فكره للجنوبيين قد تعطي ثمارها إذا نفذت

315

مشكلة "الحراك السلمي" تكمن في إن قياداته معظمها ذات خلفيه عسكريه وهذه العقلية لا تفهم إلا لغة المناورات والسيطرة وقانون (نفذ ثم ناقش) وما ما نحن فيه إلا بسبب هذه العقلية .

ومشكلتنا أيضا" في نزعة "الزعامة" لدى بعض قيادات هذا الحراك السلمي فتجد هذا يثابر في نضاله ويتفنن للبروز في الواجهة حتى انه قد يصل إلى حد المخاصمة مع الثورة والثوار إذا لم يحجز له مكانا" في المنصة وكل ما يفعله لأجل الزعامة بالدرجة الأولى وان رفع شعارات وطنية وان كان سقفه السماء, فلو دققنا في شخصيته لأدركنا انه غلب حب الذات والرغبة في الزعامة على حساب "القضية الوطنية" التي يناضل مع الشعب من اجلها,,,وطبعا" النسبة بين الــ "أنا" و "الوطـــن" في أصحاب هذا الصنف متفاوتة فنسبة المرض الــ"أنا"قد تكون اخف في هذا وأعلى في ذاك شفانا الله وإياكم من هذا المرض.

ومشكلتنا مع هكذا صنوف إن الصنف الأخر والذي يغلب "المصلحة الوطنية" على ذاته والذي كل ما يهمه هو "قضيته الوطنية" والانتصار لها وكيف يجد الحلول والرؤى التي تنير الطريق للشعب ليسير لغايته المنشودة بأقرب الطرق واقلها تكلفه غالبا" ما يسعون للتقريب وتوحيد الصفوف وللأسف هؤلاء الشرفاء دائما" ما يؤثرون غيرهم بالمواقع القيادية ويكتفوا بلعب دور "المرشد" و"الموجه" ومصيبتنا في الأخير تكون بأن الصنف الأول هو من يخرج صاحب النصر والمجد ولا يوجد أفضل مننا شعوب تطبل وتصفق لهؤلاء الذين يفرضون الوصاية على الثورة و الشعب والوطن ليصادرون بعدها الأرض والإنسان ,في حين أن الصنف الأخر "الوطني" يتوارى بل وفي أغلب تجاربنا "البشرية" يخون وينفى إذا لم يعدم.

الآن كيف نعالج أمراض "الصنف الأول" وكيف نجعل من أصحاب "الصنف الأخر" أو "الثاني " في موقع القيادة لا الزعامة؟

وكيف نفرق بينه, هذان وجهة نظري المتواضعة حل هذه المعضلة في الجنوب والتي أصابت قادة مجالس الحراك المختلفة وخلونا نقول بعض قادتها حتى لا نظلمهم,هذا الحل هو في الساحات وشباب الساحات.. كيف؟

أقلكم كيف ..بما أن الشباب هم وقود الثورة ومستقبل الوطن وبما إننا نعيش هذه المعضلة للأسف ونريد حلها فأقترح أن نجعل يوما" في الأسبوع مثله مثل يوم "الأسير الجنوبي " بل يجب أن يكون أكثر فعالية وتفاعل وحضور وبالذات من النخب الأكاديمية والسياسية لأهميته وتكون مسؤولية تنظيمه والتحضير له مسؤولية الشباب أو نخبة من الشباب المثقف والواعي بالشراكة أو بالتعاون مع من أسلفت ويخصص هذا اليوم فقط وفقط للمنتظرات والنقاشات الجنوبية ويكون الهدف هو تقريب الرؤى وترتيب البيت الجنوبي وتوحيد الحراك في مكون أو كيان واحد ومنظم حيث يدعى للحضور في هذا اليوم من الأسبوع قيادات مجالس الحراك المختلفة وغيرها من مكونات الثورة الجنوبية المتعددة لنحاول فهم المشكلة في الخلاف؟ وأين يكمن الاختلاف؟ ونحاول الفهم على ماذا يختلفون؟؟ وما الذي يعرقل توحد هذه المجالس وتحولها للعمل المنظم والخروج من العشوائية والفردية والأن تظهر لنا مجددا" الشللية القديمة!!

ولنجعل هذا اليوم من الوطنية بمكان بحيث يكون من يحضر ويدخل في النقاش ويجتهد في التقريب من قادة المجالس والمكونات الثورية ليس كمن لا يحضر ويضل متمرس في خندقه ,ومن هنا يتضح للشعب من هو أو هم أصحاب الصنف الأول "الأصيل" و "الوطني" الذي نريد ومن هو أو هم أصحاب الصنف الرديء ,فنختار هذا وبنداء العمل معه ونترك ذاك يتمترس في خندق الــ(أنا)

والله من وراء القصد

اترك اختيار اليوم والتسمية للشباب وأقدم هذا المقترح أو الفكرة لكل شباب الساحات الجنوبية للعمل به ولشباب ثورة 16 فبراير الجنوبية وساحة الشهداء