لن أهرول لشكر الرئيس هادي

لهذه الأسباب, يحق لي أن لا أهرول لشكر الرئيس هادي والإشادة به لأنه وجّه الحكومة بتنفيذ النقاط الـ20:
- لا أرى هذه الحكومة من حيث المبدأ أهلًا لتنفيذ هذه النقاط. حكومة فشلت فشلًا ذريعًا في أهم وزاراتها؛ الداخلية, الكهرباء, التربية والتعليم, المالية أنموذجًا. ومعظم الوزارات لم تنجح هي الأخرى.
- لم تستطع هذه الحكومة أن تنتصر لقضية مقتل الشهيدين أمان والخطيب. عجزت وفشلت فشلًا أخلاقيًا قبل أي فشل آخر.
- يا ترى هل كانت هذه النقطة بالتحديد "توجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 94 واعتبار تلك الحرب خطأ تاريخيا لا يجوز تكراره" تحتاج كل هذا الوقت منذ أن طُرحت هذه النقاط ولم تنفذ بعد؟ ثم هل يستطيع هادي إقناع حزب الإصلاح في تنفيذ هذه النقطة؟ نتفاءل, بشأن السؤال الأخير, ونقول: سنرى.
- تتحدث النقاط الـ20 عن الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي وحروب صعدة, وهذا جميل, لكنها لم تتحدث من قريب أو بعيد عن المعتقل الصحفي عبدالإله حيدر شائع. من الواجب إضافة الإفراج عن زميلنا شائع في النقطة رقم 21.
ولذلك, أتمنى من الرئيس هادي إن كان جادًا فعلًا في تنفيذ النقاط العشرين أن يبدأ بتغيير هذه الحكومة الفاشلة جدًا بدءًا برئيسها فكل الوزارات السيادية فمعظم الوزراء.
ما عدا ذلك, سنظل نلوك الوقت تلو الوقت.

من حائط الكاتب على فيس بوك

مقالات الكاتب