جنوبي السلطة بين نعيم الوظيفة و ضعف المردود

283

لا شك انه بعد 94م حاول اركان النظام النافذين في صنعاء الحديث والحديث فقط عن الوحدة وايهام العالم وبعض الذين تغريهم الشعارات الرنانه مثل ان الوحدة تمت بالفعل والحقيقة بعد 94م اولكن ايضا تناسوا ان هناك كثيرين بداوا يدركون ان ما بدأ العمل له هو هو عملية الحاق وضم للجنوب وتفتيت لكل مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في محاولة لا الغاء هويته

جاؤا بمجموعة من الجنوبيين ليركزوهم في في مناصب وان بدت عالية لكنه لا تعدو كونها مناصب منزوعة السلطة لمحاولة دغدغة عواطف فريق من الجنوبيين وهو ما ادركه الجنوبيين باكرا فظهرت اولى الدعوات لاصلاح الوحدة وتعامل نظام صنعاء المنتصر بنوع من الغطرسة  كل هذا جعل الجنوبيين في السلطةيعملون يوم ليوم فلا هم من يساهمون في صنع القرار ولا هم تركوا الوظيفة  بل ضلوا هكذا حتى تفجر ثورة الجنوب في 2007 م وعندها بدأ النظام يستدعي بعض الجنوبيين وبناءا على حسابات ايضا مدروسة لاغاظة اطرف وارضاء اطراف معتقدا ان الامر سينطلي ليكتشف ان المئات من وكلاء الوزارات والمدراء العاميين والمحافظين لم يحققوا له الغرض المنشود لكن هل تغير شئ في وضع هولاء في ممارستهم للوظيفة ام انهم ظلوا فقط في الواجهة والقرار بيد من يمتلك القوة والقوة هنا معنوية لان هناك فرق بين منتصر ومهزوم وبين من يملك وسائل للسلطة ومن لا يملك

لو سال بعض الوزراء الذين استوزروا او الوكلاء او المحافظين انفسهم هل هم فعلا في هذه المناصب لانه قادرين على صنع سياسات ام انهم فقط واجهات تحت مسمى جنوبيين لقوى اخرى تمارس سلطتها عليهم

فلنأخذ المحافظين الجنوبيين هل يستطيع ايا منهم واتحداهم من اقصاهم الى اقصاهم ان يوقف قائد عسكري شمالي عن اي ممارسة خاظئة في محافظته ؟ او هل  يستطيع وزير جنوبي ان يقيل مدير مالي شمالي سارق في وزراته او هل يستطيع مدير عام جنوبي ان يقيل  مدير قسم شمالي او احالته للتحقيق لانه فاسد؟

لذلك نتساءل ما هو المردود من هذه الوظائف وكلهم يعرفون ان الثورة الجنوبية قد حفظت لهم الوظيفة وزادت في عدد الوظائف من هذا النوع و اعطتهم نوعا ما من السلطة الاخلاقية  اما على المستوى الشخصي فيكفي ان تزور منزل وزير جنوبي في صنعاء ورئيس قسم يعمل تحت سلطته لتعرف اين يذهب المردود في الوظائف  في دولة الوحدة

مقالات الكاتب