(إعلام الإصلاح)..كذب بلاحدود

353

يقال إذا لم تستح فاعمل ما شئت...هذا ما ينطبق على إعلام حزب الإصلاح اليمني. أعلام شعاره اكذب اكذب حتى يصدقك الناس...إعلام لا يحمل ذرة من الحيادية- لا مكان فيه للمهنية- إعلام يمتهن الكذب وفبركة الأخبار الكاذبة!!!.

كيف  لحزب ‘‘ديني‘‘ ان يسمح لنفسه ان يتكلم باسم الدين وإعلامه ينفث السموم والأحقاد وينشر الأكاذيب والأخبار المفبركة!!!.هل هذا الإعلام هو انعكاس طبيعي لما يمارسه هذا الحزب على الواقع, فقد جعل من الدين شعار يرفعه بينما على الواقع يمارس ما ليس له أي علاقة بالدين!!!.

المتابع لما ينشره الإعلام التابع لحزب الإصلاح من أكاذيب وحرف للوقائع  , عندما ينقل صور مغايره لماجرى في العاصمة عدن يوم 30 نوفمبر...فقد تمادى هذا الإعلام بالكذب وصل لحد الوقاحة أو بالأصح‘ ‘العهر الإعلامي‘‘!!!.

فما نشره مثلاً موقع ‘‘عدن اون لاين‘‘ الإصلاحي من أخبار كاذبة ومناقضة للواقع عن المهرجان المليوني بالمنصورة والذي إقامته مكونات الحراك الجنوبي, وعن المهرجان الذي أقامه حزب الإصلاح بساحة البنوك بكريتر, فقد عكس هذا الإعلام التغطية الإعلامية فصور مهرجان المنصورة وكأنه مهرجان كريتر, ومهرجان كريتر وكأنه مهرجان المنصورة, من حيث الحضور الجماهيري!!!.

الأدهى من ذلك ما نشره الموقع من مقارنة بين المهرجانين, وماحملته المقارنة من أكاذيب وصلت لدرجة ان من يسمعها يصيبه التقيؤ والغثيان من هول حجم الكذب عندما تحدثت المقارنة عن نسبة الحضور بفعالية كريتر, فقد ذكر التقرير إياه بان نسبة مشاركة أبناء عدن قد وصلت الى80% وأبناء المحافظات الجنوبية بلغت20%!!!.

دعونا اولاً ان ننساق وراء هذه النسب ونصدق ما تم نشره من أرقام عن عدد الحضور وكذلك نسبة الحضور من عدن ومن بقية محافظات الجنوب ونصدق بأنه لم يحضر أي مواطن شمالي للمشاركة بفعالية الإصلاح...ونقارن بين المشاهد الاحتفالية في عدن لكلا الفعاليتين وسوف نكتشف حقيقة تلك النسب ومن هو الذي يمتهن الكذب والخداع!!!؟.

إذا كان بالفعل ان مهرجان الإصلاح كان بعشرات الآلاف وكانت نسبة حضور أبناء عدن قد وصلت الى80%,وأنهم لم يأتوا من تعز واب وغيرها من محافظات الشمال. ترى لماذا لم نشاهد أي مناظر احتفالية في عموم مدن وحواري وحارات وشوارع عدن, كرفع إعلام ما تسموها بأعلام الوحدة؟. ولماذا لم نرى أي سيارة أو أي شخص أو أي طفل يحمل تلك الإعلام ويتجول بها بشوارع وإحياء وحواري وساحات مدن عدن ؟. ولماذا لم نرى أو نشاهد أي من المناظر والمشاهد الاحتفالية في أي مدينة اوشارع أو حارة أو أي حافة أو أي ساحة في عدن؟.ولماذا لا يستطيع الإصلاح إقامة أي فعالية له بأي مدينة في عدن إذا كان الإصلاح يحظى بأي شعبية أو تأييد شعبي له في عدن؟.ولماذا الإصلاح لا يستطيع إقامة فعالياته إلا في مساحة جغرافية صغيرة ولايستطيع تجاوزها وهي ساحة البنوك بكريتر طالما وهو يملك شعبية بعدن؟.

لكن على الطرف الأخر واقصد به مهرجانات الحراك, كان المشهد مختلفا ومناقضاً لفعالية الإصلاح, فالفرق كان شاسعاً- كالفرق بين الثرى والثريا-المشاهد الاحتفالية غطت كل شبر من ارض ومساحة عدن- أعلام جنوبية ترفرف في كل مكان وأخرى رسمت على الجدران وأينما وجهت وجهك كانت أعلام الجنوب تقابلك- سيارات ومركبات مختلفة تجوب الشوارع وأعلام الجنوب ترفرف من فوقها- كان الجنوب موجوداً في كل مكان- كان موجوداً بالقلوب قبل الأمكنة!!!.

الم يوقع نفسه كاتب المقارنة وناشرها بأنهم أكدوا كذبهم, عندما أورد نسبة 80% من المشاركين بفعالية الإصلاح بأنهم من أبناء عدن...أليس تحديد نسبة من شارك بمهرجان قالوا بأنه شارك فيه عشرات الآلاف ان يقدر أي شخص معرفة هوية المشاركين والى أي محافظة ينتمون؟.أليس ذلك محاولة يائسة لإنكار مشاركة مواطنين من محافظات الشمال!!!؟.

لقد شاركت بمليونيه المنصورة ‘‘إذا لم تكن أكثر من مليون‘‘ فمن الصعب أو الاستحالة علي وعلى كل من شارك, ان يحدد نسبة هوية المشاركين ولأي محافظة ينتمون, لكن نحن على علم ويقين واحد بان من شارك في المهرجان هم من أبناء الجنوب ولايهمنا لأي محافظة ينتمون أو معرفة نسبة مشاركة كل محافظة...فحب الجنوب كان يجمعهم!!!!.

 

عدن الغد