(الجنوب) في مواجهة بعض تحديات مابعد نهاية الحرب !

سأتعرض هنا فقط إلى تحديين رئيسيين من بين تحديات كثيرة أخري سيواجهها الجنوب عندما توضع الحرب أوزارها

التحدي الأول مشاريع الفيدرالية / الكونفيدرالية / الانضمام لمجلس التعاون الخليجي

التحدي الثاني تحديد موقفنا من مشروع الدستور الاتحادي والأقاليم الست

التحدي الأول : حول مشاريع الفيدرالية / والكونفيدرالية / والانضمام لمجلس التعاون الخليجي

> في اللقاء الصحفي الأخير للرئيس هادي مع صحيفة (عكاظ ) السعودية تحدث عن الكونفيدرالية ولم يتطرق إلى النظام الفيدرالي مما قد يعني التوجه إلى القبول بالكونفيدرالية وهذا إذا صح ذلك سيمثل تطوراً هاماً للغاية مشيراً في ذات الوقت إلى قبول قادة دول مجلس التعاون الخليجي وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بانضمام اليمن إلى عضوية المجلس

> واضع هنا مقترحين

> ١- بخصوص الجنوب العربي وتوحيده بالأمارات العربية المتحدة

> —————————————————————

> في خطوة أولي يستعيد الجنوب دولته بالحدود التي حصل عليها عند استقلاله من بريطانيا والموثقة في الأمم المتحدة

> وفي خطوة تالية إقامة دولة فيدرالية علي مستوي دولة الجنوب حصرياً

> وفي خطوة ثالثة يبدأ التفاوض مع قادة الإمارات العربية المتحدة لإقامة كونفيدرالية معها ومشروعي هذا درسته بجميع ابعاده الدستورية ومن ناحية القانون الدولي ناهيك عن الأسباب الداعية لذلك والقواسم والمصالح المشتركة التي تجعل هذا المقترح قابل للنفاذ إذا توفرت الإرادة السياسية من قبل الطرفين الجنوبي والإماراتي


> ٢- بخصوص اليمن وتوحيده بالمملكة العربية السعودية

> ——————————————————

> هناك روابط تاريخية قديمة تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية منذ عهد الإمامة إلى فترة الجمهورية العربية اليمنية ولعل أهم أدوات هذه العلاقة بين القطرين الشقيقين معاهدة الطائف لعام ١٩٣٤ التي أرست نوعا من العلاقات كما سميت ذلك سابقاً بمجلس تعاون خليجي عربي مبكر قبل مجلس التعاون الخليجي الحالي الذي تأسس في مايو ١٩٨١

> وعلي الطرفان اختيار الصيغة المناسبة لعلاقتهما الفيدرالية أو الكونفيدرالية كما اقترحته بين الجنوب والإمارات العربية المتحدة

>

> ٣- بخصوص مجلس التعاون الخليجي

> —————————————

> وبتوحد الجنوب مع الأمارات واليمن مع السعودية تنضمان الدولتين ذات الشخصية القانونية الجديدة إلى مجلس التعاون الخليجي وبذلك الجنوب واليمن سيلتقيان مجددا جنبا إلى جنب في إطار مجلس التعاون الخليجي مثلما التقت جمهوريات يوغسلافيا الفيدرالية بعد تفككها كدول مستقلة ودولتي التشيك والسلوفاك بعد إنفصالهما عن بعض تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وأصبحا جنبا إلى جنب كدول ذات سيادة مستقلة كل منهما عن الأخرى تحت مظلة واحدة للاتحاد الأوروبي


> التحدي الثاني : الموقف المفترض اتخاذه إزاء مشروع الدستور الاتحادي والأقاليم الست

> ————————————————————————————

> بالمطلق بعد دراسة مستفيضة لمشروع الدستور الاتحادي وفكرة الأقاليم الست هو إلغاء للجنوب ومستقبله وقد كان لي الشرف بالتنويه إلى ان الوحدة التي تمت بين الدولتين لم يتم الاستفتاء العام عليهما وبالتالي يثير هذا الأمر تساؤلات قانونية حول مشروعية الوحدة وأقول الآن ان مشروع الدستور الاتحادي سيطرح للاستفتاء العام ولن تكون هناك حاجة إلى معرفة موقف الجنوبيين نحوه سيتم فرضه عليهم ليس هنا المجال للحديث حول هذا الموضوع.


الخلاصة

———

وبسبب ذلك لمواجهة معطيات التحدي الثاني وضعت بإيجاز ودون تفصيل الحلول التي أراها كما أشرت إليها في نقاط التحدي الأول وحين يحين الوقت بالإمكان الحديث عن تفاصيل النقاط المقترحة عندما تنتهي الحرب وكان من الضروري اعداد تفاصيلها من الآن في شكل مشروع متكامل ولا ننتظر الاحداث بإتباع سياسة رد الفعل دون التخطيط والاستعداد لها مبكراً

مقالات الكاتب