رأس اليمني علامة استفهام كبيرة ؟

بسبب سياسات اللف والدوران التي حكمت هذا البلد طويلاً –ولا تزال- فإنك لو فتشت في رأس اليمني ستجد تركيبة المُخ في جمجمته تبدو على هيئة علامة استفهام كبيرة، ولابد انها بحاجة إلى نبي جديد ليجيب عليها من دون قسوة أو تعالٍ.

على أن "طِنانة" إنسان اليمن نعمة لو اكتشفتها كوريا الشمالية لصنعت منها مفاعلاً نووياً يدوِّخ أمريكا وأهالي أهلها كمان.

لـ"طنَانة" إنسان اليمن المُنهك أذرع كثيرة تتشكل دائماً على هيئة أسئلة، قد تبدو أسئلة محرجة بالفعل، لكن ينبغي على

حكومة الوفاق الوطني الإجابة عليها دون التفاف وعلى وجه عالٍ من السرعة، وهي أسئلة على نحو:

س: تقولوا هل سيتم جبر الضرر بالنسبة للمختفين قسريا ولأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل "الوفاق"!

س: تقولوا هل سيتغير خطاب التخوين والكراهية والأحقاد ونشهد خطاباً مختلفاً قائماً على الحب والتسامح والبناء؟.

س: تقولوا هل سنحترم حرية الاختلاف في الرأي؟ أم أننا سنعيش حقبة أخرى من التهم الجديدة والبلهاء؟.

س: تقولوا هل سيسلم الجنرال علي محسن موقع الفرقة الأولى " المنحله" لبناء حديقة عامة بالفعل، أو ان الأمر مجرد هُدار من جيز كل الهدار الذي سمعناه من قبل؟

س: تقولوا هل سيعقل اللاعبون الرئيسيون في البلد ويتركون اليمنيين ليعيشوا من حياتهم يومين حلوين على بعضهم؟.

س : تقولوا هل سيتم إلقاء القبض على قتلة (حسن أمان وخالد الخطيب) أم أن التمييع سيطال القضية، تماما كما تم تمييع مقتل "الحامدي" والدكتور "درهم القدسي" وغيرهم من المدنيين العزل؟!

ينبغي أن تتم الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من دون تلكك، خصوصا وأن من واجب التغيير الحاصل في البلد أن يقنع كل أولئك المستقويين على الدولة بالسلاح أن أرواح الناس مش لعبة .. أو بأن أرواح الناس لم تعد لعبة.

س: هل ستنتهي ألعوبة المحاصصة السمحة ويستعين الرئيس هادي بالكفاءات ليبني بلدا متعافيا من صراعات السياسة، أم أننا سنعاود الطنان من جديد ونتساءل مجدداً: تقولوا الرئيس هادي لديه النوايا الصادقة بالفعل لبناء دولة، أم أنه سيكتفي بلعب دور المفارع بين شوية جن انهكوا فخامته تماما منا انهكوا البلد من قبل ؟!

مقالات الكاتب