الإنــذار الأخـيــر..!

حالة صحوة و استعادة للروح و الوعي و بداية الإمساك بزمام امورة يشهدها ( الحراك الجنوبي) في إطار التصعيد الثوري وصولا للانتفاضة الشاملة لإسقاط المرافق و المدن على طريق استعادة الدولة من خلال العصيان المدني المتصاعد، من ملامح الصور المبشرة بعودة الوعي و الأصالة الثورية النقية جرأة جماهير الثورة بالدوس على بعض صور ( بوابي ) العمالة للاحتلال بصنعاء المشاركين بحوار باب اليمن و كذا عملاء حلفاءه الإقليميين في تطور وعي متنامي نحو استكمال إسقاط كل الاقنعه ، المؤمل من هذه الصحوة إلغاء حالة الارتهان لتقارير ( البوابين ) لمكاتب جده و القاهرة و بيروت و صنعاء خاصة ما رافقها من عملية تصحيح للحالة الثورية في مخيم التحرير و الاستقلال بكريتر الأسبوع الماضي التي مثلث الإنذار الأخير لكل من تسول له نفسه الاعتماد على تقارير ( البوابين ) و ( المؤلفة قلوبهم ) ، باعتبار أن مناضلي الثورة و قياداتها يخرجون من بين الصفوف و تصقلهم و تختبر صلابتهم من خلال صمودهم وجرأتهم في زنازين المحتل و محاكمة الصورية وليس عبر تسلق صندقة ( عـــدن لايـــف ) ، أما قدرات (البوابين ) بالكاد أن تنصب دمى مقززه مكروهه شعبيا على شاكلة ( كعبول ) حتم أو لحقه اللحقة من أعقاب ( بال مال ) أو في أحسن تقدير استنساخ ( قيادة) هلكة .

ما يجري حاليا من حركة ( تمرد ) حراكي حالة صحية رائعة لاستعادة حريته و قراره المستقل بعيدا عن وصاية من يعتقد أن ( البوابين ) قد وضعوه في ( بانته ) ، حركة التجديد الحالية في ( الحراك ) يحسب لها – أيضا- إعادة الاعتبار لمسالة أولوية الهوية و الدولة المدنية للجنوب العربي الحضرمي القادم ، درسا جاء في التوقيت المناسب نأمل أن يكون المعنيون به قد استوعبوا رسائله في تأكيد أن الشرعية مصدرها جماهير الجنوب ومناضليه و الشهداء و المعتقلين و الجرحى وهي من تمنحها وتسحبها وليس عبر تقارير ( البوابين ) الوهمية الكيدية ، حالة الصحوة الحالية جزء من الحالة العربية العامة الرافضة لأممية وارتزاقية الإسلام السياسي على حساب الهوية الوطنية و الدولة المدنية و العدالة الاجتماعية و كما استعاد شعب مصر العظيم بعض ثورته من ( الفلول ) بقايا نظام المخلوع مبارك من ( الأخوان المسلمين ) – أيضا – لعنات الشهداء و الجرحى لاحقه ( المقرطين ) للصدقات و السحت باسم الجنوب وبدأت عملية إسقاطهم وكشف حقيقة أسباب انخراطهم في الحراك الجنوبي التحرري لغرض أفساده و تفخيخه.

هذا الإنذار الأخير لكل من يحاول امتطاء الحراك التحرري الجنوبي من غير أهله الصادقين لصالح تنفيذ أجندة الاحتلال اليمني و منتجات حواره العقيم ، وعيا ثوريا متصاعدا يقرع أجراس التنبيه للقابعين بأبراجهم العالية و متابعين ( للحراك ) عبر تقارير بعض ( البوابين ) المخترقين أمنيا ، من لم يتعض من هذا الدرس عليه أن ينتظر دورة بدوس صورة إذا استمر رهين شعار أنا و البطانة واحد في تجاهله الفض لنبض الشارع الجنوبي ومصغيا فقط لتقارير مخبري ( آمن الدولة ) الوقحة ، تصعيدا ثوريا لن يتوقف إلا بوقف عبث ( البوابين ) و أسيادهم و فبركات صناعة برامج سياسية ( سفري ) تديم المعاناة الجنوبية و الاحتلال اليمني لصالح استمرار عملية ( الارتزاق ) ومن قرح يقرح .. .

*خور مكسر العاصمة عدن 18 – 8- 2013 م
*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن

مقالات الكاتب