حكومـــة سفريات وسيـــاحة

شيء غريب الذي يحصل من قبل بعض مسئولي الدولة (الحكومة) وهم أغلبية دائماً وهم في سفريات متواصلة من بلد إلى بلد لغرض السياحة والتعرف على معالمهم التاريخية ومنها فترة نقاهة ومنها فترة تغيير جو الحرب والدمار والمناظر المخيفة من اغتيالات وانفجارات من ما سبب لهم القلق النفسي ويتطلب منهم تغيير نفسياتهم ولا يوجد طريق آخر غير السفر من بلد إلى بلد للترفيه عن نفسياتهم.
أخواني القراء الكرام
الله يسعد حكومتنا الرشيدة الموقرة ويجعل أيامهم مليئة بالسفر والسياحة والإطلاع على معالم العالم وأمجادها الاجتماعية والتطور في كل المجالات الصناعية والتكنولوجيا المتطورة والخدمات الاجتماعية وما وصلت إليها من تطور اقتصادي.
حكومة غريبة من نوعها هي حكومتنا، تفكيرها الأول والأخير كيف تصرف وتسافر لغرض متابعة القضية أو لعمل تحاليل طبية خارج الوطن، هو أيش يهمه، المهم دول التحالف تدفع له لكونه من السلطة والحكومة (الشرعية).
أخواني القراء الكرام
حكومتنا دائماً غير موجودة في البلاد وإذا تواجد بعض منهم لفترة قصيرة لا تتعدى أيام معينة وبعدها يأخذ شنطته ويا فكيك ولما يرجع.
كتب البعض بأنه رجع لكي يتابع ملفات مهمة كملف الشهداء/ الجرحى/ الأمن/ المنازل المهدمة/ ملف ولا شفنا أي شيء من هذا القبيل، ولا معالجة لأي ملف، كلام في كلام، الشيء الذي نشوفه ونسمع عنه هو الضخ المالي الخليجي الذي يذهب في غير محله الأصلي.
أخواني القراء الكرام
خرجت باستنتاج من خلال الكلام الذي يدور في الشارع بأن لا توجد حكومة وإنما يوجد مجموعة يدعون بأنهم الحكومة من أجل المبالغ المالية من التحالف لا يهمهم مواطن رغم أنهم أدرى من ما يعاني المواطن من جوع / وقطع الكهرباء/ وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والأدوية/ وعدم توفر اسطوانات الغاز/ وطفح المجاري/ وراتبه الشهري المستحق لم يحصل عليه إلا بعذاب، أما حكومتنا يريدون السفر باستمرار للترفيه والنقاهة وبدلات السفر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نصـــر زيــد
4/3/2016م

مقالات الكاتب