لأجل عيون حاشد يُضرب رأس حاشد

ثمة حملة مصرية سواءا أكانت حقيقية أم افتراضية تحمل عنوان ( أنا آسف ياريس ) والمقصود منها الاعتذار للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ، إما لجهة التعبير أن له مناصرون أو لجهة التعبير عن ردات الفعل اتجاه ما أفرزته الثورة من انفلات أمني وفساد سياسي وفوضى وعبث وحتى ممارسة القتل وضرب الثوار واغتصاب الثائرات في ظل حكم الأخوان .. ومن الواضح أن في اليمن ثمة محاكاة للتجربة المصرية في كل السلبيات والابتعاد الكامل عن كل إيجابيات التصعيد الثوري لديهم ، وهناك إمعان واضح في التشفي من الثورة والثوار ، ولايحتاج الأمر لدليل فبمجرد أن ترى ثلة من جرحى الثورة أمام رئاسة الوزراء يستجدون حكومة صعدت بدماء الشهداء وبجراح المكلومين تكتفي بالقول بأنها ثورة عمياء ...

ومن الأخبار الواردة والمتداولة أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والمفروض أنه اليوم يستحق كلمة السابق وجدير بها ينتهزها فرصة ويريد التبرع لمعالجة الجرحى في عملية استفزاز للجرحى وللحكومة الجارحة وهذه الفرصة وفرها زعيم حاشد الذي يحكم الحكومة ويدير المالية بواسطة (صفر) الوجيه .. ومن المتوقع أن تخرج من رحم هذه المعاناة حملة (أنا آسف يازعيم) ، وقد بدأت ألحظها تتسلل وسط غبار انتكاسة الثورة ونهوض الثورة المضادة ..

الحكومة الحمراء نسبة لحميد الأحمر .. والحاشدية نسبة لقبيلة حاشد وإن كان رعيتها باسندوة والوجيه ووووو إلخ .. تضيق برجل اسمه أحمد سيف حاشد الذي لم يفعل أكثر من الاعتصام أمام رئاسة الوزراء مع بضعة جرحى يريدون علاجهم ويحملون حكماً قضائياً ينصفهم ، ويضربون عن الطعام ، وينتظرون الحق والعدل ، والحكومة تنتظر مجيء الأمن المركزي ليقوم بمهمة ضربهم وشج رأس حاشد الرجل التعزي / اللحجي لا قبيلة حاشد التي لا يجرؤ عليها أحد فلانزال نتذكر مقولة حميد أحمر الشهيرة من على منبر الجزيرة القطرية ، معي قبيلة حاشد ، عندما كان يستعرض عضلات معارضته للنظام الذي هو أفسد مافيه .. وهاهو رأس القاضي حاشد يشج ، وهاهي الحكومة تقاضي الفاعلين بالتعبير عن أسفها الشديد .

حاشد ليس مواطناً عادياً بالمناسبة فهو برلماني والمفروض أنه يتمتع بحصانة ولكنها حصانة (فالصو) .. ليست كالحصانة التي يتمتع بها القتلة والتي وهبها المشترك لصالح ولمحسن وللشلة كلها من القتلة واللصوص ..

وأما المواطن العادي فعليه ألا يتوقع فقط أن يشج رأسه كالبرلماني حاشد صاحب الحصانة البرلمانية والقضائية بل عليه أن يتوقع أن يقتل ويرمى به في أقرب برميل قمامة .. ما حدث لأحمد سيف حاشد وماحدث من قبل وماسيحدث من بعد كله لأجل عيون زعيم قبيلة حاشد ... فتحياتي للدولة المدنية عفواً (المطنية)...!! سلموا لي عليها كثييييييييييييير ، وعلى رأي فيروز .. سلم لي عليه وبوس لي عنيه .... ورحم الله الراحل عبد الرحمن نعمان زعيم حزب الأحرار الدستوري حيث كان يردد على الدوام : أمة حاشدية واحدة ذات رسالة حاقدة ...

[email protected]