عبدربه منصور !!! هل يكرر خطيئة البيض ؟

بعد أن خيَّب محافظ حضرموت باحميد آمال الحضارم في ولادة فجر جديد لحضرموت ، وأضاع للأسف فرصة تاريخية لن تتكرر لإستيلاد دولة حضرمية كانت تمثل حلما أوشك أن يبزغ ، وضع المحافظ باحميد كل هذه الآمال ومستقبل حضرموت وشعبها المضطهد الذي دفع غاليا من جراء سياسات ربطته بمشاريع سياسية كارثية ، كل هذا وضعه باحميد في عربة عبدربه التي لا يُدرى أين ستتجه ، وهل تتكرر خطيئة البيض النكرة التي بدأت بصنعاء مرورا بعدن والمكلا وانتهت بعمان هاربا بالأموال والآمال الحضرمية .، ليتركها لثلة من السارقين والرعاع .

واليوم خطا عبدربه نفس الخطوات ليترك صنعاء الضائعة نهبا للميليشيات الشيعية ، مسقطا إلى غير رجعة وهم دولة الوحدة غير المباركة وقادما إلى عدن شاحب الوجه ، ومع كل ما لاقاه هذا الرجل لازال يتحدث عن دولة واحدة ، وكل ما نخشاه أن ينام على وسادة الأوهام ليفاجأ بقادة الميليشيات الشيعية يطرقون أبواب عدن ، حينها لن يكون أمامه سوى الطريق الساحلي نحو المكلا التي ستصبح قاعدة للهروب الكبير .

ليتحمل من جديد بكل امتياز خطيئة البيض في 94 ،لكنه لن يكون وحده في هذه المسؤولية الجسيمة ، لأن المحافظ باحميد ومعه حلف القبائل الحضرمية سيتحملون وزر المسؤولية التاريخية في إسقاط حضرموت من جديد في يد سيد جديد .

ومثلما فعلت ثلة من جيش البادية الحضرمي في أواخر الستينات حينها سلموا البلاد والعباد للجبهة القومية التي أذاقت الحضارم المر ، فإن باحميد وحلف القبائل الحضرمي سيقدمون حضرموت على طبق من ذهب للميليشيات الشيعية والتي ستجد في النسيج الحضرمي من يمثل حصن طروادة اللعين .

واليوم بعد أن وضعت حضرموت في عربة عبدربه فإننا نرجو أن يعي هذا الرئيس مسؤولياته وأن يتصرف وفق أمنيات الشعوب المضطهدة التي قُدر له أن يقودها ، وأن يسارع إلى إنقاذ ما تبقى من الدولة الساقطة من الميليشيات الشيعية ومن المشروع الإيراني الكارثي .

وأول خطوة في هذا الصعيد إعداد جيش بديل للجيش المعروض للبيع ، وأن يستبق خطوات الميليشيات برسم حدود للدولة الجديدة وإلا فإن الكارثة قادمة .

هذا كله من باب أخف الضررين ، وإلا فإننا لا نؤمن سوى بحضرموت الحرة المستقلة الحلم الذي أضاعه أهله .