محمد علي احمد والتكفيريين ما اشبه اليوم بالبارحة

365

عندما اصدرت فتاوى الجهاد المقدس ضد الجنوب من التكفيريين تعاهد ابناء الجنوب على الدفاع عن ارضهم وشعبهم وفي ماكان العطاس يخوض حربه الدبلماسيه على الصعيد الاقليمي والدولي

كان هناك الكثير من القاده ومعهم الشرفاء من هاذ الشعب يتصدون للغزو البربري على الجنوب وشعبه

وبعد انتهاء حرب صيف 94 م اتجهت الكثير من القيادات الى المنفى الاجباري منهم الرئيس علي سالم البيض والعطاس ومحمد علي احمد والكثير من الشخصيات السياسيه والعسكريه

وقد كان لمحمد علي احمد نشاطه السياسي الحقوقي حول الجنوب ونصرة الجنوب طوال فترة منفاه الا انه اليوم هو وحتى العطاس والصريمه والكثير من مناضلي الجنوب في مواجهه مباشره مع التكفيريين ومااشبه البارحه بااليوم

التكفيريين هم اصحاب نهج تسلطي من ليس معنا هو ضدنا يدعون انهم مخولين في ان يكفرو من يشاءو ويزكو باالايمان من شاءو

يكفرونك باالله وانت لم تكفر به يتكلمو بااسم الله ويكفرونك باالوطن وانت لم تكفر به ويتكلمو بااسم الوطن

صكوك الوطنيه والايمان والكفر والخيانه والنزاهه والغفران كلها محفوضه في جيوبهم

ان انتهاج اي نهج او وسيله او استخلاص الحلول وفق قناعات واراء اي مواطن تجلعه في مواجهه مباشره مع اي تيار لايوافقه ويحول اختلاف الرأي الى عداء واصتدام في حاله هستيريه تبين مدى ابتعادنا عن احترام الاخرين وتقبل اختلاف الرأي وابتعادنا عن النقد البناء

لاشك بلاريب ان غالبية الجنوبيين وانا منهم مع اعادة استقلال الجنوب ومطلبي استعادت دولة الجنوب وفق رؤيه واهداف وخطة عمل تسلسليه ولاكن كلنا نعلم ان الله ذاته لم يحصل على نسبة 100 % حيث ان الله يبين في اكثر من ايه ان المؤمنون به اقليه

دعونا نكون واضحين هل المؤمنون باالاستقلال 100 %

الان من لايريد الاستقلال او يعترض عليه ماهي عقوبته الموت ! الاباده ! التكفير باالوطن ! اعلان الحرب عليه في الوقت الذي حراكنا ضد صنعاء اساساً حراك سلمي !

وننتقل الان من من يعارض استقلال الجنوب وتحقيق ارادة الشعب الجنوبي اين كانت الى من نختلف معهم في الوسيله وخطة العمل والتوجه هل من العقل ان نصتدم معهم فنصنع انشقاقات ونجزئ المجزئ ونضرب الوحده الجنوبيه القائمه على الود والاحترام والمحبه والتصالح والتسامح فننسف كل هاذ لمجرد اختلاف في الرأي والتوجه !!!

محمد علي احمد الصريمه العطاس علي ناصر محمد وايضاً علي سالم البيض كلهم شخصيات جنوبيه تستحق الاحترام ولهم ما لكل مواطن حرية الرأي والتوجه والوسيله وحتى تقرير مصيره اين كان فلماذ يتحول من نشهد له بوطنيته واخلاصه ونضاله الى خائن عميل الى اخر الالفاظ

لماذ نتمترس خلف قيادات معينه او اشخص نعظمه فمن سار في ظله نجى ومن خالفه فسق وعصى !

وفي حال قرر ماقرره غيره سيكون دهاء وحنكه سياسيه مادام ان القرار قراره !

بل وصل الحدان بعض من نسميهم شباب الثوره الجنوبيه وللااسف يتطول على الهامه الجنوبيه حسن باعوم وبغض النضر عن الاتفاق والاختلاف لماذ نهبط لهاذ المستوى

ان الجنوب الارض والانسان عانى الكثير والكثير من الويلات ولابد من حلول جذريه وحنكه سياسيه وخطة عمل تسلسليه لنقل الجنوب وشعبه من معاناته والوصول به الى ما يوافق مطلبه ويحقق ارادته في ( تقرير مصيره ) !

