الثورجي ومسب المجذوب

ثورجي يتعامل مع الثورة مثل مسب مجذوب إبن علوان. المجذوب يجمع في المسب كل شيء يحصل عليه من الناس ذرة ، دقيق ، خبز ، عصيد ، رز ، سكر ، ملح ، تتن ، مخلفات أكل ، كروش ، سمك ، قات ، ملابس ، وصاحبنا الثورجي لا يرى الثورة إلا مثل هذا المسب الذي أخذ ينسب إليها كل مخلفات المرضى والمتسلقين وأصحاب العاهات العقلية والمتسولين الثورجيين وهؤلاء هم كل من جمعهم حوله ليهتفوا بإخلاصه للثورة حتى صدق أنه الأحق بجائزة نوبل ولما راحت إلى المكان الأحق بها راح يشتم الناس يمينا وشمالا ويهرج ويزعق ويهدد ويتوعد وعندما شكاه البعض إلى الحزب الذي ينتمي إليه كان الرد إنه من الأمن..

أيا كان فقد ظل يناطح الهواء ويسيئ إلى الناس حتى نصحه مؤخرا أحد أتباعه من الأرزقية بأنه ما فيش فائدة غير أن يطلب الله فأخذ يبيع المواقف حسب الطلب وبدأ مشواره على هذا الطريق بأن أعلن في تجمع من أصحابه إن الجنوبيين يحكمون في صنعاء ويحتفظون بالجنوب ، ولفت بتصريحه هذا أنظار مثلث الفساد ليصبح بصوته الثورجي الصاخب المدافع الأول عن هذا المثلث الفاسد..

كان طبيعي أن ينتهي المطاف بهذا الثورجي إلى هذه النهاية ، ومع ذلك ظل ينتظر نوبل حتى جاءه الرد مؤخرا بأن لجنة نوبل لم تخصص بعد جائزة للفاسدين ، فكان استفساره منطقيا حينما سأل: هل معنى هذا أن أنتظر؟

 

-         من حائط الكاتب على الفيسبوك

مقالات الكاتب