أما لهذا العبث من آخر

356

نسمع في هذه الايام بعض الدعوات لإقامة مؤتمرات و ليس العيب في إقامتها و لكن العيب هو إحداث الانقسام -الذي سئم منه شعبنا- و عدم تنظيمها بالشكل الذي يخدم قضيتنا و تأملات شعبنا و تطلعاته و فقدانها الهدف الرئيس الذي هو تلبية إرادة الشعب بل اصبح هدفها الرئيس هو فرض الوصاية.

يا من اخطأت بالأمس و تعبث بنا اليوم اما ان لك ان تكف عبثك بالشعب و ان تكون موحد الصف بدلاً من شقه فالقايد من يوحد لا من يفرق وأنا حيث اتوجه بهذا الخطاب لا أعني قياده معينه بل اوجه خطابي الى جميع القيادات التي ترعى المؤتمرات كونها تشترك في مسؤوليتها اتجاه هذا الشعب إما ان تكون بقدر هذه المسؤولية او ان الشعب سيتجاوزكم كونه قد ادرك عدم احترامكم لإرادته و للمرة الالف ندعوكم الى وفاق سياسي جنوبي و الى إقامة مؤتمر واحد على طاوله واحده و تحت سقف واحد و إن تعددت ارائنا طالما ان هدفنا واحد.

و من المهم أن نشير اليه هنا هو مقاطعة هذه المؤتمرات إذ انها لا تخدم المصلحه العليا للشعب بقدر ما تخدم مصالح ذاتيه و مسميات فارغة الدلاله و المحتوى

فعلى شرفاء شعبنا وعلمائه و ابطاله و شبابه و مثقفيه و كل منظمات المجتمع المدني عدم المشاركه في هذه المؤتمرات إذا لم يكن مؤتمر جامع يظم جميع المكونات والذي يمثل إرادت شعبنا التي أساسها الجنوب أولاً و فوق كل الاعتبارات و اركانها الوفاق السياسي الجنوبي و سقفها استعادة دولة الجنوب التي جميع ابناء الجنوب شركاء فيها.

لا يحمل الشرعيه سواء الشعب ياصاحب ايران ادعي اخوانك الجنوبيون وياصاحب مجلس التعاون ادعي اخوانك الجنوبيون وكلاكم اعملوا من اجل الشعب الجنوبي.

مقالات الكاتب