حصار السبعين يوم على غزة... هزيمة محتل وشموخ مقاومة
سعيد شيباني
( غزة..مقبرة الغزاة ) كتب/سعيد شيباني اليوم الموافق...
كلنا يعلم ان حزب الإصلاح شريك رئيسي في حرب اجتياح الجنوب 1994م وما لحق بعدها من اقصاء للكوادر الجنوبية ونهب للمصانع والأراضي وتقاسمها مع ألمؤتمر تحت اسم الغنيمة والاستثمار كون “الاصلاح ” كان شريك رئيسي في الحكم بعد حرب 1994م وهي اكثر الفترات التي تعرض فيها الجنوب للتهميش والحرمان وطرد كوادره من وظائفهم، وأكثر فترة حدث فيها نهب وسلب وطمس للهوية في الجنوب ..
لكن بعد اختلاف الاطراف الحاكمة في صنعاء وتحديداً المؤتمر والإصلاح حاول “الاصلاح ” ىان يكسب ود وتعاطف ابناء الجنوب بالتقرب منهم وتبنيه للقضية الجنوبية مكايدة بحزب الرئيس السابق وليس حباً في الجنوب وأبناء الجنوب او الاعتراف بالخطأ ، حيث رفعوا شعارات تبنى القضية الجنوبية للاستهلاك الاعلامي وعناد للمؤتمر كما يفعل المؤتمر الان بالضبط ..
لكن وعندما حصحص الحق انقلبوا على الشعارات التي رفعوها، وأصبح فهمهم للقضية الجنوبية مجرد قضيه حقوقية مثلها مثل قضية تعز او تهامة أو صعده فقط ، وتناسوا ان الجنوب كان دولة معترف بها في كل المحافل الدولية ودخل بوحدة اندماجية ووفق عقد تم الانقلاب عليه مبكراً من قبل علي صالح وبمساندة دينية وعسكرية واقتصادية من حزب الاصلاح .
الاصلاح ومنذ توليه السلطة بالشراكة مرة أخرى مع المؤتمر يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه علي صالح وخصوصاً الدور الاعلامي والأمني حيث يمارس نشر الاكاذيب والشائعات عن الحراك الجنوبي ويستبسط القضية الجنوبية ويتناسى شهداء وجرحى الحراك الجنوبي الذين هم بالآلاف وهو يعرف تماماً لماذا استشهدوا ولماذا اعتقلوا !!
ان استنساخ الفشل بكل تأكيد سيكون مصيره الفشل وكان الاحرى بالتجمع اليمني للإصلاح التقرب الجدي من ابناء الجنوب من خلال الاعتذار الرسمي عن مساندة الرئيس السابق في الحرب على الجنوب ومن ثم الاعتراف بحق ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم والدعوة الى حوار وفق هذا المبدأ ، اعتقد لو كان “الاصلاح ” اقر بذلك لكن شعبيته في ازدياد في الجنوب ولقلنا انه فعلاً يناصر ويؤيد قضية شعب الجنوب ويرسل رسائل ايجابية مفادها ان مرحلة جديدة ستبدأ .
لكن مع الاسف ذلك لم يحدث بل مازال الاصلاح لم يعتذر حتى الان مع انه معترف بان حرب 1994م هي حرب اجتياح وظالمه ، وكذلك علمائه الى الان لم يعتذروا عن فتواهم بل ينكرونها كما قال الشيخ “عبد الوهاب الديلمي” مؤخراً ان فتواه التي هي مسجلة بصوته مجرد اشاعة من حاقدين يريدون انفصال اليمن، بل ما زلوا يعتبرون الجنوب غنيمة وفرع عاد الى الاصل ويأتي ذلك من خلال بيان علماء اليمن الذين اعتبروا الوحدة فرض شرعي والفدرالية محرمة وكذلك تصريحات قيادات الاصلاح الشيخ حميد الاحمر وصادق الاحمر لم تأتي بجديد بل تكريس لواقع الاحتلال للجنوب وعدم الاعتراف بحق شعب قدم وضحى من اجل وحدة اثبت الواقع فشلها وفشل القيادات التي تولت حكم اليمن الموحد طوال اكثر من عشرون عاماً .
يا سادة الجنوب ليس لعبة ويجب ان يفهم الاخوه في الشمال ذلك سواء في المؤتمر او الاصلاح ونقول لهم ان الدماء التي سالت على ارض الجنوب و المعاناة التي خلفتها وحدة الغدر والخيانة جعلت من شعب الجنوب واعي لكل ألآعيبكم وخططكم وتبادل الادوار فيما بينكم بالأمس الاصلاح مناصر للقضية الجنوبية والمؤتمر يحارب ابناء الجنوب ويحاصرهم ويبث عليهم الاشاعات واليوم المؤتمر يناصر القضية الجنوبية والإصلاح يستنسخ تجربة المؤتمر الفاشلة وسيحصد الفشل مثل ما حصده المؤتمر وسينتصر شعب الجنوب لأنه صاحب قضية عادلة .