا ان ذلك يعقد المشهد إلى حد كبير وهذا الذي يقلقني في الحقيقة نحن قد نفوت فرصة سانحة جدا لإنجاح ما أنجزه الحراك السلمي من رفع القضية إلى مستوى أفاقت أحلام وطموحات شعبنا.

وتساءل: هل مازال السياسيون السابقون لم يستوعبوا الدرس الإقصاء والالغاء والهرولة ام ان هناك اجندات اخرى تلعب الدور في ايجاد حالة التفكك التي نراها الان.. للاسف ان سياسيي الماضي مازالوا يستحضرون مشاكل الماضي ويعيشونها..وللاسف ان ربما مثل هذا الاستحضار لخلافات الماضي في خلفية اذهانهم ربما يكون هو السبب الاساس والقلق وعدم القدرة على التعايش فيما بينهم.. وكنا نتعشم من ان جو الداخل والوجود بين اهلينا في الداخل وبالذات بعد النجاح النظير الذي حققه الحراك الجنوبي السلمي في رفع القضية الى مستوى الاعتراف الدولي بها ، كنا ان نتعشم ان يكون ذلك دافعا لهم لكي يبتعدوا عن المناورات والالتفاف على بعضهم ويبتعدوا ايضا عن التسابق والتنابذ، لان العالم كله يؤكد المطلوب من الجنوبيين ان يجتمعوا ليس بالضرورة على رأي واحد ورؤية واحدة ومشروع واحد ولكن يجتمعون كطرف واحد يأتي للتفاوض بأسم هذه القضية.

وأضاف: هناك جهود دولية وبالذات من الرعاة الدوليين ومحاولة جمع هذه القيادات السياسية في الخارج ومنها محاولة جمعهم في القاهرة الشهر الماضي وايضا في بيروت لكن للاسف مثل هذه المحاولات وكان هناك نوع من التعثر لكن ما زالت اؤمن بان هذه المحاولات تستمر وبالتالي عودتهم الى الداخل لا يعني بأي حال ان يستدعي الظرف للانتقال الى الخارج لكي تتحاور بقعل مفتوح وبرؤية جديدة في ضوء معرفتهم للوقائع التي في الداخل وقد يساعد العودة الى الداخل على ان أي لقاء في الخارج يتم بروح جديدة ويأخذ في الاعتبار معطيات الواقع الجديد.