شعب الجنوب قال كلمته فماذا تقول اروقة السياسة ومجلس الامن

342

 اليوم قال الجنوب كلمته امام اشهاد العالم ،اليوم مسيرات مليونيه خرجت في اغلب مدن الجنوب ومنها حضرموت وشبوة والعاصمة عدن التي شهدت مليونية تطالب بالحرية والاستقلال ، اليوم شعب الجنوب في احتفاله بالذكرى45 للاستقلال فتح صفحات مواثيق الامم المتحدة لمن لا يريدون قراءتها في قضية شعب الجنوب النغتصب من جاره الشمالي ، الييوم فتح شعب الجنوب صفحة جديدة امام الفكر الانساني والشعوب الحرة لدعوتها لمناصرة

قضيته العادلة ،التي حاولت اجهزة اعلام صنعاء والاعلام العربي والعالمي التكتم عنها وعدم اضهار حقيقة ما يعانيه شعب الجنوب من ويلات احتلال قبلي متخلف مارس ابشع صور القهر والاذلال والنهب بحقه وثرواته وتاريخه ونضاله والتي لم تتجراء اليوم ان تنقل بالصوت والصوره مليونيه شعب الجنوب في ذكرى استقلاله الاول والتي من خلالها حقه في استعادة دولته وحقوقه المغتصبة ورفضه لاي حوار ينتقص من ذلك الحق الشرعي، اليوم بمسيراته المليونية يقدم الجنوب اهم صفحات الاثبات بالقرائن المثبته التي يعززها حق الشعوب في تقرير مصيرها ، انه الاثبات الذي لا يمكن للشرع والعرف الدولي ودهاليز مجلس الامن وامريكا والاقليم عامة الوقوف ضده لان اي تجاهل لهذا الحق سيشكل بادرة خطيرة في حق الشعوب المستعمره وكبت للحق الانساني الذي تظمنته مواثيق الامم المتحدة .

وانطلاقا من هذا المبداء فان استعادة الشعوب لسيادتها وحقوقها هو ما يعزز الامن والسلم الدوليين ويظمن تبادل المصالح المشتركة ، وان اجهاض مصالح الشعوب وكبت حقوقها او تقاسمها مع المحتلين لن يطمن تلك المصالح ودوامها باعتبارها غير مشروعة ، وغير اخلاقية ، وان من يعتقدون اليوم انهم سيفرضون ارادتهم على حق شعب الجنوب فانهم لن يضعون انفسهم الا في خانة المواجهة مع التاريخ وبقدر ما يكسبونه اليوم سيخسرون اضعافه غدا ،وان من يفترض ان يستفيد من هذه الرسالة هي القوى الحاكمة في صنعاء ،لتعيد حساباتها ان بيع الارض اليمنيه والبث بممتلكات الجنوب لا يعفيها من الحاكمة والمساألة وان اي اصرار على السير في طريق المر المفروض بالقوة على الجنوب لن يكن في صالحها وصالح العلاقات المستقبلية بين الشعبين التي كانت الوشائج والعلاقات الاخوية بينهما في ضل دولتين هي افضل منها عن الان وان فرص تعاون الشعبين في حال الإعتراف بحق الجنوب باستعادة دولته ستكن افضل من استعادتها بطرق المقاومة والقوة وعلى دول الاقليم والعالم ان تنظر لمصلحت امن الدولتين وامن الاقليم بالعمل على حل قضية شعب الجنوب بحقه في استعادة دولته التي كانت عضوا في منظمة الامم المتحدة والجامعة العربي والمنظمات العربية والاقليمية

ان هذه الرسالة التي وجهها شعب الجنوب اليوم يفترض على نظام صنعاء ان يفهمها جيدا وان يسلم يالحق الشرعي للجنوبيين وهذا ما سيكن في صالح الدولتين والشعبين الجارين التي يرتبطا بعلاقات ود ومصالح افسدتها قوى صنعاء بالانقلاب على الوحدة السلميةواغتصاب الجنوب بالقوة العسكرية في صيف 1994م والتي حطمت مشاعر الود الذي كان قائما قبل الوحدة والاحتلال وهذا ما سيخلق افاق مستقبلية لمصالح الشعبين ، سيتضرر منها الشمال في حال استعادة الجنوب لحقة يطرق غير سلمية تجبره على دفع فاتورة الاحتلال وما يترتب عنها من تعويضات واستحقاقات لازمة للجنوب

مقالات الكاتب