ذكرى تحرير وطن

ما أجمل الذكريات! ان كانت لزمن جميلاً مضى، وما أتعسها من لحظات عشناها، وشات لنا الاقدار ان نتذكرها، وقد تغير الزمان والمكان .

تتجدد الذكريات الثورية الجنوبية دوما باعتباره شعب ثائر على مر الازمنه ، صنع التاريخ وسطر البطولات التي بني بها وطن، وصنع دولة ذهبت خطاء ادراج الرياح .

ونحن على ابواب العيد الذهبي لذكرى ثورة اكتوبر المجيدة التي انتفض ابائنا ضد الظلم والجهل والتخلف والظلام والاحتلال ليصنعوا تاريخ ويرسوا مدماك دولة ،،، لنجدد الاحتفاء اليوم ونحن نعيش وضعا ماساوي اكثر ظلامية وماساوية مما  عاشوه في القرون السابقة التي فجرو الثورة ضدها ،، اليوم ونحن على مقربة من تلك الذكرى والتي من خلالها ننظر الى الخلف والى تاريخ الاباء وكيف تحول الى ماساوي بحقنا كابناء كانوا ياملوا مستقبل افضل لنا لنقع في ضل احتلال اكثر همجية واشد عنجهية من احتلال عايشوه قديما لنحول بفعل إحتلال الى طبقات وعاد بنا الى اسواء تاريخ ثار ضده الاجداد - أنها الكارثة- التي يجب ان نصمد ونصمم للخروج منها والوقوف بحزم واخذ العبرة والدروس التي جعلت الاباء والاجداد يثوروا ضد الاحتلال البريطاني لنقع نحن الابناء في مستقع احتلال اخر مخادع اعادنا الى تلك الحقبة القروية الماضية لنجعل من الابناء والاجيال القادمة تحتفي بتاريخنا الذي سنصنعه لهم كما صنع لنا الاباء الذي نحتفي بهم اليوم ،، مع اخذ الحيطة والحذر لما وقعنا في وعدم تكرار تلك الاخطاء الجسيمة والقاتلة التي وضعتنا في هكذا " طامة" وخدعة ..

جيل الجنوب مع موعد لاعادة التاريخ بنضاله السلمي سيلبي نداء احتفائية الخمسين بلميونية كبرى ستشهداها العاصمة عدن في الــ12 من اكتوبر استجابه لدعوة الرئيس البيض كرسالة اخرى للعالم اجمع والمحتل مع مؤامرته ومخرجاته والتي رفضها شعب الجنوب سلفا .

وفي ضل تصاعد ثوري وعصيان مدني وتظاهرات متواصلة وثورة مستمرة وبروز عرضيات جديدة وحلول ترقيعية تجاوزها الشعب والزمن والذي لن يرضى غير التحرير الاستقلال سبيل.

 تعقد مؤتمرات هنا وهناك داخل الوطن وخارجة لفئات متعدده منهم لما يدعوه لم الشمل القيادي واخرى لايجاد ما يسموه حلول للقضية والهوية والوطن .

أهلي وناسي أبناء الجنوب قيادات وشباب قضيتنا ليس بحاجة الآن إلى لقاءات وبيانات حتى يعترف بنا الآخرون وخاصة في هذا الوقت العصيب والمرحلة التاريخية التي يجب أن نثبت فيها نكون أو لا نكون ، وينبغي الاستفادة منها كعنصر استراتيجي هام ومطية للوصول إلى الهدف المرسوم .

نحن مع موعد اكتوبري على مرحلة تبزر فيها العديد من المتغيرات التي يجب ان نكون اقوى على الارض فمليونية اكتوبر القادمة لها ما بعدها وستغير الكثير ان وحدنا الرؤية وحضرنا وكثفنا  الجهد جميعا فبها ومن خلالها تعول عليها اطراف جنوبية كثيرة لتكون رافد في نضالها وبطرقها لنجعل المحتل يتوقف ويتقوقع حيالها باعتبارها الاستفتاء النهائي والرصاصة الاخيرة فيما يدعوه من ذكر لفظ مشاريع منتقصه .. فهبوا واستعدوا للذكرى في التاريخ الموعود .

مقالات الكاتب