الضالع.. صدتهم في حوار البنادق والمقالع

355

في البدء وقبل الخوض في موضوعنا والإبحار فيه .. دعونا نقف وقفة احتجاج واستنكار على إخواننا وممثلينا في لجنة الحوار الجنوبي في اجتماعات وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني و سفراء الدول الأوربية المنعقد في عدن ..ومواصلتهم للقاء في الوقت الذي تسفك دماء إخوانهم في الضالع وتحرق منازلهم وممتلكاتهم ..وينقلون عنوة من حياة الفقر إلى دهاليز العوز والمصير المجهول بعد إن حول عسكر النظام كل ما يمتلكونه قاعا صفصفا .. وهذه قمة المأساة ومنتهى الهزل والتسيب وعدم المبالاة وعدم احترام حتى الوزير البريطاني السفراء الأوربيون .. فأي حوار سلمي تتحدث فيه فوهات البنادق وأزيز الطائرات .. وكان بودنا أن يرفض إخوتنا الأعزاء ذلك الاجتماع والانسحاب منه طالما صوت السلاح اكبر من صوت الحق والحوار .

والمدهش والعجيب في الأمر أن يتزامن ويترافق لقاء الوزير البريطاني والسفراء الأوربيون مع لجان وممثلي الجنوب في الداخل ومدينة الضالع تقصف بكل صنوف الأسلحة وآلة الحرب الشمالية تحصد إخواننا العزل المعبرين عن احتجاجاتهم بالوسائل السلمية ..وكأنها رسالة سخيفة وبرقية بائسة وميؤس منها طالما نحن الأقوى والأكثر تسليحا لن يفيدكم لااوربا ولا أمريكا  ولابن عمر ولاحتى بن علي .

ومسألة ضرب مدينة الضالع ..مخطط لها ومعد لها إعدادا مسبقا ينطوي ويندرج ضمن خطة متفق عليها ومرسومة بأحكام باعتبار إن مدينة الضالع الباسلة وأبناءها الشجعان وشبابها الوفي هي واحدة من أهم قلاع الجنوب وسواعده القوية التي لاتخاف ولا تتردد إذا دعي داعي الفداء والاستشهاد .. والضالع الإنسان والمكان غنية عن التعريف بنضالها وتضحياتها من اجل الوطن وهي احد أهم دروع الوطن حماية واستبسالا.. ولأنه مخطط معد له من سابق فان قوات الشمال قد عملت هذه الأساليب في كل من منطقتي ومديريتي يافع وردفان في مخطط هدفه كسر سواعد أبناء الجنوب بضرب أقوى معاقلهم الدفاعية .. وهم يجهلون تماما إن عهد وزمن الرضوخ والسكوت قد انتهى وفترة الصبر والتحمل قد ولت وشعبنا سوف يقاتلهم إذا اضطر إلى ذلك بالحجارة أو السلاح الأبيض .. وصدقونا ماهي إلا فقاعة صابون وزوبعة في فنجان (فارغ) لايغني ولا يسمن من جوع ..الاان حبائل الحقد والكرة التي تسبق أعمالهم وأفعالهم  هي ما تجعل الإنسان يتأسف لها بتعمد وتصميم سلطات الاحتلال ورئاسة البلاد وحكومة النفاق استدعاء وتحديد اللواء 33لضرب مدينة الضالع الباسلة بكافة قراها ومدنها وأراضيها التي توفر لسكانها كل مستلزمات الحياة المحصورة والمحددة بالزراعة  ..هذا اللواء الأخرق واحدا من ألوية قد جهزت مسبقا فمنها من  دمر محافظة أبين الجنوبية ودك كل معالمها ومنشأتها الحضارية حتى صارت أثرا بعد عين .. و اللواء 33 هو نفسه من  ضرب ثوار تعز الناس والمدينة .. وهو صاحب التاريخ الأسود والدامي بقيادة دراكولا اليمن المدعو عبد الله ضبعان .

وتكمن مشكلتهم وعقليتهم العقيمة إن ضرب وإضعاف مناطق الضالع ويافع وردفان  وأبين بأعتى الأسلحة سوف يضعف من مقاومة شعب الجنوب ويفرض عليه التراجع والتباكي والقبول بالأمر الواقع .. ونحن نقول لا آلة الموت الشمالية  ولو حتى تمتلكون  أسلحة أمريكا والعالم اجمع فقد طلقناكم ثلاثا ..ورباعا ..وخماسا .. ورحم الله شاعرنا العظيم ابوبكر المحضار القائل ( أقول له حبني بالغصب .. لا لا )

[email protected]

مقالات الكاتب