من اجلنا جميعا أوقفوا القتل ,حاسبوا القتلة

293

الدكتور ياسين ضؤ أخر النفق المظلم..

لحظة قرأت بان الدكتور ياسين سعيد نعمان قد حاولوا اغتياله من قبل مجموعة من العسكر التابعين للدولة, عادت ذاكرتي إلى الوراء 42 عاما لم أكن وقتها طفلة حتى ادعي إني وعيت لما حصل ولكني كنت رضيعة لا اعلم عن هذا العالم شئ لكن وعيت معنى قتل ,عسكر ,اعتقال لأنها لازمت حياتي .

يعيد الأمس وما تعرض له الدكتور ياسين إلى أذهاننا السلطة أو الدولة أو النظام سموه كما شئتم هي من تغتال أو تحاول اغتيال مشاريعنا لبناء وطننا .. 42 عاما مضت ولم يتغير المشهد بتغير الأفراد فقط ولكن تبقى المؤامرة على الوطن ومن يحاول أن يصمد بمبادئه وقيمه ووطنية أمام كل المغريات المادية والأخلاقية.. نحن اليوم نعيش البارحة بكل تفاصيلها ولكن يجب أن نقف أمام شخص الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي رغم مرور الزمان صمد وأبى إلا أن يكون مشروع وطن نحلم أن نعيشه جميعا ..

أتسائل لماذا يستمر القتل والاغتيال ؟ ولماذا ينطفئ كل أمل أو حلم بعين الشعب ؟ ولما تمر الجرائم دون حساب أو عقاب؟ كلما أملنا نحن معشر المقهورين المتضررين من القتل والاغتيال والإخفاء نجد أنفسنا, أمام مأساة جديدة, وإذا بنا نحن والوطن ضحايا مباشرين لها ؟

ياسين , هنا تجسيد لرجال كثيرين من الحركة الوطنية , افتقدناهم بالغدر ,فحصدنا خيبة بحجم وطن حتى اليوم , ودفعنا ثمنها كشعب.

ربما يجد القاتل هذا أو ذاك , مصلحته بتغييب ياسين بمختلف تكتيكاتهم ولكنهم يفكرون بعقلية المجرم ,وفي سبيل مصلحه ما ,يستبيحون دم وأحلام شعب .

ياسين صوره بهية لأب ,حلم بوطن , صدقه أهل بيته ,وحارته ,صدقه الموظف والعامل والفلاح , صدقه كثيرين من أبناء شعبه رأوه أملهم في غد يعاش بدون خوف ,,هل هذا ذنب ؟ اعرف انه ليس ذنبا, كما أنا مؤمنه أن أبي فيصل لم يذنب يوما حين اختار المسالمة, والنضال, واستمر بالحلم حتى خطفت روحه.

لم ينالوا منه بمحاولتهم لان الله يريد لنا التغيير والبناء وتكون أنت ضؤ أخر النفق المظلم الذي نسير فيه ..

ستحقق لنا ما أراده فيصل لوطن يطمس قتل الشرفاء ليبقى فيه الوطنيون الذين يرفعوا رايته عاليه فوق السحب ..

اليوم, أرجوكم فلنعمل جميعا لوقف القتل ؟ الاغتيال ؟ حلم وطن ؟ أرجوكم لترتفع الأصوات, جميعا يجب معرفة الحقيقة وكشف القتلة ؟ ووقف القتل, قبل أي شيء, فالحياة قبل أي شيء, أرجوكم ليس من اجل ياسين فحسب, بل من اجل اليمن, من اجلنا جميعا, لم نعد حمل خسارة أخرى بحجم أمال وطن وطموح شعب..