حصار السبعين يوم على غزة... هزيمة محتل وشموخ مقاومة
سعيد شيباني
( غزة..مقبرة الغزاة ) كتب/سعيد شيباني اليوم الموافق...
عبدالكريم لالجي .. هذا الرجل طيب للغاية و دمث .. و يعرفه أعيان عدن جيدآ .. و أسرته عدنية فذة .. عرفت بصرامتها في التقيد بالنظم و القوانين من خلال إدارتها لمطبعة الحظ المملوكة لها في العاصمة الجنوبية عدن ! . . و هي أسرة شيعية المذهب تنتمي إ
لى الطائفة الشيعية الأثنى عشرية الجعفرية ؛ المنتشرة في كل أنحاء العالم منذ ألف و أربعمئة سنة !
و قد تعايشت السنة و الشيعة في عدن قرابة مئة و خمسين دون عداوة ؛ ضمن تعايش كل الأديان و المذاهب و الطوائف و الأعراق و الألوان .. كما يشهد التاريخ بأن عدن كانت ملتقى القيم الإنسانية العظيمة . . حتى جاء الزلزال المدمر في 22 مايو 90م ؛ و بعده إعصار الفيد في حرب 94م حينها إستقدم فرسان الغزو معهم القبيلة و العسكر و الجهل و التخلف و الإرهاب و السلب و النهب في أسوأ مشروع إستهدف تدمير القيم و التعليم و الصحة و التنمية و كل مقومات إنسان الجنوب و حاضره و مستقبله و سموا هذا المشروع المدمر ب ) الوحدة ( !!!! .
فأخذوا ينفثون سموم الفتنة المذهبية و الطائفية و العرقية و القبلية و المناطقية مستعينين بشلة من دعاة جهنم !!
و يعتقد الجنوبيون أن الأسير لالجي هو أحد ضحايا التمييز الطائفي الذي يرعاه شيوخ الفتنة في الشمال !
و قد كنت كتبت مناشدة بالإفراج عنه في منتصف العام الماضي ؛ خاطبت فيه الرئيس المدحور صالح لعله يتعظ بعد الموت الذي رآه رأي العين في حادثة مسجد النهدين ؛ و نشرتها صحيفة الأمناء العدنية الغراء ؛ و لكن لا حياة لمن تنادي !
فك الله أسر عبدالكريم لالجي و إخوانه من أسرى الجنوب و منهم العبادي المرقشي و بنان و سائر المظلومين من كل الأديان و الطوائف و المذاهب و سائر سجناء الرأي و التعبير !