مهرجان ما قبل الاستقلال

187

ونحن على قاب قوسين أو أدنى من النصر كل الجنوب ينادى أبناءه الأوفياء بان تكون مليونية مهرجان التصالح والتسامح 13 يناير القادم عملية تحول للتراكم الكمي لنضالات شعبنا نحو حالة نوعيه تتمثل في الاستقلال الثاني المنشود, أمر كهذا يتحقق برص الصفوف كما أكدت مرارا عليه جماهير الحراك : (رص الصفوف أقوى من المدافع ,,, اللي ما يصدق واجب إقناعه ), دون أدنى شك على مكونات الثورة الشعبية السلمية الجنوبية وخاصة المجلس الأعلى للحراك السلمي وفروعه بالمحافظات باعتباره الفصيل الأكبر تقع مسؤولية تقديم كل ما يمكن لإنجاح مليونية 13 يناير القادم , أمر سيقابله حتما الاحتلال اليمني وحلفاءه الإقليميين كسحلية عاجزة تنفث بالشرر للعب على أوتار الانقسامات المصطنعة لبذر نذر الاحباطات المعيقة للنجاح , تفويت الفرصة على المتربصين بالمسيرة الكفاحية لشعب الجنوب تتحمل عبئه قوى التحرير والاستقلال من خلال وحدتها الصادقة النوايا الذي إذا ما تحققت واقعا تشكل صخرة قوية على متانة تماسكها الجبهوي التحالفي تتحطم أمواج الشر القادمة من باب اليمن أو الإقليم , مرة أخرى نؤكد بأن نجاح العلاقة النضالية بين قوى الثورة يفوت الفرصة على قوى الثورة المضادة والأيدي المندسة العابثة بين الصفوف الحراكية تحت يافطة الطيش الشبابي.

اليوم كل الأنظار تترقب آلية أعداد (الحراكيين) للمهرجان و الامال معقودة على مليونية ثانية للتصالح والتسامح 13 يناير القادم في العاصمة السياسية والأبدية للجنوب (عدن) كمقدمة لابد منها للذهاب نحو الاستقلال الثاني المنشود ، لذلك كل الخيرين يأمل من الجميع الارتفاع لمستوى التحدي النضالي من خلال الحشد المليوني والتنظيم الخلاق لها بما يجعله مهرجان خاتمة مطاف رائعة للحراك التحرري الجنوبي ما قبل الاستقلال الثاني بإذن الله , طموحا مشروعا وليس صعبا بل إذا صدقت النوايا وتم رص الصفوف مبدئيا حول القيادة الشرعية للجنوب ممثلة بالرئيس السيد علي سالم البيض تنجز المهمة النضالية بسلاسة ويسر , ما يؤسف له إن (اللحقة) لم تستوعب حتى اللحظة مهمة (الحراك) المركزية المتمثلة في زلزلة الأرض تحت أقدام الاحتلال اليمني لذلك دوما ما نراها تركض ذليلة خلف اللقاءات المشبوهة مع السفراء الأجانب بما يشوه صورة الحراك الحقيقي , متزامنة معها تزايدت حمى مقاولات بازارات المؤتمرات في مراقص فنادق الخمسة نجوم لحساب الرئيس اليمني المعين المركوز كديكور في دار حكم آل الأحمر , أسوءا منهما الزحف ألانبطاحي لقوى الماضي المشيخي ألسلاطيني الاشتراكي نحو عواصم الإقليم الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة المستهدفة تصفية القضية الجنوبية كإحدى مستلزمات أمنها القومي , الأعمال الانهزامية القبيحة التي تقوم بها العناصر الدخيلة وتم استلحاقها للحراك بدفع امني ترهبها وتخرسها مليونيات شعب الجنوب وزلزلت هدير شعار : ( لا تفاوض لا حوار) مع التمسك الحقيقي بشرعية الرئيس السيد علي سالم البيض مفاوضا ومحاورا وحيدا للشعب الجنوبي التي وحدها كفيلة بإسقاط مؤامراتهم (المدسوسة).

ثقة بالله وقدرات شعب الجنوب على قوى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة إن تمضي في إعداد العدة بما استطاعت لمهرجان ما قبل الاستقلال الثاني 13 يناير القادم , حيث أن شعبنا هو من يقرر في الميدان ورؤيته واضحة تتجلى من خلال رفعه بيد علم دولة الجنوب وباليد الأخرى صورة رئيسه الشرعي المفوض عنه بالحوار والتفاوض على قاعدة فك الارتباط السيد علي سالم البيض, التمسك بهما بثبات في كل ساحات الجنوب كفيل بإخضاع الاحتلال اليمني وحلفاءه الإقليميين طوعا أو كرها للتعاطي ايجابيا مع قرار فك الارتباط الصادر في 21 مايو 94 م.

*زنجبار / أبين 23-12-2012م

***منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن

مقالات الكاتب