هل أعلن الحراك كفاحه المسلح بإحراق السيارات؟

 

الإحراق سلوك استخدمه الجبارون المستبدون في التاريخ الإنساني , فمحاولة احراق نبي الله ابراهيم وحريق أصحاب الأخدود , احراق بغداد احراق روما وكثيرة هي حالات استخدام الإحراق في البلطجة.

وفي جنوبنا اليمني اليوم نرى ممارسة الإحراق للتخلص من الخصوم هي وسيلة الضعفاء بل والجبناء الذين يحرقون ليلا ثم يختفون ,, وكم هي مواقف الإحراق الأخرق الذي مورس ضد مخيمات ساحة الحرية بعدن وتلتها ساحة تريم بل حتى صناديق الإنتخابات أحرقوها ألم يكن شعارهم احراق البطائق الإنتخابية واجب ,,  ألم يحرقوا دورا للعلم والتدريس ,كم مرة أحرقوا القرآن , كم مرة احرقوا كل شيء جميل.

نراهم يحرقون اطارات في الشوارع ورأيناهم يحرقون محلات ومشافي ومحطات وقود  ومقرات للأحزاب , بل وصل بهم الجرم الى احراق انسان بدم ولحم كما حدث في سيئون , لقد احرقوا سيارات وناقلات بحجة العصيان أو المعصية

لن نتحدث عن ماضي احراق الأرض والإنسان عندهم فسياسة الإحراق لديهم كان ومازال سلوكا تطبعوا عليه ( فسيارة مهندس صوتياتهم في ساحة العروض احرقوها علنا ظنا منهم أنه ينتمي للجانب الآخر منهم )

كانوا على موعد مع ممارسة الإحراق مرة أخرى في فعالية 21فبراير ( مليونية الثورة بعدن ) حين لم تسمح لهم ظمائرهم ومخيلتهم الواسعة أن يروا نجاح الفعالية رغم كل الحماقات التي ارتكبوها فرأيناهم يمارسون احراق سيارات لعدد من المشاركين القادمين من محافظات الضالع وشبوة

هاهو سلوكهم يتجسد مرة أخرى عيانا للناس ولكنها اليوم استهدفت شخصية لايختلف حولها اثنان في صدقها وعلو مكانتها وطهر قلبها وروعة سلوكها ( إنه الضحية الماثل أمامكم ) رجل علم وخطيب منبر وتربوي بارز من أوائل من اضطهد ونكل به في مرحلة ماقبل الوحدة وهاهو اليوم يلاحقه ذلك التنكيل على أيدي الأحفاد لذلك الجيل

لماذا صالح حليس ( نائب رئيس رابطة علماء ودعاة عدن ) ما جريرته وهو المعلم والداعية الذي سخر علمه وملكاته في خدمة المجتمع وأبنائه , هل رفع أولئك شعارهم بمحاربة دعاة الفضيلة في المجتمع ( اخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ؟؟))

لاعليك يارمز الطهارة والنقاء يذهب الحريق برفاته وينتهي المجرمون بأفعالهم ويبقى صاحب الحق شامخا رافع الرأس فما أحرقوه حطام ورفات لكنه علامة عار في جبينهم سيتألمون له مدى الدهر

قل للحاقدين أطفئوا نار أحقادكم فلن تطالوا بحريقكم المبادئ والقيم ولا القامات والهمم واجعلوا ما صنعتموه آخر المعاصي واللمم.