اكتوبر.. وذكرى مخاض استقلال الجنوب الجديد

324

تهل علينا الذكر ال49 لثورة ال14 من اكتوبر 1963م التي انطلقت من ردفان وتوجت برحيل المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 1967م.

في ذلك الحين تحقق للجنوب ميلاد ه ورافق هذا الميلاد مخاض عسير سببه صراعات سياسية انتجتها قوى الاستعمار البريطاني مع قوى ضعيفة كانت لها مصالح شخصية من بقاء الاستعمار.

لذلك لم يختلف ذاك العهد او وما يمر به شعب الجنوب الثائر الذي يستعد لاحتفال بذكر الثورة الاكتوبرية الام لطر مستعمر اجنبي, وها هو ينتفض سباقا لكل ثورات الربيع العربي المنتفض على جلاد وحاكم شبه شرعي وتغيره بحاكم اخر, ولكن ان الحراك الجنوبي السلمي انتفض في عام 2007م, للتخلص من مستعمر ومغتصب محلي انقض على كل مقومات دولة الجنوب الذي دخل بوحدة شراكة لا بوحدة التفاف وتدمير الهوية.

لا نسهب بالحديث عن ماهية الاستعمار الاجنبي والمحلي وتفصيل اصنافه و و ؟, ندخل مباشره حول ما يشاع ان ابناء الجنوب يتصارعون عن مناصب وزعامات الى حد صراع من اجل الظهور على المنصات ووسائل الاعلام وان اختلاف القيادة سبب رئيسي بإعطاء نظام صنعاء حق البقاء على الارض الجنوبية هنا نقف سويا لنعلم ان كل الطرق تؤدي الى روما(الاستقلال).

صحيح ان المواطن الجنوبي يكن بضبابية وصوره رمادية حسب متابعته لمجريات العمل الثوري.

وما يؤكد عدم صحة هذا الترويج لشق الصف ان نعود قليلا لنطلع وندرس مراحل الاستقلال الاول من الاستعمار البريطاني مرت بأشد ما يمر به مراحل الحراك الجنوبي من منعطفات وظهور اكثر من " هيئات وحركات قومية وجمعيات اهلية" كانت تهدف للاستقلال وتحقق حينها رغم كل العراقيل والسياسات الخارجية التي دأبت على افشاله تحت ذريعة الانشقاقات الحاصلة.

اذا لماذا لم نكن ندرك الواقع وان التاريخ يعيد نفسه الا بطرق حديثه اظهرتها التكنلوجيا واعلام الطرف المنتصر على والمستفيد من التباينات والتي لا يطيب لنا ان نسميها اختلافات وانما هي عبارة عن مكونات وهيئات وطنية لديها رؤى تتمخض نحو التحرير. ونكون اكبر وارفع مما يروج له المهرجين الحاقدين من اكتوبر المبشر بمخاض الميلاد الجديد للجنوب.

فمثل ما نحتفل بذكرى ثورة ال14من اكتوبر علينا ان نستعد لمرحلة جديده نحن في طريقنا اليها ولم تفصلنا عنها سوى الا ترتيبات القدر المحتوم والمؤيد بالنصر من عند الله الذي اطلق على نفسه الحق و وعد بإعادة الحقوق الى اهلها و وهو الذي اذا وعد بنصرة لنصر المظلوم, فاللهم ارنا الحق حقا ونصرنا اتباعه.

مقالات الكاتب