سنمضي على درب الحرية!!

 (لم أزل أمشي وقد ضاقت بعيني المسالك/ الدُجى داج ووجه الفجر حالك/ والمهالك تتبدى لي بأبواب الممالك:/ أنت هالك..أنت هالك/غير أني لم أزل أمشي/وجرحي ضحكةٌ تبكي/ ودمعي من بكاء الجُرح ضاحك)

 ـــ احمد مطرـــ

 

*يا أخوتي قدر المناضلين في سبيل الحرية أنهم يسيرون في طرقات محطمة لكن عليهم أن لا يجعلوا للماضي أي فرصة حتى لا يصطاد معنوياتهم...وأثبت مسار ومنطق التاريخ أنهم وحدهم دائماً ما يكتب لهم النصر على مدى العصور ...وهنا وجب علينا أن نستوعب جيداً منطق التاريخ من خلال هذا السؤال: من يصنع النصر؟! ومن تدق له الأجراس؟! هل هم الأبطال الصامدين فوق الأرض وعلى الأرض المحتلة منذ البداية حتى الرمق الأخير أم الأحتلال وأعوانه من الجنوبيين؟! هل من يطبل وينفخ المزمار لقيادات لا تعرف أرض الوطن تعيش وأهلها يذوقون طعم الدم يمكن أن تقود الجماهير الغاضبة أو يمكن لسماسرتها حملة المباخر والمجامر أن يقودوا الجماهير نيابة عنها مؤقتاً بتعطيل الثورة وفق رؤية هذا القائد البعيد خارج الوطن المكتفي باهل الزفة المرتزقة الذين سيبيعونه هو أيضاً لمن يدفع الثمن لآن السمسار الوطني لا وطن له اليوم معك غداً عليك...يرعى مع الراعي وياكل مع الذئب ...لقد أستوعب الشباب الدرس ولن تمر اللعبة بعد اليوم يا باحتين عن المناصب...لن تمروا..لن تمروا.. لن تمروا ...يا من تعيش خارج إطار الزمن والمحن ودماء الشباب ليست لغسل كراسي أحلامكم هي شلال نور للوطن الجنوب ..ولن تفهموا أنكم في المنعطف الأخير من اللعبة !!

 

*سنمضي على درب الحرية مهما تكالبت علينا رياح الماضي أو زوابع الحاضر لأننا نؤمن أن المصير مصيرنا ولسنا على إستعداد أن نتخلى عنه ولو تكالبت علينا كل أهوال الدنيا لن نتراجع قيد سعره الأرض أرضنا والوطن وطننا ولن يستولي عليه أنذال الشمال الغادر ولا العرب المستعربه..سنعيد حريتنا ولو جعلنا الأرض جهنم والسماء جهنم ولن نخسر شيئاً هم الخاسرون ..ولكن علينا أن نجعل هذا العالم النذل يفهم لغة القوة ما لم يستوعب لغة السلم وعلى القيادات عدم المراوحة مابين بين لأننا لن نسمح بذلك حتى لا نضيع بين متاهاتهم وكفى اللعب على كل الحبال كفى..كفى !!

 

( زمن الفوارس قد مضى../قل للخيول تمهلي في السير/ فالفرسان تسقط في الكمائن/ قل للنوارس حاذري في الطير/إن الريح تعصف بالسفائن/ قل للطيور بأن وجه الموت قناصٌ/ يطوف الأن في كل الأماكن/ويلٌ لماء النهر حين يجئ منكسراً/ وفي فزع يهادن)

                    ــ  فاروق جويده ــــ

 

 

 

مقالات الكاتب