انتصارا لجرحى الثورة

أخيرا تنفس جرحى الثورة الشبابية الصعداء، بعد تسلم المحكمة الادارية بأمانه العاصمة شيك من البنك المركزي بـ 330 الف دولار، مقابل علاج (11) جريحا باصابات خطيرة وفقا لتقارير طبية نصحت بعلاجهم في الخارج.

عصر امس الاول الثلاثاء( 15 يناير ) كان عبدالله العزي 21 عاما الذي شلت ساقه يتخطى بعكازه ديوان البرلماني المستقل القاضي/ احمد سيف حاشد، جلس العزي الى جوار اكثر من 10 من جرحى الثورة الذين قدموا للاحتفاء بالانتصار الذي تحقق لهم بحصولهم على حقهم المكفول في العلاج.

حظيت قضية علاج الجرحى خلال الشهرين الماضيين بحضور واسع، بعد رفع دعوى قضية من قبل عددا من المحاميين وبمناصرة من عددا من الحقوقيين وفي مقدمتهم النائب حاشد، حيث خاض الجرحى مواجهة شرسة مع وزير المالية صخر الوجيه الذي حاول كسرهم بكل ما اوتي من قوة، قبل ان ينتصر لهم القضاء وينتزع مبلغ العلاج، قبلها صرف وجيه المالية بصرف مائه مليون ريال باسم جمعية الوفاء ( الاصلاحية)، ولم يعرف مصيرها بعد، حيث استمات الوجيه لصرف المبلغ للجمعية المذكورة الا ان المحكمة قضت بتسفيرهم للعلاج في الخارج عبر وزارة الصحة.

قضية جرحى الثورة اسقطت القناع الاخلاقي عن وزير المالية وحكومة باسندوه، ما الذي يدفع الحكومة للاصطفاف ضد جرحى كل املهم التخلص من اعاقات والالام الثورة التي خلفت ماسي وجراح لن تندمل: شباب في عمر الزهور يتنقلون على كراسي متحركة، وبعضهم التصقت يده بالعكاز مبكرا وفقد القدرة على العمل أو الحياة الطبيعية، موجز القول: لولا التبعية الفاضحة لباسندوة والوجيه لحميد الاحمر وحزب الاصلاح الذين يحتكران الثورة، لما بدا علاج جرحى الثورة انتصارا. 

مقالات الكاتب