(كور ) الحمار

187

الحمد لله على نعمة الإسلام وسماحته ومنهاجه المستقيم فيه من القيم والمبادئ والدروس أن استلهمها المسلمون لاعزهم الله دنيا وآخرة , بعض من تلك النعم التي لا تعد ولا تحصى تلك القصص التي أوردها القران الكريم فيها عبرة للاتعاظ منها , احد أهم ابرز تلك القصص التي ذكرت بإسهاب وتكرار سيرة فرعون مصر , العبرة الرئيسية منها إنه رغم تفرعنه وطغيانه المنقطعين النظير لكنه لحظة الغرق عرف أن رب موسى وهارون (عليهما الصلاة والسلام) هو الله الحق , ما يؤسف له أن الاستحمار السياسي عند البعض رغم معرفته انه أحمق يستمر في حماقته بل يتباهى بها , للأسف – أيضا – لدينا مثال حي لتلك الحالة الرثة من الاستحمار جعلت (الهندول) يستمرىء عناده الرافض للاستماع لمناشدات إجماع قوى التحرير والاستقلال بتأجيل مؤامرة مؤتمر شق وحدة الصف الجنوبي .
الحماقة عند (نقار الخشب) لها تاريخ طويل من الطيش الثوري يمتد إلى سبعينات القرن الماضي والأيام الست الفوضوية الشهيرة , عدم الاستيعاب المعرفي لأفكار الماركسية - اللينينيه كفلسفة ونهج اقتصادي وإدارة دولة جعلته يستحق بامتياز – حينها - لقب (كور) الحمار , أخطاء أصبغت حكم الرئيس الشهيد الطاهر / سالم ربيع علي (سالمين) بعنف وجهل يئن الجنوب منها حتى اللحظة , المصيبة تتعاظم لان (كور) الحمار لم يتعلم من أخطاءه وبإصرار ذهب منفردا لمؤتمر شق وحدة الصف الجنوبي 30 سبتمبر 2012م .
الإشكالية كما بدأنا القول أن (فرعون) عند الغرق استشعر مسؤولية الاعتراف بالخطاء وأين يقف الحق في مقارنة تجعله اقل حماقة من (كور) الحمار , لا خلاف بل نعلم حق العلم أن المجلس الأعلى للحراك فيه من السوء والعيوب التي لا يمكن تجاهل وجودها , حقيقة نرفض جعلها كلمة حق يراد منها تمرير باطل الذهاب لتنفيذ اتفاقاته المشبوهة أثناء رحلته العلاجية الأمنية في الرياض , تركيز نقدنا القاسي عليه يأتي من باب أولوية درء المفاسد وجلد من يذهب للباطل عن دراية قبض فيها ثمن مقاولته مقدما وبالريال السعودي .
لأنه لا حياء في الدين وحب الوطن وأهله من الإيمان لذلك يصبح من الواجب أن نسمع بصوت عال وواضح (كور) الحمار أننا كشفنا صفقته المشبوهة ببازار النخاسة السياسية , صفقه كان عرابها (بواكي حميد الأحمر) باسندوه في فندق اسطنبول / صنعاء , نعم عليه أن يعرف وفئته الضالة وكلابهم العضاضة أنهم خوارج على الإجماع الوطني الجنوبي , بتالي ساحات التحرير والاستقلال واستعادة الدولة في طول الوطن الجنوبي وعرضه عليها مسؤولية نضالية وأخلاقية للبرأة منهم .

مقالات الكاتب