حــــان الوقــــت

أخواني القراء الكرام:
أصبح المواطنين في الشارع في حالة يرثى لها، من إحباط ومن كل النواحي وهذا كله بسبب مسؤولي محافظة عدن، وخاصة بعض من مدراء العموم وبعض وكلاء المحافظة السابقين الذين من العهد البائد والذين سيطرت عقولهم على السرقة وحب الكرسي، وهم أنفسهم الذين تخلوا عن المواطن أثناء فترة الحرب وكان المواطن يتعشم منهم الوقوف إلى جانبه، ولكن للأسف الشديد أتخلوا عن المواطن والآن هم في السلطة وقد وصلونا إلى حالة شبه انهيار وهذا نتيجة الأوضاع السياسية المتشابكة المحاطة علينا من كل جانب من الداخل والخارج.
لابد من متابعة المسؤولين القديرين والنزيهين وإعطاءهم حقهم ومتابعة المسؤولين الفاسدين ومحاسبتهم على أخطائهم؛ لأننا الآن نمر بمرحلة صعبة تحتم علينا إصلاح البين، ويجب على رجال المحافظة الشرفاء ضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه بالمساس بهذه المحافظة الحبيبة ومحاسبة كل من يجند مجموعة من شباب باسم المقاومة أو بأي اسم آخر، ويجب توفير لهم رواتبهم قبل أن يقدموا على تصرفات هوجاء مثل سد الطرقات وحرق الإطارات كالذي حصل في طريق الجسر وطريق المطار وأصبحت السيارات مكتظة والمواطنين الركاب يدوروا حول أنفسهم من هو المسؤول عن هذه الدربكة؟!
أخواني القراء الكرام:
المواطنين أصبحوا يصرخوا من الغلاء الفاحش ومن عدم استلام رواتبهم ويجلسوا بالساعات تحت الشمس الحارقة أمام أبواب البريد، كأنهم شحاتين وليس طالبين حق مشروع رغم أننا نسمع بأن الحلفاء يضخوا بأموال ودراهم وريالات لمشاريع إعادة الأمل وأن تاجر تبرع لوحده بـ (2 مليار) ريال لإصلاح الكهرباء وأن الإمارات جابت مولدات كهربائية وهم يعملون عليها، ولكن في الواقع نسمع فقط ولم نلمس شيء من هذا كله، إضافة أين أموال المحافظة من إيرادات وضرائب وجمارك و...إلخ !
لا بد من حركة تغيير شاملة في أوساط المسؤولين وخاصة من بعض مدراء العموم وبعض من الوكلاء في محافظتنا الحبيبة عدن، مالم سيصبح نصف المواطنين في تنظيمات لا تحمد عقباها.
ولذا إعطاء الحق بالمسؤولية لرجال نزيهين يحبوا المحافظة بصدق وأمانة وليس مثل الآخرين الذي يدعوا حب عدن وهم ضدها وضد أبنائها.. يلعبوا على الحبلين.
إذا استمرينا على هذه الحالة (الحابل بالنابل) سنغرق جميعنا نتيجة لعدم وجود قبطان واحد يسير بالمركب إلى بر الأمان ولا يوجد سوى مجموعة قباطنة يسيروا المركب كل واحد على مزاجه وطريقته؛ وإذا تم التغير فسيكون بالتعيين المنطقي وليس بالتعيين المناطقي.
وإذا استمرت الحالة على ما هي عليه، فعلى عدن السلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

11/8/2016م

مقالات الكاتب