اننا نعيش وضع يجب ان لاننكره فمن اوضعنا فيه وسلم سيادة البلاد من حقه ان يكفر عن مااقترفه في حق الجنوب وشعبه ولاكن ليس من حقه ان يختزن الحلول في رأيه فعهد الشموليه ولا بلا رجعه فمن اوقعنا في وحل ما نحن فيه بغبائه السياسي لايحق له ان يدعي ان لاناجي لنا من الوحل الا هو !

ان استعادة دوله وتحقيق ارادة شعب لايتطلب مواقف مرتجله وشعارات براقه وخطابات ناريه يحتاج فقط للااحساس باالمسؤليه ومواكبة العمل الثوري باالعمل السياسي وعدم الغفز على معانات البسطاء واستغلال عاطفتهم الجياشه لتوزيع مواقف استهلاكيه تزيد من رصيد اي شخص على حساب الوطن والانسان الجنوبي

ان العمل السياسي والدبلماسي هو من يقلص الفوه بين الجنوب والموقف العربي والدولي كما ان العمل السياسي هو من يوضح معالم السياده والاستقلال بوجود كيان سياسي وتنظيمي يدير البلاد ويضمن استقلال واضح وامن يجنبنا الفراق السياسي والامني والمؤسساتي

ومهما كنت في رأيي مخطى او صائب فاالتعامل معه يئتي بتحضر ورقي في النقد البناء او الاعتراض عليه والاختلاف لايفسد للود قضيه

مانشهده الان من تحمل واهانات وحملات وتشويه وتخوين للشخصيه الجنوبيه المناضله محمد علي احمد يبين ويوضح مدى مكانة الرجل وحجمه وقوة مشروعه وقوة المتكالبين عليه وقوة الخوف منه وقد يكون بعضها نتاج تخوف وطني مشروع لاكن اكثر مانشهده ليس تعبير عن اختلاف وانما خوف من مكانة هاذ الرجل ومركز قوته فيما يبدو انه صراع نفوذ وسلطه ليس الا !!!

مادعى له محمد علي احمد من مؤتمر او توجه يحق لكل مواطن او شخصيه سياسيه وحقوقيه ان تشارك فيه او لا تشارك توافق او لا توافق لاكن لايحق لـ محمد علي احمد ان يعترض او يخون من يعارضه

ولا يحق لمن يعارض محمد علي احمد ان يعترض على معارضته له فاالامر واضح وبين وان كان محمد علي احمد في مؤتمره وتوجهه لايوافق غالبية الجنوبيين والشريحه الاكبر من الشعب والثوار فلماذا الخوف اذن !

ولو اننا تمعنا في ميثاق الشرف او البيان الختامي للمؤتمر سيتضح لنا مدى وقوة الاصرار على الاستقلال وتقرير المصير

بل ان المؤتمر اعتبر عودة الدوله الجنوبيه عامل استقرار للمنطقه وميثاق الشرف اوضح بنص الكلمه ان مايعانيه الجنوب هو ( احتلال ) وان الوحده انتهت وان من حق الجنوبيين اعادة دولتهم واستقلال وطنهم واكد الموتمر ان الاستقلال هو المطلب الاول والاخير

فلماذ المهاترات والتخوين لمجرد اختلاف الراي في استباط الوسيله المؤديه للااستقلال الاهم هو الوصول

ان السياسه لاتعرف عدو دائم ولاصديق دائم تعرف فقط المصلحه العليى للااهداف الاستراتيجيه

مانعانيه ليس الوعي الشعبي ولا العجز الثوري قضيتنا وثورتنا تمتلك كل مقومات النجاح فقط علينا ان لاندور في نفس الدائره المغلقه ونقف في نفس المكان متجمدين في نفس العقليه

كل الجنوبيين العامه والمثقفين الاطفال والشباب والشيوخ وبغالبيه هتفو برع يااستعمار لاكن العقلاء والساسه والدهاه هم من يدرس ويتدارس كيف نخرج الاحتلال الى برع !

يجب ان نكون اكثر ايمان باالاستقلال لاكن لايجوز لنا ان نكفر احد على انه لايؤمن به فربما اكثر منا ايمان لانتهم احد انه اضاع الطريق لربما يسلك طريق امن واكثر اختصاراً

الاهم هو الوصول !

في الاخير لايسعنى الا ان نقول وفق الله الجميع لما فيه خير الجنوب الارض والانسان الجنوب يجمعنا والجنوب للجميع

(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))