رجل الكهف ( الرمز البشري ) لسقطرى
د. محمد حلبوب
رجل الكهف انسان ودود، بشوش، يتعامل بتلقائية نادره. مرهف الاحساس، سريع البديهة يقضي معظم وقته في كهف...
الحمد لله على نعمة الإسلام وسماحته ومنهاجه المستقيم فيه من القيم والمبادئ والدروس أن استلهمها المسلمون لاعزهم الله دنيا وآخرة , بعض من تلك النعم التي لا تعد ولا تحصى تلك القصص التي أوردها القران الكريم فيها عبرة للاتعاظ منها , احد أهم ابرز تلك القصص التي ذكرت بإسهاب وتكرار سيرة فرعون مصر , العبرة الرئيسية منها إنه رغم تفرعنه وطغيانه المنقطعين النظير لكنه لحظة الغرق عرف أن رب موسى وهارون (عليهما الصلاة والسلام) هو الله الحق , ما يؤسف له أن الاستحمار السياسي عند البعض رغم معرفته انه أحمق يستمر في حماقته بل يتباهى بها , للأسف – أيضا – لدينا مثال حي لتلك الحالة الرثة من الاستحمار جعلت (الهندول) يستمرىء عناده الرافض للاستماع لمناشدات إجماع قوى التحرير والاستقلال بتأجيل مؤامرة مؤتمر شق وحدة الصف الجنوبي .
الحماقة عند (نقار الخشب) لها تاريخ طويل من الطيش الثوري يمتد إلى سبعينات القرن الماضي والأيام الست الفوضوية الشهيرة , عدم الاستيعاب المعرفي لأفكار الماركسية - اللينينيه كفلسفة ونهج اقتصادي وإدارة دولة جعلته يستحق بامتياز – حينها - لقب (كور) الحمار , أخطاء أصبغت حكم الرئيس الشهيد الطاهر / سالم ربيع علي (سالمين) بعنف وجهل يئن الجنوب منها حتى اللحظة , المصيبة تتعاظم لان (كور) الحمار لم يتعلم من أخطاءه وبإصرار ذهب منفردا لمؤتمر شق وحدة الصف الجنوبي 30 سبتمبر 2012م .
الإشكالية كما بدأنا القول أن (فرعون) عند الغرق استشعر مسؤولية الاعتراف بالخطاء وأين يقف الحق في مقارنة تجعله اقل حماقة من (كور) الحمار , لا خلاف بل نعلم حق العلم أن المجلس الأعلى للحراك فيه من السوء والعيوب التي لا يمكن تجاهل وجودها , حقيقة نرفض جعلها كلمة حق يراد منها تمرير باطل الذهاب لتنفيذ اتفاقاته المشبوهة أثناء رحلته العلاجية الأمنية في الرياض , تركيز نقدنا القاسي عليه يأتي من باب أولوية درء المفاسد وجلد من يذهب للباطل عن دراية قبض فيها ثمن مقاولته مقدما وبالريال السعودي .
لأنه لا حياء في الدين وحب الوطن وأهله من الإيمان لذلك يصبح من الواجب أن نسمع بصوت عال وواضح (كور) الحمار أننا كشفنا صفقته المشبوهة ببازار النخاسة السياسية , صفقه كان عرابها (بواكي حميد الأحمر) باسندوه في فندق اسطنبول / صنعاء , نعم عليه أن يعرف وفئته الضالة وكلابهم العضاضة أنهم خوارج على الإجماع الوطني الجنوبي , بتالي ساحات التحرير والاستقلال واستعادة الدولة في طول الوطن الجنوبي وعرضه عليها مسؤولية نضالية وأخلاقية للبرأة منهم .