صمام امان للقضية

187

قد ينتصر  ويتكرر  انتصاره  في ظاهره  يتكرر حدوثها على مر التاريخ  الا انها  لا تلغي حقيقة ان المكر  السيء  يحيق بأهله ،  انموذجا  لهذه  المسلمة الغدر الشمالي  بشريك الوحدة  قاد الى احتلال الجنوب  في 7 \ 7\ 94 م ، رغم  مرور ثمانية  عشر عاما عليه ظل فعل قبيح  مذموم  انتصاره الظاهري لا يلغي حقيقة إيجابيته بأيقاظ الوعي  الجمعي  الجنوبي من غفلة  سبات ( اليمننه ) ، امر جعل أي متابع  منصف للمشهد السياسي  لا يخطئ  رؤية روح الاعتزاز  الجنوبــي بهويته الحضرمية  بعد غفلة طارئــه مع هويــة دخيلة فرضهــا انحراف مسار حركته الوطنية  منتصف  خمسينات القرن الماضي .  7\7  الاسود  المشؤم حدث  جلل اراد من خلاله  المنتصر اليمني بقوة الحرب صيف 94 م وئد الهوية الوطنية الجنوبية ترسيخا  لخيار اليمننه التأمري الدخيل ، لان المستهدف الهوية دفاعا عنها نرفض نزق تسلل كيد الاعلام اليمني الى  مورثنا وذاكرتنا من خلال عملياته الالتفافية على مسميات المعالم الوطنية  الجنوبية ، الخطورة  تكمن في تماهي بعض الخطاب الاعلامي الجنوبي لتمرير تلك التسريبات وفي معظمة  بحسن النوايا ،  مثالا  بسيط على ذلك التسلل الخبيث استهداف مسمى ابرز معالم الدولة  الوطنية الجنوبية ( ساحة العروض ) ومحاولة اعطائها  مسمى ( ساحة الحرية )  ،  مقوله ظاهرها حسن لكنها محاولة  خسة لئيمة للتطاول على معلم اثناء مناسبات الوطنية فيها كان يستعرض الجنوب الدولة  والهوية والانسان  مفردات قوته وسيادته  و وطنيته ، يتجسد  كل ذلك  من خلال استعراض قواتنا المسلحة امام قيادات الدولة بأعيادنا الوطنية في ساحة العروض – خور مكسر – العاصمة عدن .    ما يجب  التنويه له ان وقع هزيمته 7 / 7 الاسود المشؤم  المدوي يجب ان لا ينسينا دراسة اسباب الهزيمة الحقيقة  والاكتفاء فقط  بإلغاء اللوم على غدر الشريك اليمني  لان مثل ذلك التفكير السطحي  مشاركة باستمرار الهزيمة ضمنيا ، لا خلاف لعب  الغدر دورا حاسما ً لكنه امرا  لا ينفي ان الذي مكن من انتصاره سوء الادارة العسكرية  والامنية  مع تراخي القيادة السياسية ( الحزب الاشتراكي ) ، ما لا يجب تجاوزه وتجاهله في هذه المعمعة  بعد حسنة استيقاظ الوعي من اوهام اليمننه  والوحدة  – ايضا – الرؤية الثاقبة  المستقبلية  للرئيس علي سالم البيض  الذي استطاع بإعلانه الشجاع بفك الارتباط 21 مايو 94 م  من تحويل الانكسار العسكري الى موقف تاريخي شكل صمام امان للقضية الجنوبية .  

* خور مكسر / العاصمة عدن 5 / 7 / 2012 ** منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح

مقالات الكاتب