هكذا يتعامل جنودك مع المواطنين يا رئيس الوزراء

258

حدث هذا اليوم أمام عيني ثمانيةٌ من الجنود المُدججين بالأسلحة النارية يرتدون زي النجده

وقعوا على فريستهم ((بائع الغاز))اليوم عند الساعة العاشره صباحاً في شارع القياده المؤدي للحصبة وأنهالوا عليه ضرباً وإهانات.

كانوا يحاولون دفعه بالقوة نحو عربتهم العسكرية وكان يحاول أن يأخذ حاجاته أو أن يؤمنها عند أحد أصحاب المحلات.

لكن بساطته وسلبية المجتمع لم تشفع له أمام عنجهية الجُند المُفرطة ولم تجد توسلاته المتدحرجة بالدمع أي صدىً أمام ذلك العبث المُتصاعد ..

فقام أربعة من جنود هولاكو برفعه إلى اعلى رؤوسهم بنفس الطريقة التي يُرفع بها نعش الموتى ومن ثمّ إلقاءه في ظهر العربه مثلما نقوم برمي بعض الأمتعة الغير هامه أو كما يُظهر الجزار رغبته الجامحه في إقتياد ذبيحته إلى المجزره.

كان مشهداً مؤلماً خارجاً عن كل القيم والأعراف الإنسانية وعندما هممت باللحاق بالطقم ونبهت الجنود المتواجدين على شاصيته أن ما يفعلونه ظُلم بحق الرجُل ولا ينتمي للأخلاق الأدمية ولا الدينية ولا عادات وتقاليد وقيم المجتمع ولا يعطيهم القانون الحق بالتصرف معه بتلك الطريقة البربريه.

جُل الذي قُلته لهم " يا أيها النجده إذا دعتكم قدرتكم إلى ظُلم الناس فتذكروا قُدرة الله عليكم فالرجُل لم توفر له حكومتكم عملاً وأنتم تعاملتم معه بوحشية مُفرطة وقُمتم بإنتهاك كرامته وأدميته فلماذا كُل هذه القسوه"!!!؟

وبينما كان الأسير يتوسل إليهم السماح له بالرجوع لأخذ دبات الغاز قبل أن يتم نهبها في وسط الشارع أجابني أحدهم مُتهكماً بعنترية مُفرطة إن على أمثال هؤلاء أن يتجهوا لبيع شرفهم في أي ساحةٍ أو محل بدلاً من تواجدهم في الشارع.!!!

نداءي إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأمين العاصمة إذا دعتكم قُدرتكم إلى التجبر والظُلم على الناس وإستغلال قوتكم ونفوذكم فتذكروا قُدرة الله عليكم وأعلموا أنها لودامت لغيركم لما وصلت إليكم والله المُستعان على ما تصفون.

ومهما تباهيتم بقوة نفوذكم وسيطرتكم ومجالس المدح والنفاق التي تُقال في حقكم فإنني أنصحكم مُشفقاً بأن تتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.