رجل الكهف ( الرمز البشري ) لسقطرى
د. محمد حلبوب
رجل الكهف انسان ودود، بشوش، يتعامل بتلقائية نادره. مرهف الاحساس، سريع البديهة يقضي معظم وقته في كهف...
قد ينتصر ويتكرر انتصاره في ظاهره يتكرر حدوثها على مر التاريخ الا انها لا تلغي حقيقة ان المكر السيء يحيق بأهله ، انموذجا لهذه المسلمة الغدر الشمالي بشريك الوحدة قاد الى احتلال الجنوب في 7 \ 7\ 94 م ، رغم مرور ثمانية عشر عاما عليه ظل فعل قبيح مذموم انتصاره الظاهري لا يلغي حقيقة إيجابيته بأيقاظ الوعي الجمعي الجنوبي من غفلة سبات ( اليمننه ) ، امر جعل أي متابع منصف للمشهد السياسي لا يخطئ رؤية روح الاعتزاز الجنوبــي بهويته الحضرمية بعد غفلة طارئــه مع هويــة دخيلة فرضهــا انحراف مسار حركته الوطنية منتصف خمسينات القرن الماضي . 7\7 الاسود المشؤم حدث جلل اراد من خلاله المنتصر اليمني بقوة الحرب صيف 94 م وئد الهوية الوطنية الجنوبية ترسيخا لخيار اليمننه التأمري الدخيل ، لان المستهدف الهوية دفاعا عنها نرفض نزق تسلل كيد الاعلام اليمني الى مورثنا وذاكرتنا من خلال عملياته الالتفافية على مسميات المعالم الوطنية الجنوبية ، الخطورة تكمن في تماهي بعض الخطاب الاعلامي الجنوبي لتمرير تلك التسريبات وفي معظمة بحسن النوايا ، مثالا بسيط على ذلك التسلل الخبيث استهداف مسمى ابرز معالم الدولة الوطنية الجنوبية ( ساحة العروض ) ومحاولة اعطائها مسمى ( ساحة الحرية ) ، مقوله ظاهرها حسن لكنها محاولة خسة لئيمة للتطاول على معلم اثناء مناسبات الوطنية فيها كان يستعرض الجنوب الدولة والهوية والانسان مفردات قوته وسيادته و وطنيته ، يتجسد كل ذلك من خلال استعراض قواتنا المسلحة امام قيادات الدولة بأعيادنا الوطنية في ساحة العروض – خور مكسر – العاصمة عدن . ما يجب التنويه له ان وقع هزيمته 7 / 7 الاسود المشؤم المدوي يجب ان لا ينسينا دراسة اسباب الهزيمة الحقيقة والاكتفاء فقط بإلغاء اللوم على غدر الشريك اليمني لان مثل ذلك التفكير السطحي مشاركة باستمرار الهزيمة ضمنيا ، لا خلاف لعب الغدر دورا حاسما ً لكنه امرا لا ينفي ان الذي مكن من انتصاره سوء الادارة العسكرية والامنية مع تراخي القيادة السياسية ( الحزب الاشتراكي ) ، ما لا يجب تجاوزه وتجاهله في هذه المعمعة بعد حسنة استيقاظ الوعي من اوهام اليمننه والوحدة – ايضا – الرؤية الثاقبة المستقبلية للرئيس علي سالم البيض الذي استطاع بإعلانه الشجاع بفك الارتباط 21 مايو 94 م من تحويل الانكسار العسكري الى موقف تاريخي شكل صمام امان للقضية الجنوبية .
* خور مكسر / العاصمة عدن 5 / 7 / 2012 ** منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح